أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الديمقراطية !دين سياسي معمداني إنجيلي تبشيري تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط.. الديمقراطية في العراق بقيادة (جورج بوش ابن الله ) - 2















المزيد.....



الديمقراطية !دين سياسي معمداني إنجيلي تبشيري تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط.. الديمقراطية في العراق بقيادة (جورج بوش ابن الله ) - 2


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 00:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الديمقراطية !دين سياسي معمداني إنجيلي تبشيري تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط.. الديمقراطية في العراق بقيادة (جورج بوش ابن الله ) - 2



البعد الديني من الحرب الأمريكية لاحتلال العراق

مثنى فائق مرعي ألعبيدي .. قسم العلوم السياسية/ كلية القانون

البحث عبارة عن ملف ( word ) لا يحتوي على أي رابط


المقدمة


تشكل الحرب الأمريكية على العراق عام 2003م ، التي أدت إلى الاحتلال الأمريكي الكامل للعراق، متغيراً ذا أهمية كبيرة بالنسبة لمختلف الأطراف سواء الإقليمية منها أو الدولية ، كون هذه الحرب تحتوي بين جنباتها على أبعاد مختلفة ومتنوعة بقدر الأهداف التي يراد تحقيقها من وراءها ، وتتمثل هذه الأبعاد بالاقتصادية منها والعسكرية والأمنية والإستراتيجية بالإضافة إلى البعد الديني الذي يعد أبرزها لاسيما في ظل أجواء التوجه الديني الذي سيطر على أعضاء إدارة بوش الابن بصورة خاصة ، ويعم المجتمع الأمريكي بصورة عامة .
يتميز البعد الديني في الحرب الأمريكية على العراق دون غيره من الأبعاد كونه يستند على مرتكزات نابعة من المجتمع الأمريكي وطبيعته وتراثه الديني ويشكل جزءاً مهماً من الاعتقاد الديني والفكري لدى التيارات والحركات السياسية والدينية أيضاً في الولايات المتحدة الأمريكية , وكذلك فان هذا البعد أضفى شرعية أكثر على قرار الإدارة الأمريكية لشن الحرب على العراق في الوسط الشعبي الأمريكي . وإذا كانت الأبعاد الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية للحرب الامريكية لاحتلال العراق تهدف إلى تحقيق هدف واحد أو اثنان فإنها في بعدها الديني ترمي إلى تحقيق مجموعة أهداف متكاملة وتحقق مزايا متعددة , وبالرغم من كل ذلك فانه لا يعني ان الأبعاد الأخرى ليست ذات أهمية , ولكن جاء هذا البحث ليتناول البعد الأبرز بينها المتمثل بالبعد الديني الذي سيتم تناوله بالبحث والتقصي من خلال الآتي :-
أولاً :- الأسس التي ارتكزت عليها الحرب في بعدها الديني.
ثانياً :- الأهداف الدينية التي ترمي الحرب على العراق إلى تحقيقها.


