أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - التقدم الاجتماعي















المزيد.....

التقدم الاجتماعي


اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 15:09
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


التقدم الاجتماعي
اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني/ مالك ابو عليا
إن تطور المجتمعات من وجهة نظر التاريخ يتجه في خط صاعد لولبي, و هو يعني الانتقال من الأشكال الدنيا إلى الأشكال العليا .
يستخلص هذا من التحليل العلمي للحوادث التاريخية , و هو لا يعتمد على الرغبات الذاتية, و إنما على مقاييس موضوعية دقيقة.
إن مقاييس التقدم الموضوعية تختلف باختلاف الميادين المختلفة, فمثلا مقياس التقدم الصحي يمكن معرفته بمتوسط حياة السكان في المجتمع المعني, و الكثير من الأمثلة حول ميادين الحياة الأخرى.
و من اجل الحكم على التطور الصاعد للحياة الاجتماعية بمجملها, تطرح الماركسية اللينينية الموضوعة العلمية عن (تطور القوى المنتجة).
إن تطور القوى المنتجة يشكل شاهد مباشر على التقدم في ميدان مهم للغاية, إنتاج وسائل حياة الناس.
و الناس بتطويرهم للتكنيك و إلمامهم بعادات العمل يتحررون بشكل تدريجي من سيطرة قوى الطبيعة و يخضعونها لهم, و تطور القوى المنتجة يحدد في آخر المطاف سيطرة الإنسان على الطبيعة, و يتوقف على تطور القوى المنتجة التقدم في ميادين الحياة الاجتماعية الأخرى في آخر المطاف.
عندما بدأ نشاط الإنسان في العمل يعطي منتوجا زائدا عن حاجة المنتج نفسه, تمكن جزء من أعضاء المجتمع أن يتحرر من العمل الجسدي و بدأوا بالتفرغ و الانشغال بالفن و الأدب و العلم و الفلسفة, و هذا أدى إلى إحراز نجاحات باهرة في تطوير الثقافة الروحية.
إن تطور القوى المنتجة- الذي هو شرط لتبدل التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية اللاحقة –يؤدي إلى جعل التقدم ممكن و ضروري في ميادين الحياة الاجتماعية السياسية, فخلال تاريخ المجتمعات الطبقية التناحرية ظهرت أكثر أنواع التبعية الشخصية قهرا, مثل العبودية, و بمقدار تطورها , أي القوى المنتجة, نمت الثقافة عن المنتجين المباشرين و نما وعيهم و تنظيمهم, و كلما انتقلت التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية إلى تشكيلات أكثر تقدما اشتد نال و دور الجماهير الشعبية, و زاد دورهم في حياة المجتمع.
إن تطور القوى المنتجة, يمهد في نهاية المطاف إلى تحرير الإنسانية بشكل تام من نير القوى الاجتماعية الغاشمة و المستغلة, و المقصود هنا العلاقات الاجتماعية الاقتصادية للنظام الاستغلالي, الذي لا يستطيع منتجي الخيرات المادية أن يتصرفوا بما ينتجوه, و يفقد الناس فيه حريتهم.
إن أساس استعباد الناس من قبل قوى اجتماعية غريبة عنهم يكمن في امتلاك حفنة من الأشخاص لوسائل الإنتاج, أي الملكية الخاصة لها, و في انقسام المجتمع إلى طبقات, و عندما تصل القوى المنتجة إلى مستوى رفيع من التطور يمكن للإنسانية أن تتخلص من العلاقات الاجتماعية الاقتصادية التي تستعبدها و القائمة داخل المجتمع المنقسم إلى طبقات.
إن إقرارنا بكون القوى المنتجة هو المقياس الحاسم للتقدم يؤدي بنا إلى استنتاج صيغة التقدم لتطور المجتمع و يطلع بدور ميتودولوجي (منهجي) في دراسة المجتمع دراسة علمية.
و من واقع أن تطور القوى المنتجة هو أساس التقدم الاجتماعي يستخلص استنتاج آخر : هو أن المجتمع في تطور مستمر و اتجاه تطوره ضرورة تاريخية, و هذا يعني انه لا يمكن لأفراد من الناس أو جماعات أن تقف حاجز أمام تطور المجتمع إلى الأمام وفقا لرغباتهم.
إن محاولات من هذا النوع جرت كثيرا و انتهت بفشل ذريع, و من مثل هذا الثورات المضادة , إن الثورات المضادة محكوم عليها بالفشل من وجهة نظر التاريخ, إلا أنها تنجح أحيانا لأسباب عديدة, مثلا القوى الاجتماعية التقدمية تكون في حالة ضعف شديد في تلك الحالة.

