أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الليبرالية الجديدة و القطبية العالمية














المزيد.....

الليبرالية الجديدة و القطبية العالمية


اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 02:20
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


شهد العالم منذ ثمانينيات القرن الماضي هجمة عدوانية من قبل الليبرالية الجديدة وقوى العولمة المتوحشة تستهدف إشاعة اقتصاد السوق و إنهاء دور الدولة في الإنتاج و تحقيق مبدأ حرية السوق, و الليبرالية الجديدة هي النظريات الاقتصادية التي تعتقد أن اقتصاد السوق هو السبيل الأفضل لتحقيق المجتمع الحر.
الجسم العضوي لمن اشتركوا في الهجمة الليبرالية يتكون من الشركات العابرة للقارات و مؤسسات العولمة الرأسمالية, صندوق النقد الدولي و البنك الدولي, منظمة التجارة العالمية وعدد من الدول الرأسمالية المتقدمة كالوليات المتحدة و بريطانيا, و مع غياب الاتحاد السوفييتي و المنظومة الاشتراكية العالمية, سعت الوليات المتحدة حثيثا لتثبيت قطبيتها مع تعميق و توسيع النشاطات الليبرالية الجديدة مع إعادة النظر بكل القواعد التي تحكم العلاقات الدولية و اللجوء إلى الحروب الاستباقية و استخدام الإسلام السياسي و الأنظمة الرجعية, و شن الحروب ضد (الإرهاب).
أدت عولمة الاقتصاد غالى نتائج مأساوية في جميع أنحاء العالم, ففي هذا الوضع أخذت غالبية دول العالم تمر في حالة تحولات عميقة, حيث تقلص دور الدولة في الاقتصاد و تخلت عن توجيه الاقتصاد الوطني, و بدأت سياسة خصخصة القطاع العام, و محاولة إضعاف كل الحركات السياسية الحزبية منها و النقابية التي تعارض هذه التوجهات,و أصبح واجب الدولة و خاصة في الدول النامية تقديم كل الإعفاءات لأصحاب الثروة و رأس المال و الشركات الكبرى في مختلف دول العالم الصناعية منها و النامية من اجل تشجيعهم على الاستثمار في مقابل الضغوط على الطبقة العاملة و زيادة الضرائب عليهم تحت عدة مسميات, سواء على شكل ضرائب مباشرة أم غير مباشرة, رسوم أو حتى زيادة (اقتطاع الضمان الاجتماعي من الراتب).
في ظل سياسة الليبرالية الجديدة و العولمة الرأسمالية و بعد تقليص دور الدولة في الإنتاج, أصبحت المديونية لخارجية للدول النامية احد أهم الوسائل في فرض التغييرات التي تمليها الرأسمالية, و تحولت, أي المديونية إلى أداة لفرض التبعية ووسيلة لاستنزاف خيرات الشعوب و تقليص السيادة الوطنية على هذه الدول, و قد ارتفعت ديون الدول النامية الطويلة المدى من 600 مليار دولار في مطلع ثمانينيات القرن الماضي إلى حوالي 2.2 تريليون دولار عام 2003.

أدت الليبرالية الجديدة و العولمة الرأسمالية إلى تعميق الفقر بين الشعوب و زيادة معدلات البطالة و التشرد, وزيادة تلوث البيئة و الاحتباس الحراري التي أصبحت قضية عالمية تخص بقاء البشرية أو فناءها.
اتسعت الهوة بين الأغنياء و الفقراء على الصعيد العالمي, و إذا كانت المشاكل تتفاقم في الدول النامية و خاصة في آسيا و إفريقيا إلا أنها تتعمق كذلك في أوروبا و أمريكا الشمالية, و أشارت دراسة إلى أن الهوة بين الأغنياء و الفقراء تتسع في الوليات المتحدة الأمريكية , و إن عدد الذين غرقوا في فقر شديد لم يكن في مثل هذا المستوى المرتفع منذ ثلاثين عاما, و أشارت الدراسة إلى أن هناك 16 مليون أمريكي يعيشون في الفقر 2003, و في عام 2010 أشارت دراسة إلى أن هناك أكثر من 49 مليون أميركي يعيشون على خط الفقر عام 2010، وهو نسبة تمثل 16 في المائة من سكان الولايات المتحدة الأمريكية.
و على الصعيد العالمي يعاني حسب الإحصائيات العالمية أكثر من مليار إنسان من الجوع, و فشلت جميع المحاولات التي بذلت لتخفيضها, و تتسع البطالة في العديد من دول العالم المتقدم و النامي حيث أفادت منظمة العمل الدولية أن أعداد الأشخاص العاطلين عن العمل في أنحاء العالم قد ارتفعت إلى معدلات تاريخية لتبلغ 212 مليون شخص سنة 2010,أو 6.6% من القوى العاملة, و لم تفلح الامتيازات التي قدمت و تقدم للرأسمال في توليد المزيد من فرص العمل.
و أمام الاختلافات الاجتماعية و الاقتصادية التي ولدتها الليبرالية الجديدة, و التي ترافقت مع الحروب التي دشنتها الوليات المتحدة و قوات حلف شمال الأطلسي في الهجوم على يوغسلافيا أو في الشرق الأوسط, و انفجار الأزمات الاقتصادية في آسيا و أوروبا, أخذ العالم يدرك أن الليبرالية الجديدة و حرية السوق تدمر العديد من اقتصادات الدول وتشيع فيها الفوارق الطبقية و تعمق حالات عدم الاستقرار.
و لذلك أخذت تقوى التحركات الداعية للخروج من التوجهات الليبرالية الجديدة و الخروج من سيطرة أحادية القطبية, خاصة بعد إفلاس سياسات صندوق النقد الدولي و البنك الدولي و فشلهما الذر يع في إيجاد حلول للصعوبات الاقتصادية التي ساهما في خلقها, فمثلا بتعزز النهوض المعادي لليبرالية الجديدة و الامبريالية العالمية في زيادة عدد الدول التي تعزز استقلالها الاقتصادي و السياسي في أمريكا اللاتينية, و يتشكل محور آخر هام في الظروف الراهنة فهو يتكون الصين و الهند و روسيا, و هي دول كبيرة ولها وزن دولي و إقليمي, و بالرغم من أن الأكثر وضوحا هو عدم توجه هذه الدول لتكوين تكتلات عسكرية في وجه الامبريالية الأمريكية و لكنها تتجه إلى التنسيق السياسي و التوسع الاقتصادي, وهذا يضعف الليبرالية الجديدة و القطب الواحد, و يتعارض هذا القطب الصاعد مع الوليات المتحدة في الموقف من الكثير من القضايا الاقتصادية و السياسية , منها قضية كوريا الشمالية و إيران, و يبرز صرامة القطب العالمي الجديد في الموقف من الوضع في سوريا.



#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضدَّ أنَّ سوريا كذلك أنثى
- تأملات بصدد المرأة
- الاسرة .... بين نشوئها ووجودها الحالي
- الواقع الاجتماعي في منظور المادية التاريخية
- سفر التكوين والنهاية
- أحوال
- عيد الأول من ايار في الاردن
- المساواة الاشتراكية و العدالة الاجتماعية
- الزمان و المكان
- مركزية الأرض ( Geocentricism)
- الرأسمالية وعمل النساء
- المرأة في المجتمع الاشتراكي المتطور
- -قذف مبكر- كلاكيت عاشر مرة
- التفاؤل الاجتماعي.
- التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية المشاعية...
- في التاريخ و التراث و الدين...
- دول الطرف الرأسمالي .. ميزاتها, و فلسفة الية العمل الأيديولو ...
- الرأسمالية و الاعلام...
- من كتاب (بصدد تحرير المرأة ) فلاديمير لينين
- صدمة و انهيار


المزيد.....




- بيان مشترك من منظمات مستقلة في إيران: معارضة للحرب وللسياسات ...
- تنسيقية الهيئات الغابوية تحذر بشدة من التماطل أو التراجع عن ...
- نداء حزب التقدم والاشتراكية للمشاركة المكثفة في المسيرة الشع ...
- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...
- فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي ...
- شبيبة القطاع الفلاحي تعبر عن تضامنها مع طلبة معهد الزراعة وا ...
- حركة النضال العمالي والشعبي بالمغرب وكفاح فلسطين


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الليبرالية الجديدة و القطبية العالمية