المبحث الأول


أسس البعد الديني لشن الحرب
ارتكزت الحرب الامريكية – البريطانية على العراق عام 2003م في بعدها الديني التي أدت إلى الاحتلال الكامل للعراق من قبل القوات الامريكية والقوات المتحالفة معها على مجموعة من الأسس كوّنت بمجملها دوافعاً قوية ومشجعة للولايات المتحدة الامريكية من اجل خوض هذه الحرب ، ولعل أهم هذه الأسس :-
أولاً :- الأسس الاجتماعية :
يشكل الدين طابعاً متميزاً في الولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من تعدد الآراء والاتجاهات حول تأثير الدين في المجتمع الامريكي( ) ، بحيث تعد قضية الدين واحدة من أهم القضايا في حياة هذا المجتمع عبر مراحل تطوره المختلفة ، وبالرغم من تأكيد الدستور الامريكي على العلمانية وفصل الدين عن الدولة ، إلا إن الدين يمثل عنصراً أساسياً من عناصر خصوصية المجتمع الامريكي ، فحياة هذا المجتمع تخضع لنظام من القيم تتفاعل بينها مسافات اجتماعية واتجاهات مذهبية وفكرية تؤكد على هذه التعددية( ) ، حتى ان الإحصائيات تشير إلى ان نسبة المتدينين من الأمريكيين تصل إلى 90% ، 40% منهم مرتادون للكنائس بصورة منتظمة ، والمثير في الأمر هو ذلك الإيمان المتأصل لدى الأمريكيين بأن بلدهم محفوظ بقدرةٍ إلهيةٍ خاصة ، وان 50% منهم يقولون بأن الولايات المتحدة الامريكية تتمتع بحمايةٍ إلهيةٍ ، لأنها وطن الخلاص للبشرية ، باعتبارها (ارض الله) التي سيعرف الإنسان فيها واجبه وحريته وسيعرف بالتأكيد إنسانيته ( ) .
لم يكن البعد الديني بصورة عامة في الولايات المتحدة الامريكية وليد الوقت الحاضر بل لأنه بدأ مع الوثائق التأسيسية للأمة ، وتم تعزيزه من خلال الخطب الرئاسية والمظاهر السياسية وما شابه ذلك من أقوال أكدت النظرة الرسمية للأمة نفسها ، وقد انعكس وجود البعد الديني في حياة الأمريكيين انطلاقاً من إعلان واشنطن يوم السادس والعشرين من تشرين الثاني عيداً قومياً (لعيد الشكر) ، مروراً بإعلان جورج بوش يوم الثالث من شباط 1991م عيداً قومياً للصلاة ، وكان ذلك خلال حرب الخليج الثانية ، كما وابتهل بيل كلينتون إلى الرب مراراً في خطبه ليسبغ نعمته على الولايات المتحدة الامريكية ( ) ، ويضاف إلى ذلك ان جلسات الكونغرس الامريكي بجناحيه (الشيوخ والنواب) تفتتح بدعاء ديني ، يفتتحه في الأغلب راهب نصراني ، وأحياناً احد زعماء الدين من ديانات أخرى ، بل حتى لو عقدت جلستان في يوم واحد فان كلتا الجلستين تفتتحان بدعاء ديني( ).
يمثل البعد الديني للحياة الدينية والقومية للمجتمع الامريكي مجموعة رموز مثل العلم الامريكي ونصب الحرية ، كما ان له طقوسه المتمثلة بالأعياد القومية التي غالباً ما يتم فيها استحضار المشاعر والعادات الدينية مثل استهلال الجلسات الحكومية بالصلاة( ) ، ورموز أخرى يذكر نوت كينغريتش – الرئيس الأسبق لمجلس النواب الامريكي- بأنها تتجلى بنصب جيفرسون التذكاري ، ونصب محاربي فيتنام والبيت الأبيض , ومقبرة ارلنغتون الوطنية , وغيرها من الرموز ذات الدلالة الدينية مضيفاً ان تاريخ الأمة الامريكية قائم على إيمان هذا الشعب بالله ، وان الدين قام ويقوم بدور محوري في صناعة سياسة الحكومات الامريكية المتوالية( ) ، كما ذهبت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية في إدارة كلينتون إلى وصف الدين وأثره في الحياة السياسية الأمريكية بقولها :- " غالباً ما اسأل نفسي لماذا لا نستطيع إبقاء الدين بعيداً عن السياسة الخارجية؟ وجوابي : هو أننا لا نستطيع ولا ينبغي لنا ذلك ، فالدين جزء كبير مما يحفز الناس ويشكل آرائهم في السلوك العادل والصحيح ، ويجب أن يحسب له حساب ، لا يمكننا أن نتوقع من قادتنا اتخاذ القرارات بمعزل عن المعتقدات الدينية"( ) .
واحتل الدين موقعاً متميزاً ومتزايد الأهمية في حياة الأمريكيين حتى ان المواطن الامريكي أصبح يشارك في الحياة السياسية والاجتماعية لا بصفته مواطناً أمريكياً علمانياً ، بل بصفته بروتستانتياً أو كاثوليكياً ، أو يهودياً أو مسلماً ، بحيث تؤدي الدوافع الدينية دوراً رئيساً في تحريك الأمريكيين في الكثير من مواقفهم( ) ، كقضية دعم إسرائيل والحرب على ما يسمى بـ "الإرهاب" والحرب على العراق ، حتى وصل الحد إلى ذكر نماذج التدين الشائع بين الأمريكيين العاديين وربط تدينهم بمواقفهم المؤيدة للحرب على العراق ، كونها -بحسب معتقداتهم- حرباً مقدسة لابد ان يحالفهم النصر فيها( ) ، وبذلك حظيت الحرب الامريكية على العراق بتأييد شعبي كبير وبشكل خاص من قبل معتنقي المذاهب البروتستانتية والكاثوليكية التي تشكل القطاع الأوسع من المجتمع الامريكي( ) ، فاستطلاعات الرأي تشير إلى إن نسبة 50% من الأمريكيين أيّدوا قرار الحرب على العراق وازدادت تلك النسبة إلى حوالي 60% بعد الاحتلال الامريكي له( ) .
بذلك يمكن القول بأن الدعم والتأييد الشعبيين في الولايات المتحدة الامريكية شكل اساساً اجتماعياً مؤيداً للحرب الامريكية لاحتلال العراق كون احد أبعاد هذه الحرب بعداً دينياً يحظى بأهمية كبيرة لدى الشعب الامريكي .
ثانياً :- التحالف السياسي الديني
يأتي التحالف بين التيارات السياسية الدينية أو رموز التيارات السياسية المتدينين والتحالف مع الحركات والمنظمات الدينية والكنائس من أهم الأسس التي ارتكزت عليها إدارة بوش الابن في شنها الحرب على العراق عام 2003م تخطيطاً واعداداً وتنفيذاً لما تمثله هذه التيارات بمعتقداتها ومنطلقاتها الدينية من أهمية كبيرة من حيث توليها زمام الأمور في الولايات المتحدة الامريكية وتسلمها مقاليد الإدارة الامريكية –آنذاك- في البيت الأبيض .
وإذا كان الدين يحتل الأهمية الكبيرة في الولايات المتحدة الامريكية منذ نشأتها والى يومها هذا وعلى مختلف الأصعدة اجتماعياً وسياسياً وعسكرياً فان العقود الأخيرة شهدت تنامي اكبر لأهمية الجانب الديني في السياسة الامريكية ومدى تداعياتها على العالم ، فعبر تاريخ الإدارات الامريكية المتعاقبة لم يحدث ان وصل اليمين الامريكي ببعديه السياسي والديني –مدعوماً بالحركات والمنظمات الدينية- إلى المشاركة في السلطة في آن واحد( )، ومنذ ان استأثر اليمين الامريكي والمحافظون الجدد بإدارة السياسة الامريكية تبنوا حالة الصدام ، وبعد ان كان الاقتصاد والجغرافية والسياسة هي محور إستراتيجية السياسة الامريكية التي تنبثق عنها الحركة السياسية والاقتصادية صارت الرؤية الدينية هي الأساس لهذه السياسة( ).
ويعد العشرين من كانون الثاني 2001م البداية الرسمية لتولي إدارة الرئيس بوش الابن وكان واضحاً إن تلك الإدارة تعبير حي عن نجاح اليمين الامريكي بشقيه السياسي المعروف اصطلاحاً باليمين المحافظ الجديد ((Neo-conservatives ، والديني المعروف باليمين المسيحي الجديد ((New Christian Right ، في الوصول إلى أعلى مؤسسات السلطة والحكم في الولايات المتحدة الامريكية ، وكلاهما معروف بتطرفه ونظرته الأيديولوجية للقضايا المختلفة بما في ذلك ما يرونه الدور الواجب للولايات المتحدة الامريكية عالمياً( ) ، ونظراً لأن بوش الابن من الأتباع المخلصين لليمين الامريكي (بشقيه) الذي كان يترأس الإدارة الامريكية فان إدارته كانت معنية بتطبيق آيديولوجية اليمين الأمريكي ومواصلة التوسع الإمبراطوري وذلك باحتكار الثروات ، وبالحملات العسكرية الرادعة ، وبالتبشير الديني( ) (التنصير) ،



وتمتع اليمين الامريكي (المحافظون الجدد واليمين المسيحي) بتأثير كبير في القرارات والمواقف الامريكية بل السياسة الامريكية بمجملها ، وقبل ان نبين دفع التيارات والتحالفات السياسية الدينية باتجاه خوض الحرب على العراق يقتضي الأمر ان نتعرف على اليمين الامريكي بشقيه السياسي والديني ورموزهما بصورة مقتضبة :-
1-اليمين الديني أو اليمين المسيحي :- خرج اليمين الديني كحركة سياسية دينية من عباءة الأصولية البروتستانتية التي ظهرت مطلع القرن العشرين ويشتركان معاً في الأساس النظري من حيث النظرة إلى العالم والمجتمع والإنسان ، ويأتي اليمين المسيحي ليأخذ طبيعة سياسية تحمل القيم الأصولية الأولى دون تغيير ، وينضوي تحت لواءه العديد من المنظمات والجمعيات الأصولية ولعل أبرزها الرابطة الوطنية للإنجيليين ومنظمة الائتلاف المسيحي ومنظمة الأغلبية الأخلاقية ومجلس بحوث الأسرة( ) .
يأتي الأصوليون الإنجيليون وتيار المسيحية الصهيونية كأهم دعامتين في اليمين الديني المتصاعد النفوذ بين صفوف الحزب الجمهوري ، والأصوليون الإنجيليون يتوجهون إلى الأصول الدينية النصرانية، فهم متدينون عقديون ، والأصوليون الإنجيليون أو قوى اليمين الديني أو تيار الصهيونية المسيحية هم جناح بوش الابن من المعمدانيين الجنوبيين ، وقد سيطر اتجاههم على الحزب الجمهوري منذ انتخابات عام 2000م وهم الذين أوصلوا بوش إلى السلطة ، ويمثلون عصب القوى المتنفذة في الولايات المتحدة الامريكية ( ) .
2-اليمين السياسي أو المحافظون الجدد:-
تعد المحافظة مدرسة فكرية ذات أطياف عديدة في السياسة الامريكية ، بعضها معتدل ، وبعضها الآخر متطرف ، والمحافظون الجدد يقفون الى أقصى يمين الحركة المحافظة ويرون ان المنطق هو الشكل الصحيح والوحيد للتفكير ، والتيار المحافظ بدأ منذ زمن وحكم امريكا بالفعل وكان يطلق عليه (تيار ولسن) نسبة إلى الرئيس الامريكي الأسبق ودرو ولسن ، وبرز هذا التيار بقوة في عهد الرئيس الجمهوري الأسبق رونالد ريغان (1981-1989م) ، وكان ظهور ملامح توجهات المحافظة الجديدة في هذه المرحلة( ) ، إلا ان مرحلة إدارة بوش الابن تعد بحق مرحلة ازدهار للمحافظين الجدد حينما سيطروا على مقاليد الحكم في البيت الأبيض.
ويجتمع المحافظون الجدد حول موضوعات ثلاث لعل أهمها :- إيمان نابع من اعتقاد ديني بأن الوضع الإنساني يعرف بأنه اختيار بين الخير والشر ، وان المقياس الحقيقي للشخصية السياسية يوجد في استعداد الخيرين أنفسهم لمواجهة الأشرار ، والتأكيد بان المحدد الجوهري للعلاقة بين الدول هو القوة العسكرية والرغبة في استخدامها مع تركيز أساسي على منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي بوصفهما يمثلان أهم تهديد للمصالح الامريكية في الخارج( ) .
هذا إذا تعلق الأمر بالمحافظين الجدد وحدهم ولكن فيما يتعلق الأمر بالتحالف السياسي الديني تصبح المسالة أكثر تشدداً في السياسة الامريكية وتصبح الوجهة الدينية أكثر وضوحاً وتظهر تصرفات الساسة الأمريكان ببعد رباني والأكثر من ذلك يرون بان القادة العسكريين في الجيش الامريكي يقومون بأداء الواجبات الإلهية في الأرض ، وصار للكنيسة الامريكية سلطة بالغة التأثير في رسم السياسة لدى الجمهوريين( ) .
استناداً على هذه الأسس سنحاول ان نبين الموقف الديني لرموز التحالف السياسي الديني اتجاه الحرب الامريكية البريطانية على العراق وابتداءاً من بوش الابن الذي يعد الرئيس (المتدين الورع) والذي تطغى النزعة الدينية على اغلب مواقفه السياسية وخطبه في أكثر المناسبات أهمية فهو الذي يرى بان السيد المسيح هو أفضل فيلسوف سياسي لديه لكونه أنقذه من طريق الضلال ودله على الصراط المستقيم .
فمنذ الوهلة الأولى لدى وقوع أحداث 11 أيلول 2001م أضفى بوش الابن على مايجري صفة النزاع الكوني والأبدي ، وقال عقب ساعات قليلة من وقوع الأحداث ان تلك الهجمات تمثل:-"انطلاقة الحرب الكونية ضد الشر"( ) ، أما في سياق وصفه للحرب على العراق فقد ذكر ان العناية الإلهية اختارته لمحاربة الإرهابيين ، وانه يشن حرباً باسم السماء ، وان الله اختار الشعب الامريكي للقيام بهذا الدور ، حتى وصل به التمادي إلى انه ادعى بأن الله زاره في بيته والهمه شن الحرب على العراق( ) ، وفي السياق نفسه يذكر المعلق السياسي الأمريكي نيكولاس كريستوف في مقالةٍ له نشرتها صحيفة هيرالد تربيون الأمريكية ، إن :- "اليمين الديني الإنجيلي يلعب دوراً مؤثراً في عملية اتخاذ القرار السياسي للرئيس بوش وان قرار الرئيس بالحرب على العراق يعكس إلى حدٍ بعيد مدى هذا التأثير وبالتالي فان للحرب على العراق بعداً دينياً واضحاً"( ) .
ولعل أهم رموز وشخصيات المحافظون الجدد (اليمين السياسي) التي كان لها ابلغ الأثر في شن الحرب على العراق يتمثلون بالآتي :-
1- وليام كريستول :- مرشح زعامة المحافظين الجدد ، ويترأس تحرير مجلة (ويكلي ستاندرد) ، التي تعد الناطق الرسمي باسم المحافظين الجدد ، وهو من كبار المحرضين على الحرب ضد العراق ، وبعد الحرب كتب مقالاً بعنوان (نهاية البداية) إذ اعتبر إن الانتهاء من الحرب على العراق هو البداية التي ينبغي الاستعداد بعدها للمرحلة الثانية التي أكد ان ايران هي المرشح الرئيس للتغيير فيها ، اذ ستدخل خطة إعادة رسم الشرق الأوسط حيز التنفيذ بتحرير ايران مثلما (تحرر) العراق( ).
2- ريتشارد بيرل :- من كبار المحافظين الجدد ويعمل من ثلاثة عقود على توجيه السياسة الامريكية اتجاه إسرائيل بالترتيب مع بول وولفيتز ودونالد رامسفيلد وهو يحمل شهادة الماجستير في العلوم السياسية وقد ترأس (مجلس سياسة الدفاع) غير انه استقال من رئاسته في مارس 2003م ، وريتشارد بيرل هو مهندس احتلال العراق فقد وضع خطة الحرب في العراق ، بحيث طبق في تلك الخطة أهداف ووسائل المحافظين الجدد في المحطة الأولى من (مشروع القرن الامريكي الجديد) الذي يتبناه هؤلاء المحافظين( ) .
3- بول وولفيتز :- يشغل منصب نائب وزير الدفاع سابقاً وقد استغل منصبه وعمله مع دونالد رامسفيلد في توجيه امريكا نحو شن الحرب على العراق( ) ، وهو من الأعضاء القدامى في ركب المحافظين الجدد .
يضاف إلى هؤلاء أسماء وشخصيات أخرى لعل أبرزها :- ايرفنغ كريستول (زعيم المحافظون الجدد) ، نورمان بود هورتز ، ايليوت أبرامز، ديفيد وورمز، دانيال بايبس ، جاي كارنر(الحاكم العسكري للعراق سابقاً) وغيرهم الكثير من أعضاء إدارة بوش الابن ، وهؤلاء هم أعضاء تيار المحافظون الجدد( ) .
أما أهم شخصيات اليمين المسيحي الجديد (اليمين الديني) الذين لهم ابلغ الدور في إضفاء الشرعية الدينية على الحرب ضد العراق فقد كانوا:-
1. جيري فالويل :- زعيم منظمة الأغلبية الأخلاقية المسيحية وهو من ابرز الإنجيليين اليوم في الولايات المتحدة الامريكية ومن مجموعة القساوسة القلائل المقربين –حينها- من إدارة بوش الابن كما انه رئيس كنيسة طريق توماس المعمدانية في لينش بورغ بولاية فرجينيا ، ومؤسس بعثات فالويل المسيحية ولديه برنامج تلفزيوني وآخر إذاعي.
عمل فالويل بجد ومثابرة من اجل التهيئة الدينية لشن الحرب على العراق وفي الوقت الذي كانت فيه إدارة بوش الابن تدق طبول الحرب المرتقبة على العراق كان فالويل يشدد خلال عظات الأحد على ضرورة تأييد قرار الحرب لأنها حرب مقدسة ، ويذكر بأن :- "الله يوجب على المؤمنين معاقبة الكافرين" وقد اصدر مقالاً مثيراً للجدل أطلق عليه عنوان "ان الله مؤيداً للحرب" يبرر فيه سبب وضرورة غزو العراق( ) .
2. تيم لاهاي :- يعد لاهاي ابرز الإنجيليين المقربين –وقتها- من بوش الابن كما يُعد الزعيم الإنجيلي الأكثر تأثيراً في الولايات المتحدة الامريكية على مدى السنوات الخمس والعشرين الأخيرة من القرن الماضي .
بالإضافة إلى ان لاهاي هو من اشد المحرضين على شن الحرب ضد العراق حتى انه ظهر مرات عديدة على شاشات التلفاز والبرامج الحوارية والإذاعية يحرض على شن هذه الحرب باعتبارها حرباً دينية ، إضافة إلى سلسلة مقالات وتصريحات صحفية ذكر فيها انه "بعد غزو العراق وتخليصه من حكم الطاغية وإعتاق شعبه وإعادة اعماره سيصبح العراق الدولة العربية الوحيدة التي لن تدخل في حرب ضد إسرائيل وضد جيش الرب خلال الحرب الأخيرة"( ) .
3- ريتشارد لاند :- القس ريتشارد لاند هو رئيس لجنة الأخلاق والحرية الدينية في مجمع الكنيسة المعمدانية الجنوبية التي يبلغ عدد أتباعها أكثر من 16 مليون شخص ولديها أكثر من 42 ألف كنيسة عبر الولايات المتحدة الامريكية ، ويعد من ابرز الزعماء الإنجيليين المقربين من بوش الابن ، أثناء حكمه ، والمدافعين عن سياساته خلال ظهوره بشكل مستمر في البرامج التلفزيونية على شاشات Fox News ، CBS ، CNN ، NBC ، بالإضافة إلى ان برامج لاند الحوارية كانت بوقاً لتسويق قرار بوش الابن لشن الحرب ضد أفغانستان والعراق ، وحشد التأييد الشعبي لها ومنحها التبريرات الدينية .