منظري البرجوازية أعداء التقدم:
إن البرجوازية المعاصرة بتحولها إلى طبقة رجعية, تخلت عن فكرة التقدم الاجتماعي التي دافع عنها ممثلوها في نهاية القرن الثامن عش, و و البرجوازية في أيامنا هذه تتجه نحو نظريات مستندة على الجمود و تخلف المجتمع, فهم ينكرون القوانين الموضوعية للتاريخ و يقترحون مفاهيم و نظريات كثيرة أمثال (الدورة التاريخية) و مفهومهم (البنيوي الوظيفي) للمجتمع, و (التبدل الاجتماعي).
فمثلا تنطلق فكرة التبدل الاجتماعي في المؤلفات السوسيولوجية للبرجوازيين في عصرنا الرهن حول الابتعاد عن أي حكم حول تطور المجتمع و الانحصار في ملاحظة (التبدل و التغير البسيط)و هكذا فان علماء الاجتماع البرجوازيين انطلاقا من مصالحهم الطبقية ينفون مفهوم التطور إلى الأمام , الخاضع للقوانين الموضوعية.
في مؤلفات المنظرين البرجوازيين, و حتى أيامنا هذه يحددون تطور الميادين الاجتماعية المختلفة بخصائص (الطبيعة الإنسانية) الخالدة السرمدية, و هنا يعزون أن العنف و الجريمة هي صفات فطرية في داخل الإنسان نفسه, و هكذا فان المصائب التي يولدها النظام الرأسمالي المتعفن تبرر في مؤلفاتهم و تلقى على أسطورة (الطبيعة الإنسانية الخالدة).
يدعو الكثير من منظري البرجوازية إلى العودة إلى عصور الإقطاع , و يعزون أسباب الخراب إلى التقدم العلمي التكنيكي, و يمكننا أن نرى هذا في كثير من مؤلفاتهم الفنية و الأدبية التي تتحدث عن مستقبل الإنسانية المظلم, حيث لا تجد الإيمان في المستقبل, و لا تجد التفاؤل بالحياة, حيث يتنبئون بالعودة إلى عصر الوحشية و يبشرون بخراب المدن و انهيار الحضارات .
إن التشاؤم المظلم يتخلل أيديولوجية البرجوازية المعاصرة و ثقافتها, و يظهر تيار منحط في الفن, و هذه النظرات القاتمة ليست تجلي لصدفة ما, فالنظام الرأسمالي يسير إلى نهايته, و تخرج شعوب العالم منددة به تطالب بإسقاطه, و تقوم الرأسمالية بسد الطريق أمام التقدم الاجتماعي..
إن النظرية الماركسية اللينينية تقف بحزم أمام هذه النظرات السوداوية للمشعوذين البرجوازيين, و تدرس أفكار تفاؤلية علمية و تقول بأن تاريخ المجتمع يمثل التقدم, و يتحرك موضوعيا من الأشكال الدنيا إلى العليا, إن هذه النظرة إلى التاريخ هي جزء هام لا يتجزأ من نظرة الطبقة العاملة و كل الفئات التقدمية, إلى العالم.
إن الطابع الموضوعي لحركة التقدم لا تعني طبعا أن هذه العملية تجري من ذاتها بمعزل عن نشاط الناس الواعي, فهذه العملية تمر من خلال نشاط الناس و الأحزاب التي تريد بناء المجتمع و تحوله تحويلا تقدميا, و كلما كان هذا النشاط واعيا و منظما أكثر و كلما كانت الجماهير مشتركة فيه بصورة أكثر فعالية كان التقدم أسرع.
إن الممارسة الاجتماعية بمجملها تؤكد أسس التفاؤل التاريخي لوجهة النظر الماركسية, و مفهوم التقدم الاجتماعي الماركسي اللينيني يمنح العمال و الفلاحين و كل الناس المعنيين بالتغيير سلاح جبار في النضال من اجل التقدم الاجتماعي.

