رد على مقالة كامل النجار !الإسلام منظمه سياسيه لا يمكن إصلاحها - 2

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 08:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

رد على مقالة كامل النجار !الإسلام منظمه سياسيه لا يمكن إصلاحها - 2

الكاتب...


استحالة إصلاح الإسلام ترجع إلى عدة عوامل سوف أركز على بعضها وأذكر الأخريات بدون نقاش. العامل الأول هو نظرية المسلمين الدونية لغير المسلم. فهم يتبعون قدوتهم الأولى محمد الذي لا يرى بأساً في قتل عصماء بنت مروان التي كانت ترضع وليدها على صدرها، ويقول: لا ينتطح فيها عنزان لأنها لم تسلم وبالتالي هي أقل شأناً من أن تنتطح فيها عنزان ناهيك عن رجال مسلمين هم فوقها درجات . وهم كذلك يتبعون قدوتهم الحديثة هتلر لأنه اضطهد اليهود وقتلهم، فبعثوا إليه مفتي القدس الشيخ الحسيني للتهنئة. وما دام المسلم أعلى مرتبةً من غير المسلم، فلن يتنازل المسلم طواعية عن هذا الموضع ويقبل بإصلاح الإسلام فيصبح مساوياً للكافر


تعليق....


لم يقل الكاتب إصلاح الإسلام السياسي إنما قال إصلاح الإسلام ..هذا يعني أن الإسلام من وجهة نظره فاسد.. وبحاجه إلى إصلاح أكيد طبعا انطلق من مقومات يؤمن بها تفوق الإسلام بكثير وإلا كيف توصل إلى هذه النتيجة .. يمكن أن نسمي كاتب المقالة بالرجل الصالح .. فعلا.. كامل النجار رجل صالح لأنه رأى المسيح مرتين الأولى على سطح الكعبة والأخرى عندما تجلى له الرب عند باب داره فركع له وقال.. ساعدني يا رب .. مثل هكذا كرامات لا تظهر الا لرجل صالح .. فعندما وصل إلى مطار أمستردام اقنع الحكومة الهولندية بكراماته فحصل على لجوء سياسي هناك ..ولاسيما هو صاحب أفضليه ومقام عند البلدان اليسوعية لأنه قادم من الأرضي العربية وفيه رائحة يسوع ومقدسات مهد المسيحية ..من صفات رجل الدين السياسي الصالح أن يتحلى بالكذب لتشويه الأديان والطوائف الأخرى فمثلا لا يكتمل صلاح رجال الدين السني حتى يطعن بالطائفة الشيعة والعكس كذلك .. كما لا يكتمل صلاح المسيحي كامل النجار حتى يطعن بمحمد ....الطعن بالقتل سنه متداولة بين الطبقات المسيحية كافة بل هو موروث ديني متبع بينهم لان الكتاب المقدس صور عبر أناجيله الأربعة حالة الصلب والقتل التي تعرض لها يسوع على يد اليهود فالمسيحية على علم تام بان يسوع قتل على يد اليهود ... قال ..الرجل الصالح الكذاب .. فهم يتبعون قدوتهم الأولى محمد الذي لا يرى بأساً في قتل عصماء بنت مروان التي كانت ترضع وليدها على صدرها،..لماذا قتلها.. لا نعلم ..ما هو السبب. لا نعلم ..هل هي من أهل المدينة ؟أم من أهل مكة لا نعلم .. مجرد تشويه..هذا ما جاء به محمد عن ربه ..قال الله ..

{وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً }الإسراء33
{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً }الإسراء31
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً }النساء29


الكاتب...


السبب الثاني هو جهل "علماء" الإسلام بالعلوم الطبيعية والعلوم السياسية والاجتماعية. كل ما يعرفونه هو القرآن والسنة والفقه والسيرة. هؤلاء الجهلاء هم المتحكمون في رقاب الأمة، وهم المسؤولون عن مناهج التعليم وبالتالي يزرعون نفس البذرة في أجيال المستقبل. وهذا الوضع المريح قد جعلهم نجوم فضائيات عديدة يحصدون منها ملايين الريالات ويبنون القصور الشامخة. فهل يمكن أن يقبلوا طواعيةً بإصلاح الإسلام وتنوير العامة؟

تعليق....


لا أريد في هذا الصدد الدفاع عن علماء المسلمين إنما أريد أن أضع مقارنه بينهم وبين علماء المسيحية..سؤالي للرجل الصالح ..هل علماء المسيحية لديهم اطلاع كامل على كافة العلوم .. أكيد لا .. لذا لم نرى منهم الا الدجل والشعوذة كعلماء الإسلام السياسي .. ومن الدجل الذي يمارسه رجال الدين المسيح بين المسيحيين ..التعميد وهي عملية تغطيس الرجال والنساء والأطفال بالماء كما تغطس الأغنام عند إصابتها بالجرب أو القمل .. .. تابع عزيزي القارئ الدجل والشعوذة في معجزات أبونا مكاري احد رجال الدين المسيح..المقطع أدناه يعرض شخصية امرأة مسلمه منقبة مصابه بالجنون تم معالجتها بمعجزات المسيح.. طبعا المرأة هي مسيحيه وليس مسلمه ولكن هناك هداف سياسي ديني من وراء تلك الفبركة ... اتبعت المسيحية شتى الأساليب المظللة والخبيثة لتحريف الأديان ..ولقد تعرض التراث اليهودي إلى تحريف ديني تاريخي شامل على يد اليسوعية قلب عقيدتهم من العبادة التوحيدية إلى العبادة الوثنية .. وهو نفس الأسلوب الذي اتبعته النصارى مع المسلمين في صدر الإسلام ...
قال الله {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109

معجزات المسيح الدجال على يد ابونا مكاري
http://www.youtube.com/watch?v=zVOAUL0zWbw

الكاتب....