كما وجه لاند ، قبيل شن الحرب على العراق ، رسالة نيابةً عن خمسة قساوسة إلى بوش الابن ، تناقلتها وسائل الإعلام الامريكية ، يؤكد فيها ان شن الحرب الاستباقية ضد العراق حرب مشروعة كونها تتوفر فيها جميع شروط الحرب العادلة( ) التي تنص عليها المعتقدات المسيحية .
4- تشارلز ستانلي :- القس بالكنيسة المعمودية الأولى بأتلانتا ، من الزعماء الإنجيليين البارزين ، قال خلال إحدى عظات الأحد التي يتابعها ملايين المشاهدين عبر شاشات التلفزة الأمريكية :- "يتعين علينا ان نقدم المساعدة في شن هذه الحرب بأي شكل من الأشكال" ، وأضاف قائلاً :- "ان الرب يقاتل ضد الذين يعارضونه ويقاتلون ضده وضد أتباعه" ، مضفياً بذلك الشرعية الدينية الكاملة على الحرب الامريكية لاحتلال العراق ، وبالنتيجة فان تأييد ومباركة الحرب هو واجب ديني ومعارضتها هي معصية لمشيئة الرب( ) .
لم يقتصر الأمر على هؤلاء القساوسة فحسب ولكن هنالك الكثير من الزعماء الإنجيليين وأتباعهم الذين قد أيدوا الحرب على العراق وأضفوا عليها طابعاً دينياً ويأتي في مقدمتهم دعاة العقيدة الألفية وأبرزهم :- بيل جراهام ، جاك فان ايمب ، تشارلز تايلور ، بول كراوش ، اورال روبرتسون ، وبات روبرتسون( ) .
بالإضافة إلى ذلك يُدرج في سياق التأييد والتحضير للحرب على العراق ترويج وتأييد الحركات والمنظمات الدينية والتبشيرية التي تقودها الكنائس الإنجيلية التي كانت ترى في الحرب على العراق مهمة إلهية ، وقد أظهرت استطلاعات الرأي العام الامريكي ، التي أجراها معهد بيو لاستطلاعات الرأي في آذار 2003م قبيل شن الحرب ضد العراق ، إن 77% من الإنجيليين البيض يؤيدون استخدام القوة العسكرية ضد العراق ، وما تجدر الإشارة إليه ان مجموع الإنجيليين بلغ أكثر من 60 مليون شخص في ذلك الوقت وهو في تصاعد مستمر( ) ، ناهيك عن التأييد الملح للمنظمات الصهيونية واليهودية في التيارات الصهيونية المسيحية والإنجيلية الذي حظيت به الإدارة الامريكية في حربها ضد العراق .
وبذلك يمكن القول ان الحرب على العراق ارتكزت على أهم أسسها والمتمثل بالتحالف السياسي الديني الذي أضفى عليها الشرعية الدينية أكثر من سواه نتيجة لوجود عناصر التوسع الإمبراطوري في هذه الحرب والمتمثلة بـ :- الثروة (نفط العراق وموارده الاقتصادية) ، القوة (الانفراد بتدمير العراق واحتلاله) ، التبشير (نشر المسيحية في المنطقة انطلاقاً من بغداد) وكما سيتم تبيانه في المبحث الثاني بإذن الله تعالى .
ثالثاً :- النبوءات التوراتية والإنجيلية
تأتي النبوءات التوراتية والإنجيلية (المزعومة) ونصوص الكتب المقدسة التي تتحدث عن العراق باعتباره ارض السبي البابلي في مقدمة الأسس الدينية التي تم الارتكاز عليها من اجل التهيئة لشن الحرب على العراق ابتداءاً ، ووصولاً إلى تنفيذ وتطبيق هذه النصوص والنبوءات بعد شن هذه الحرب .