اختلاف طابع التقدم الاجتماعي باختلاف التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية:
بالرغم من أن النظرية الماركسية اللينينية تؤكد أن تاريخ المجتمع يسير في خط صاعد حلزوني يتقدم إلى الأمام إلا أنها تأخذ بعين الاعتبار تعقيدات العملية التاريخية, فلا يمكن تصور العملية أنها متناسقة الى ذلك الحد من دون وجود عوائق, إن استمرارية التقدم الاجتماعي مثبتة تماما, و لكن ما قيل عن الحركة و التقدم الاجتماعي ما هو إلا سوى الاتجاه العام للتاريخ, و هو أي(التقدم) يتحقق عبر النضال القاسي و يشق طريقه عبر كثرة من التراجعات و الفشل.
فمثلا تقوم البلدان الرأسمالية المتقدمة تقدم البلدان المتخلفة, دول الأطراف, وكثيرا ما تدفعها للتراجع أشواط طويلة.
و يمكن الحديث أيضا عن تطور مختلف نواحي الحياة, فهو غير متساوي بشكل عميق, فمثلا, حلول المجتمع الإقطاعي في أوروبا الغربية محل العبودية فتح آفاق واسعة لتطور القوى المنتجة, و لكن من ناحية اخرى, خضعت الثقافة الروحية لنفوذ الكنيسة آنذاك و كبح التطور العلمي..

تناقضات التقدم الاجتماعي في ظل النظام الرأسمالي:
كانت الرأسمالية خطوة إلى الأمام في تاريخ البشرية, ففيها تطورت القوى المنتجة بشكل هائل لا يمكن تصوره, و تطور الصراع الطبقي, و لكن النجاحات التي حققها النظام الرأسمالي كلفت ثمن باهظ للغاية.
ولادة المجتمع الرأسمالي بالذات, رافقه مصائب وويلات كبيرة قاستها الجماهير الواسعة, و ظهور الإنتاج الرأسمالي لم يكن ممكن دون جيش من العمال محرومين من وسائل الإنتاج, و حسب تعبير كارل ماركس, فان أعمال تلك الحقبة مسطرة في سجلات الإنسانية بلغة السيف و النار.
بعد انتصار العلاقات الرأسمالية على العلاقات الإقطاعية أخذت خطوات التقدم تكون نسبية بشكل واضح, فكانت هذه الخطوات جيدة لبعضهم و سيئة لبعضهم الآخر.
إن ما يميز النظام الرأسمالي هو إن تطور بعض الدول و تقدمها يجري على حساب كوارث شعوب بلدان أخرى, أي أن التطور الكبير الذي شهدته الدول الرأسمالية المتطورة كلف ثمنا مرعبا لأكثرية سكان الأرض, حيث حمل للشعوب المضطهدة الخراب و البؤس و الاضطهاد المخيف.
و يحمل التقدم الاجتماعي بين طيات النظام الرأسمالي في البلد الواحد تناقضات أيضا, أي انه لا يقتصر على التناقض الخارجي و حسب, فتطور المدن و المراكز الصناعية يجري بوتائر أسرع نسبيا, بينما تنهار المناطق الزراعية.
في مطلع القرن العشرين, عندما دخلت الرأسمالية مرحلة الامبريالية تحولت علاقات الإنتاج فيها إلى عائق في طريق تطور المجتمع و أصبحت سيطرة الاحتكارات مصدر للانحطاط و التراجع.
مع مرور الوقت أكثر فأكثر و تفاقم تناقضات النظام الرأسمالي, تزداد سطوة نتائج الأزمات العامة للنظام الرأسمالي سوءا, فيتم إتقان التكنيك في شروط انخفاض الوتائر العامة لتطور الإنتاج و يتم دفع جماهير العمال و الناس اجمعهم إلى بطالة دائمة, كما تصبح الحروب أكثر دمارا و ذكاء, و تستخدم المنجزات العلمية التكنيكية لصنع وسائل الإبادة البشرية بالجملة.

