أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الرأسمالية وعمل النساء














المزيد.....

الرأسمالية وعمل النساء


اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 00:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    




ان المجتمع الرأسمالي المعاصر ينطوى في احشائه على كثرة من حالات الفقر والاضطهاد التي لا تفقأ العين في الحال، فان عائلات البرجوازيين الصغار والحرفيين والعمال والمستخدمين وضغار الموظفين المشتتة تعيش في فقر مدقع بصورة يتحيل وصفه، وتسد حاجاتها ببالغ الجهد في افضل الاوقات. والملايين الملايين من النساء في مثل هذه العائلات يعشن (او، بالاصح، يتعذبن) حياة (العبدات البيتيات) محاولات ان يطعمن ويلبسن العائلة ببعض الدريهمات، وبثمن جهود يائسة يومية و "التوفير" في كل شيء، ما عدا عملهن.
ومن هؤلاء النساء، يأخذ الرأسمال لنفسه، بأكبر السرور، عاملات للعمل البيتي، مستعدات "لكسب" كسرة "اضافية" من الخبز لانفسهن ولعائلاتهن لقاء اجرة زهيدة للغاية. ومن هؤلاء النساء بالذات، يأخذ الرأسماليون في جميع البلدان لانفسهم (مثل مالكي العبيد في الازمنة الغابرة والملاكين الاقطاعيين في القرون الوسطى) اي عدد كان من الخليلات باسهل الاسعار "منلا". ولا يمكن لأي " لأي "غضب اخلاقي" (منافق في 99% من الحالات) بصدد الدعارة ان يفعل شيئاً ضد هذه المتاجرة باجسام النساء :فما دامت العبودية المأجورة قائمة، فان الدعارة ستظل قائمة حتماً. ان جميع الطبقات المظلومة والمستثمرة في تاريخ المجتمعات البشرية كانت دائماً مضطرة (وفي هذا بالذات يقوم استثمارها) لان تقدم للظالمين، اولاً، عملها غير المدفوع الاجر، وثانياً، نساءها كخليلات "للسادة".
والعبودية والقنانة والرأسمالية متشابهة في هذا الصدد. فلا يتغير الا شكل الاستثمار؛ اما الاستثمار فيبقى.
في باريس، "عاصمة العالم"، مركز الحضارة، افتتح في الوقت الحاضر معرض لمنتوجات "العاملات المستثمرات في البيت".
وعلى كل شيء معروض نرى تذكرة تبين كم تتقاضى العاملة في البيت على صنعه وكم يمكنها ان تتقاضى في هذه الحال باليوم وبالساعة.
وماذا يتبين؟ انالعاملة في البيت لا تستطيعان تتقاضى، لقاء اي بضاعة كانت، اكثر من 1 وربع فرنك، اي اكثر من 50 كوبيكا. والحال ان الاغلبية الساحقة من الاعمال تعود باجر اقل من ذلك بما يقاس. اليكم ، مثلاً اغطية المصابيح. الاجرة – 4 كوبيكات بكل دزينة؛ او اكياس الورق – 15 كوبيكا بكل 1000؛ الاجرة – ستة كوبيات في الساعة. اليكم لعب صغيرة بشرائط، وما اليها – كوبيكان ونصف كوبيك في الساعة.
اليكم اعمالاً من الزهور – كوبيكان او ثلاثة في الساعة. اليكم بياض السيدات والرجال – من كوبيكين الى ستة كوبيكات في الساعة. وهكذا دواليك وهلم جرا.
وقد يتعين على جمعياتنا العمالية نقاباتنا ان تقيم "معرضاً" من هذا النوع. انه لن يعود بارباح طائلة كالتي تعود بها معارض البرجوازية. ان معرض العوز والبؤس النسائي البروليتاري سيعود بنفع آخر : فانه سيساعد العمال الاجراء والعبدات المأجورات على فمهم اوضاعهم، والالتفات الى "حياتهم"، وامعان الفكر في شروط الخلاص من هذا النبر الابدي، نير العوز والبؤس والدعارة وشتى الاهاات بحق المعدمين.
كتب في 27/ نيسان

من كتاب (بصدد تحرير المرأة) لينين.



#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في المجتمع الاشتراكي المتطور
- -قذف مبكر- كلاكيت عاشر مرة
- التفاؤل الاجتماعي.
- التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية المشاعية...
- في التاريخ و التراث و الدين...
- دول الطرف الرأسمالي .. ميزاتها, و فلسفة الية العمل الأيديولو ...
- الرأسمالية و الاعلام...
- من كتاب (بصدد تحرير المرأة ) فلاديمير لينين
- صدمة و انهيار
- التقدم الاجتماعي
- الوعي الاجتماعي في علم المادية التاريخية..
- صراع الميتافيزيقيا و الجدلية..
- الفرد و الجماعة و النزعة الفردية
- النظرية الماركسية اللينينية و جوهرها الحي.
- المادية الجدلية , احد عناصر الفلسفة الماركسية اللينينية
- الرأسمالية و اغتراب الانسان ..
- التشاؤم الاجتماعي ....
- القروض الاستهلاكية....
- اضطهاد المرأة في التاريخ
- الرأسمالية و عسكرة الأطفال


المزيد.....




- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الرأسمالية وعمل النساء