أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - التشاؤم الاجتماعي ....














المزيد.....

التشاؤم الاجتماعي ....


اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 22:43
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مالك ابو عليا / اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الارني
التشاؤم الاجتماعي ....
ان النظرية الماركسية في التطور الاجتماعي , نظرية التشكيلات الاجتماعية و انتقالها مملوءة بالتفائل المبني على العلم , لا الخيال .
فعلى الرغم من كافة حركات التراجع و ظاهرات الركود و انتصار الانظمة الرجعية المؤقت, على الرغم من كل هذا تسير البشرية وفق خط صاعد, فالقوى
الرجعية ستهزم عاجلا أم اجلا و ستخلي المكان للقوى و الاحزاب القادرة على تسهيل قيام انظمة اقتصادية, اجتماعية و سياسية جديدة نوعيا و نشوء اشكال اكثر تطورا للثقافة الانسانية.
ليس لهذا التفاؤل علاقة بنظيرات الايمان الساذج بأن كل شيء يسير نحو الأفضل, ان التفاؤل الماركسي الحقيقي يرتكز الى عملية التطور التاريخي المدركة علميا, ان نظرية التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية
هي التعليل العلمي للنظرة المتفائلة الى العالم. انها تبرهن استنادا الى تحليل مجرى الأحداث التاريخية فكرة الارتقاء, تحقيق ما هو جديد, فكرة تعاظم سيطرة البشر
على قوى الطبيعة و العلاقات الاجتماعية, ان هذا التفاؤل يجعل الناس اقوياء في بلوغ الأهداف التقدمية فهو يسلحهم فكريا.
ان النظرة المتشائمة الى العالم و التي تصور الحياة سلسلة من الأحداث المفجعة و تقييم تاريخ البشرية كحركة قدرية مكتوبة سلفا نحو الانحطاط و الهلاك .
ان العقيدة الدينية في اقدم اشكالها ترتبط ارتباطا وثيقا بالتشاؤم, لأن جوهرهه الاعتقادات تنفي (الحياة الدنيا) او تقلل الى الحد الاقصى من قيمتها, و ترى في (الموت) طريقة للتخلص من عذاب (الدنيا) و تبحث عن الحياة الكريمة في العالم الاخر.
ان ايديولوجيو البرجوازية في الفترة التي كان فيها النظام الرأسمالي ما يزال ينهض فكانوا يدافعون بحماس عن فكرة التطور المتصاعد و يتنبأون بالازدهار الأبدي
للجنس البشري, لكن مع تعمق تناقضات النظام الرأسمالي بدأت الشكوك و التردد تنفذ الى كل اركان النظام الرأسمالي و بناه الفوقي, ادبة و فلسفته و فنه وأخلاقه, و بدأت يدور الكلام عن عدم جدوى الحياة.
ان مئات و الاف الكتي ترسم (الجري نحو الموت) و تعبق رائحة العالم بالجنائز و يتزايد الشعور بحدوث كارثة حتمية.
في ثقافة المجتمعات العربية و نتيجة اختلاط الثقافة بمعتقدات اسطورية من شتى الأنواع , تحول الاعتقاد بحدوث كارثة (قدرية محتومة) و (نهاية للعالم) , تحول
الى شيء شعبي ودارج جدا , و يمكننا مقارنة هذا التشاؤم في دول الطرف الرأسمالي والدول التابعة بتشاؤم (شعبي) اي ذي طابع شعبي, اما في دول
المركز الرأسمالي المتقدمة فيظهر هذا الفكر التشاؤمي بشكل (نخبوي) اي يتم التحدث عنه نظريا في مؤلفات العديد من المنظرين البرجوازيين, و هو الى حد ما طفيف
على الصعيد الشعبي , او اقل منه رواجا مما في دول الأطراف.
في الواقع , فان الشعور بالكارثة الحتمية, و الأفكار الكئيبة حول استحالة حال الوجود ذاته, و الخوف من الحياةمصدرها تعمق الأزمة العامة للرأسمالية
و الوضع الاجتماعي القاسي للجماهير الشعبية, هنا يكمن منبع التشاؤم الاجتماعي .
ان التشاؤم الاجتماعي , كثيرا ما يكون مرتبط بالرغبة في شل ارادة الجماهير في النضال من أجل الأفضل, ان مثل هذا التشاؤم الذي ينبثق بفعل الاسطورة الشعبية و اشكال الاعلام الجماهيري الكاذب
يرمي الى ايصال الفكرة القائلة بأن كل نظام اجتماعي جديد يحمل اشكال جديدة لاخضاع الانسان, ان جميع هذه الخدع ترمي الى قتل الثقة لدى الجماهير
في الامكانية الفعلية لمستقبل افضل , و اجبارهم على الاقتناع بأن (الموت) هو الخلاص الوحيد.



#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القروض الاستهلاكية....
- اضطهاد المرأة في التاريخ
- الرأسمالية و عسكرة الأطفال
- علم المادية التاريخية / الحلقة السابعة / التشكيلة الرأسمالية ...
- علم المادية التاريخية / الحلقة الثامنة / الوعي الاجتماعي .
- علم المادية التاريخية/ الحلقة السادسة / التشكيلة العبودية و ...
- علم المادية التاريخية/ الحلقة السادسة /التشكلية العبودية و ا ...
- علم المادية التاريخية/ الحلقة الخامسة/المشاعية البدائية
- علم المادية التاريخية / المفهوم المادي للتاريخ /الحلقة الراب ...
- علم المادية التاريخية /العلاقات الجدلية بين قوى الإنتاج وعلا ...
- علم المادية التاريخية/ المفهوم المادي للتاريخ
- علم المادة التاريخية
- الرأسمالية و اجبار الانسان على الانتحار
- صندوق العولمة الدولي
- المرأة , من منظور ماركسي لينيني عام ...
- ما هي الأحداث التاريخية التي جرت و سببت انحطاط المرأة و عبود ...
- ما هي التناقضات الأساسية الملازمة للمجتمع الرأسمالي على أساس ...
- الرأسمالية و تسليع العلاقات الانسانية و الانسان
- الجزء الثاني . حول التقدم الاجتماعي
- حول التقدم الاجتماعي


المزيد.....




- النادي العمالي للتوعية والتضامن: ظروف العمل في المغرب في ترد ...
- تصعيد ضد الفصائل الفلسطينية في سوريا: اعتقال أمين عام الجبهة ...
- مداخلة الحزب الشيوعي العراقي في المنتدى العالمي لمكافحة الفا ...
- حزب العمال اليساري يفوز بالانتخابات العامة في أستراليا
- غزة تنادي في اليوم العالمي لحرية الصحافة: أوقفوا إبادة الصحف ...
- أستراليا: حزب العمال الحاكم يفوز بالانتخابات العامة وزعيم ال ...
- م.م.ن.ص// 10 سنوات مرت على جريمة مبنى النقابات في أوديسا.
- الحزب الشيوعي الفيتنامي هيئة سياسية تختزل تاريخ دولة
- الأمن الفيدرالي الروسي يكشف قتل بريطانيا ما بين 7000 و12000 ...
- كلمة الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - التشاؤم الاجتماعي ....