التقدم الاجتماعي في ظل الاشتراكية:
إن التناقضات المصاحبة للتقدم الاجتماعي ليست صفات خالدة مصاحبة لها إلى الأبد, فقد نشأت في ظروف المجتمع الطبقي ألتناحري القائم على الاستغلال, و ستزول هذه التناقضات بزوال الاستغلال نفسه.
إن الخلاص من هذه التناقضات يكمن في طريق النضال للتقدم نحو الاشتراكية.
لا يستفيد من التقدم الاجتماعي في ظل الاشتراكية حفنة من النخبة و المنتفعين, بل جميع العمال و كل الناس الذين كانوا مضطهدين بالأمس, فتكوين جميع التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية (ما عدا المشاعية البدائية) كان مرتبط باستعباد جميع فئات الناس و الذين كانوا يشكلون الأغلبية, أما في ظل الاشتراكية فلا توجد طبقات ذات امتيازات, و قانون التطور الاشتراكي هو النمو المستمر في مستوى حياة الجماهير الكادحة المادي و الروحي, و ديمقراطية العمال.
إن السمة المميزة للتقدم الاجتماعي في ظل الاشتراكية هي أن التطور ليس وحيد الجانب, ليس في ناحية واحدة فقط, و لا ينحصر هنا وهناك, بل يشمل جميع النواحي.
و خلافا للنظام الرأسمالي, لا يجري التقدم الاجتماعي و نمو وتائر التطور الاقتصادي على حساب الشعوب الأخرى بل تجري على أساس اتحاد أممي رفاقي مع جميع الشعوب, و كذلك مع جميع سكان كل بلد محيط, و في البلدان ذات الاقتصاد المتأخر و التي تتوجه توجها اقتصاديا, يجري التقدم الاجتماعي بوتائر سريعة (يصاحب ذلك الكثير من الصعوبات), و يكمن في التخلص من التبعية و الاستعمار و الاستقلال بالقرارات السياسية, الخ... (فنزويلا) مثلا.
إن التقدم الاجتماعي في ظل الاشتراكية يصبح نتيجة وعي الناس و نشاطهم المبرمج أيضا, و أن ميزة الاقتصاد الاشتراكي المخطط يؤدي إلى تسريع كبير في نمو وتائر القوى المنتجة.
و يكمن أعظم عامل للتقدم الاجتماعي في شروط الاشتراكية في مساهمة أكثر جماهير الناس اتساعا في بناء المجتمع الجديد.

الماركسية اللينينية و التقدم الاجتماعي:
إن خدم و كهنة البرجوازية يحاولون إضعاف قوة و جاذبية الماركسية اللينينية, و كثيرا ما عملوا و حاولوا تشويه الأفكار الماركسية بصدد التقدم الاجتماعي.
في أيامنا هذه يروج كهنة الحلف الطبقي الحاكم و منظريه, و المنظرين البرجوازيين في جميع إنحاء العالم بأن الماركسية اللينينية لا تتعاطى مع القضايا الإنسانية , فهم يؤكدون بطريقة او بأخرى بأن الماركسية اللينينية لا تهتم بشيء غير حاجات الناس (المادية الحقيرة)
إن مثل هذه التأكيدات هي محاولة خبيثة و سامة , و رسم لتصور البرجوازية الصغيرة عن الموضوع, حيث كتب انجلز يقول أن المبتذلين, و ضيقي الأفق يفهمون من (المادية) الشراهة و اللذائذ الجسدية و الجشع, باختصار كل القذارات التي تمارسها البرجوازية نفسها.
إن المادية الماركسية اللينينية لا تشمل على أي شيء شبيه بهذا, و يبرهن عليه بأن الشيوعيين قد جعلوا من أنفسهم المناضلين الأكثر تفانيا في سبيل المثل الاجتماعية العليا, في سبيل النضال من اجل الشعب, و لم يوجد مثلهم احد في التاريخ.
و الحق يقال, أن الشيوعيين, خلافا لنظريي الطبقة (المترفة) الذين لم يعرفوا ما هي الفاقه, يعتبرون بأنه لن يوجد سعادة ما دامت الجماهير تعيش في بؤس و فقر, و لكن هذا لا يعني إن الشيوعيين يرون الهدف الوحيد للتقدم الاجتماعي في تأمين الغذاء و الملبس لجميع الناس و إنقاذهم من الفقر, و لكن التقدم الاجتماعي أغنى من ذلك و اعقد بكثير فهي تشمل جميع مناحي الحياة الاجتماعية و الثقافية و الأخلاقية أيضا.
لا يمكن لأي فئة اجتماعية أن تضع نصب أعينها المجتمع الاشتراكي غير الطبقية العاملة, و لكن أيضا نعني هنا جميع فئات الناس الكادحين و المعنيين في التغيير و التقدم, و يسعى الشيوعيين للتساوي القومي, و الرفاه الاجتماعي, و السلام بين الشعوب, و حل القضية الفلسطينية حلا شاملا وعادلا و طرد الصهاينة, و الحرية السياسية و الديمقراطية الشعبية و ازدهار الثقافة و العلم, و مساواة المرأة و تطور شخصية الفرد من جميع النواحي, يشارك هذه الأمثلة جميع الشيوعيين و الأغلبية الساحقة من البشرية.
إن المثل العليا للتقدم الاجتماعي في النظرية الماركسية اللينينية لا تتضمن جميع المثل العليا (على الإطلاق), حيث توجد الكثير من التصورات البالية عن البناء الاجتماعي المثالي الكامل في كثير من المؤلفات الطوباوية التي لا يمكن للطبقة العاملة و جماهير الناس أن تقبلها, فقط ما أعيد صياغته علميا و ما ينظر إليه نظرة انتقاديه هو ما يصح الحديث عنه هنا.
لا يستند الحديث عن التقدم الاجتماعي في الماركسية اللينينية إلى الرغبات الخيرة و (المبتسمة) الشائعة في أيامنا هذه, بل تستند إلى التحليل العلمي الشامل و الأبحاث المعرفية.
لا يوجد لدى البرجوازية الرجعية العالمية, و من يدعون أنفسهم بممثلي (الأحزاب الوطنية) اليمينية هنا, و لا يمكن أن يوجد لديهم أفكار و مثل عليا قادرة على اجتذاب جماهير الناس إلى جانبها, و لذلك فهي تلجأ إلى الخداع و الرشوة, و استعمال المال السياسي, و المتاجرة بمشاعر الناس (الوطنية), و هذه أشبه بمحاولات البرجوازية التي تحاول أن تعود إلى شبابها الثوري, و هذا أمر مستحيل على الإطلاق.
فالديمقراطية و الإنسانية و الحرية و المدنية لا تفارق ألسنتهم الكاذبة, و هم بالعكس, هم ألد أعداء للمساواة بين الناس, حيث يفرقون بينهم على أسس إقليمية و دينية و طائفية, و هم نفسهم أعداء الديمقراطية و الروح الإنسانية.
تناضل الأحزاب الشيوعية ضد هذه المحاولات لخداع الناس , و يحاول أعداء الشيوعية و الحاقدين عليها من أبناء جلدة (اليساريين) ان يصوروا هذا كهجوم على المبادئ العليا التي تتبناها أكثر البشرية.
ان الحزب الشيوعي الأردني, و الأحزاب الشيوعية العالمية بفضحها الدعاية الرجعية التي تحاول تزيين جنازير الاضطهاد الرأسمالي, تسهم إسهاما عظيما في النضال من اجل مثل التقدم الاجتماعي.



#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي الاجتماعي في علم المادية التاريخية..
- صراع الميتافيزيقيا و الجدلية..
- الفرد و الجماعة و النزعة الفردية
- النظرية الماركسية اللينينية و جوهرها الحي.
- المادية الجدلية , احد عناصر الفلسفة الماركسية اللينينية
- الرأسمالية و اغتراب الانسان ..
- التشاؤم الاجتماعي ....
- القروض الاستهلاكية....
- اضطهاد المرأة في التاريخ
- الرأسمالية و عسكرة الأطفال
- علم المادية التاريخية / الحلقة السابعة / التشكيلة الرأسمالية ...
- علم المادية التاريخية / الحلقة الثامنة / الوعي الاجتماعي .
- علم المادية التاريخية/ الحلقة السادسة / التشكيلة العبودية و ...
- علم المادية التاريخية/ الحلقة السادسة /التشكلية العبودية و ا ...
- علم المادية التاريخية/ الحلقة الخامسة/المشاعية البدائية
- علم المادية التاريخية / المفهوم المادي للتاريخ /الحلقة الراب ...
- علم المادية التاريخية /العلاقات الجدلية بين قوى الإنتاج وعلا ...
- علم المادية التاريخية/ المفهوم المادي للتاريخ
- علم المادة التاريخية
- الرأسمالية و اجبار الانسان على الانتحار


المزيد.....




- غزة: السابع من أكتوبر في المنظور التاريخي
- بحجة “اللاساميّة” تترافق إبادة شعب فلسطين مع محاولة إبادة قض ...
- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-


المزيد.....

- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - التقدم الاجتماعي