جهل "العلماء" وإيمانهم بنفي السببية لأن الله هو السبب في كل شيء. وقد حمل هذا الموقف "علماء" باكستان بالمطالبة بأسلمه كتب الفيزياء والكيمياء، فنجدهم مثلاً يقولون "عندما يؤلف المختصون كتاباً للفصل الثالث الإعدادي، يجب ألا يسأل المعلم: ماذا سوف يحدث إذا لم يتناول الحيوان طعاماً؟ بل يجب أن يكون السؤال: ماذا سوف يحدث إذا لم يرزق الله الحيوان بأي طعام؟" وبالنسبة للفيزياء، يقول الشيوخ "العلماء" "إن جملة (الطاقة تسبب التغيير) جملة ملغومة لأنها توحي للطفل أن الطاقة هي سبب التغيير بينما الله هو السبب." وهنيئاً لأمتنا بمثل هؤلاء العلماء. هل يمكن أن نُصلح الإسلام وأطفالنا يحشي الجهلاء عقولهم بتعاليم المدرسة الأشعرية؟

تعليق...

فعلا النجار رجل دين صالح كعلماء المسلمين ..لذا هو لم يفرق بيت السبب والنتيجة فما تطرق إليه في المثل أعلاه يصف النتيجة وليس السبب ..ما يريد الكاتب إيصاله لنا ..هو مفهوم السببية عند المسلمين ..أي أن نجعل الله سببا لكل شيء وهذا ما اشر إليه في بداية المقطع أعلاه.. ولكن خانه التعبير
السببية هي أن لا نجعل الله سبب لكل شيء فالمتجاهل لتعاليم السلامة والمتانة سيكون هو السبب والمسبب في الإضرار.. لا ادري ما علاقة الدين بالفيزياء .. لكل ماده خواص فيزيائيه نخذ منها ما نحتاجه لحياتنا العملية .. فمثلا عند تعليق خزان للوقود ذو سعة 100 لتر يجب أن نستخدم مسامير ذو صلابة عاليه وفق محصله فيزيائيه لها القدرة على حمل الكميه مع الخزان وإلا خلاف ذلك سيحدث خلل ربما يؤدي إلى سقوطه .. لا ادري كيف سمح لك عقلك بهذه المقارنة بين الإيمان والسببية والقانون الفيزيائي ..حتى راعي الغنم الذي لا يعرف الدين ولا القانون الفيزيائي عندما يريد أن يوثق شاة يختار لها الجبل المناسب..أمثالك مشابه للأمثال التي ضربها يسوع لليهود ... لا تعرف منها رأسا ولا قدم


الكاتب ...


شيوخ الإسلام يستميتون في الدفاع عن الموروث الإسلامي ولا يتورعون عن مناجزة التنويريين الذين يحاولون بعض الإصلاحات الطفيفة، فمثلاً في السودان قال السيد حسن عبد الله الترابي إن الملائكة لم تقاتل مع المؤمنين، ولو قاتلت فكان قتالاً معنوياً، وإن عائشة كان عمرها ثمان عشرة عاماً لما تزوجها محمد، فانبرى له شيخ اسمه الكاروري يؤم مئات المصلين يوم الجمعة وله أتباع بالآلاف، فقال " أما نفيه لفعل القتل مادياً فهذا غير مقبول".. وأكد أن القتل فعلياً قد حدث في معركة بدر الكبرى، وأن هناك من مات هلعاً من المشركين ممن كانوا يراقبون معركة بدر حينما سمعوا أصوات الملائكة في المعركة. وأشار إلى أنه ورد أن من شاركوا في معركة بدر الكبرى قالوا إن (الضرب) وطريقته في جثث المشركين لم يكن بالضرب المعروف

تعليق.... بما أن الكاتب تحدث عن التنويريين إليكم تعريف مختصر لحركة التنوير في أوربا

التنوير.. دين سياسي لاهوتي وحد العقائد المسيحية الأوربية المتناحرة في القرن الثامن عشر ضمن قانون عقائدي موحد اللاهوت (الأب والابن والروح ) لمنع رجال الكنيسة من ممارسة الدين مع السياسة وسمح للسياسيين بتبني مسؤولية توسيع الدين السياسي .. ففي السابق كان رجل الدين المسيحي لا يتدخل الا في القضايا الدينية فقط ... أما الآن فقد ادخل رجال السياسية الدين السياسي المسيحي في جميع مرافق الحياة .. السياسة والاقتصادية والاجتماعية والتاريخية والعلمية والعسكرية والتربوية والمنظمات وحتى في الرياضة.. فمن العبارات اليسوعية التي اتفق عليها التنويريين في تلك الفترة للسيطرة على العالم أرسلني أبي لأخلّص العالم .. حتى دخل يسوع في كل شيء

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات