أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الاسرة .... بين نشوئها ووجودها الحالي














المزيد.....

الاسرة .... بين نشوئها ووجودها الحالي


اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 11:41
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الاسرة .... بين نشوئها ووجودها الحالي
اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني/مالك ابو عليا
ان اعادة انتاج الانسان لوجوده الموضوعي يتكون من شقين لا انفصام بينهما...
ويتضمن أحدهما نمطا للانتاج والآخر نمطا لإعادة انتاج النوع أو التناسل., تشكل جماعة العاملين تجسيدا للوظيفة الاولى , و الاسرة هي شكل للعملية الثانية.
ان الاسرة هي جماعة اجتماعية تختلف عن (القوم, الامة) بالاحتكاك الشخصي المباشر و لأوقات زمنية اطول بين افرادها .
إن طبيعة الأسرة تتغير,ولا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك. و بالطبع لا يمكن القول بأن العائلة بشكلها الحالي هي نفس شكل العائة في المجتمع المشاعي البدائي (العصر الحجري الباليوتي) وبالطبع فان الأسرة تدوم على مر التاريخ وذلك بمعنى بقاء العمليات البيولوجية كما هى وإستمرار إعادة انتاج الحياة. لكن علاقات الإنتاج تتغير بشكل تام، و بذلك تنعكس عناصر الوعي - المنبثقة عن علاقات الانتاج – في شكل العلاقات الاجتماعية الاسرية القائمة في تلك الفترة و بالتالي نستنتج انه لا يمكن أن توجد الأسرة التى خلقتها الرأسمالية بشكل مستقل عن نمط الإنتاج الرأسمالى.
ان اول ما يجب ان يتبادر الى الاذهان عند الحديث عن العائلة, هي تأثير سلطة (المجتمع الذكوري) القائم على العلاقات العائلية (و الذي له اسباب موضوعية تاريخية لانبثاقه) , و هذا العامل يؤثر بشكل مباشر على دور المرأة في الانتاج , و قوامة الرجل المضفاة عليها الصفة الشرعية على المرأة , و فرض التبعية الشديدة للأطفال لوالديهم , و خاصة والدهم بالتحديد,
و لا يقتصر الأمر على ذلك و حسب , بل و لأموالهم عند وصولهم مرحلة القدرة على العمل, و هذا يعزز وسيلة نقل الثروات من جيل لآخر, صيانة الملكية الخاصة و (توريثها) , و يدور الحديث هنا عن دور العائلة تاريخيا في تعزيز ملكية وسائل الانتاج و توارثها .
ينبع تشديد فرض الاباء على ابنائهم تبعية مفرطة كما قلنا لأسباب تاريخية تعطي مبررات وجود سلطة ابوية مقدسة , و ضعف الاقتصادات الوطنية و استفحال البطالة مما يضعف المقومات الاقتصادية الشابة عن الاستقلال النسبي عن السلطة الابوية .
في ظل اشتداد التناقضات الرأسمالية , تغدو العلاقات الاجتماعية الاسرية بوضعها الحالي كابح لابراز المواهب الانسانية الخلاقة التي تتطلب تخلصا من التبعية الابوية و العلاقات الاسرية المركنتيلية, فقد تم نزع الغطاء العاطفي الانساني عن العلاقات الاسرية و اضفاء الطابع التجاري بين افراد الاسرة الواحدة.

في ظل العلاقات الاسرية في النظام الرأسمالي يتم تحديد دور المرأة كمنجبة فقط , و هو اشد و أوطأ في دول الأطراف الرأسمالية , و خاصة العربية , بسبب الثقافة السائدة تاريخيا حول المرأة و دورها و يتحدث كهنوت الدين بكافة اشكالهم عن الدور (الطبيعي) للمرأة في الأعمال المنزلية و تربية الأولاد (و حسب).
إن سياق تحولات البنية الاجتماعية يحدّد أشكال تموضع الأسرة ودورها الاجتماعي المتعيّن في آليات الفهم والممارسة اليومية، وبالتالي فإن دور الأسرة بأشكاله الراهنة يتجلى بكونه نتاج للتطور الاجتماعي الاقتصادي والسياسي العام، وتراجع دورها (((للأسباب التي ذكرت سابقا و اسباب تاريخية اخرى) )) في تنمية وعي الفرد ودوره الاجتماعي بأشكال ايجابية، يمكن أن نعتبره أحد المؤشرات الكثيرة على تحلل البنية الاجتماعية. بالتزامن مع الكثير من الامراض الاجتماعية و الافرازات الرأسمالية الاخرى

ان الحزب الشيوعي الاردني يدرك بأن أشكال تجلي العلاقات الإنتاجية تحدد أشكال تمظهرات الوعي الاجتماعي على قاعدة التأثير والتحديد المتبادل بينها و بين المستوى السياسي و بالتالي يعي الحزب ان بامكانه أن يحدد بأن واقع ودور الأسرة بأشكاله الراهنة يشكّل انعكاسا مباشرا في بعض النواحي , و تعبيرا غير مباشر ايضا عن الواقع الاقتصادي والسياسي السائد و من هنا يقرن الحزب الشيوعي الاردني نضاله التكتيكي المرحلي من اجل اهدافه الاستراتيجية المتمثلة بالقضاء على علاقات الانتاج القائمة و افرازاتها المقيتة , و اعادة دور الاسرة الى مكانه الحقيقي.
و لا يقتصر الحديث عن الاسرة بل عن الكثير من المشاكل الاجتماعية المنبثقة في ظل علاقات الانتاج الحالية.



#اللجنة_الاعلامية_للحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع الاجتماعي في منظور المادية التاريخية
- سفر التكوين والنهاية
- أحوال
- عيد الأول من ايار في الاردن
- المساواة الاشتراكية و العدالة الاجتماعية
- الزمان و المكان
- مركزية الأرض ( Geocentricism)
- الرأسمالية وعمل النساء
- المرأة في المجتمع الاشتراكي المتطور
- -قذف مبكر- كلاكيت عاشر مرة
- التفاؤل الاجتماعي.
- التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية المشاعية...
- في التاريخ و التراث و الدين...
- دول الطرف الرأسمالي .. ميزاتها, و فلسفة الية العمل الأيديولو ...
- الرأسمالية و الاعلام...
- من كتاب (بصدد تحرير المرأة ) فلاديمير لينين
- صدمة و انهيار
- التقدم الاجتماعي
- الوعي الاجتماعي في علم المادية التاريخية..
- صراع الميتافيزيقيا و الجدلية..


المزيد.....




- تيسير خالد يهنئ الشعب الايراني بانتصاره على العدوان وحلف ترا ...
- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...
- -ليس للرئيس الحق!-.. شاهد رد فعل بيرني ساندرز عند علمه بالضر ...
- م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني - الاسرة .... بين نشوئها ووجودها الحالي