النبوءات التوراتية والإنجيلية تحتل أهمية كبيرة لدى التيارات البروتستانتية والحركة المسيحية الصهيونية والإنجيليون الأصوليون وأتباعهم والمؤمنين بأفكارهم ، فالفهم البروتستانتي يقوم على إلغاء دور الكنيسة في علاقة الإنسان بربه ، وانه لا يمكن فهم المسيحية إلا بالعودة إلى التوراة ، مما يدل على ان الفكر الديني البروتستانتي قائم على الإيمان العميق بنبوءات التوراة( ) ، كما يتضمن هذا الفكر وجوب رؤية الماضي كالحاضر والذي بدوره يشبه المستقبل ، وانه ثمة استمرارية صلبة تؤدي إلى التفسيرات الحرفية ، وهذه التفسيرات الحرفية بدورها تقوم بتحويل نصوص العهد القديم وقصصه الدينية إلى حوادث ووقائع (تاريخية)( ) يجب تطبيقها على ارض الواقع فيما لو وجد ما يشابهها ، وهذا الأمر ما كان ليتمتع بصدقية مقدسة وبالتزام شديد في الدوائر السياسية الأمريكية ، لو لم يعمل لاهوتيو الحركة الصهيونية المسيحية على ربط الوقائع السياسية بالنبوءات التوراتية ، وهذا أمر برع القس هول ليندسي في أدائه بفاعلية كبيرة ، فهو يقول مثلاً :- "إنني اعرف من دراستي للإنجيل إن الحرب النهائية الكبرى سوف تشمل تركيا والعراق ومصر وليبيا كجزء من العالم الإسلامي"( ) .
والإدارة اليمينية الامريكية السابقة التي كان يتزعمها بوش الابن والتيار المحافظ لم تكن سوى من صميم المؤمنين بالنبوءات التوراتية والإنجيلية ، فهي إدارة تجمع بين التعصب القومي والفكر الإنجيلي والنبوءات التوراتية والإيمان بأمركة العالم ، والأخطر من هذا إيمان عناصر هذه الإدارة بوجود نبوءات في الإنجيل كانت تسير بالولايات المتحدة الامريكية والعالم الآخر نحو معركة حتمية فاصلة ، وهذه النبوءات تأتي بشكل شفرات إنجيلية أو نصوص توراتية يثبتها الزمن ووقائع الأحداث( ) حسب معتقداتهم .
في الحقيقة إن الحرب على العراق لا يمكن النظر إليها بأنها تتعلق بقضايا اقتصادية وأهداف جيوبوليتيكية فقط ، بل ان هذه الحرب قد جاءت استناداً الى السياسات التي تنطلق من الأفكار والنبوءات التوراتية والإنجيلية في المقام الأول( ) إذ دخلت هذه الحرب ضمن تأويلات قساوسة الحركة الصهيونية المسيحية للنبوءات التوراتية ، وتم النظر إلى العراق باعتباره بابل "ارض السبي البابلي"* ، فالقس ديفيد بركيز ذكر ان تدمير بابل الذي ورد في الإصحاح (18) يعني تدمير العراق( ) ، وانه من الضروري تحقيق هذه النبوءات التوراتية وذلك بالإعداد لشن الحرب على العراق وتدميره والانتقام من مضطهدي اليهود الذين سبوهم وجاءوا بهم إلى بابل القديمة التي يصر الكثير من الساسة والقساوسة الأمريكيون على الربط بين العراق الآن وبابل القديمة في القرن الخامس (ق . م) ، باعتبار العراق وريث بابل والعراقيون هم الذين اضطهدوا اليهود ولابد من الانتقام منهم( ) .
واستناداً إلى النبوءات التوراتية كان لابد من إجراء يقوم به اليمين الامريكي –وقتها- متمثلاً بإدارة بوش الابن من اجل تحقيق هذه النبوءات في رؤية دماء أحفاد البابليين وهي تسيل قرب ضفتي دجلة والفرات ، فثأر اليهود والنصارى مع العراق قديم قدم التوراة المحرفة وواسع اتساع ارض السبي البابلي( ) ، فهذا بوش الابن كان يواصل استخدامه للتعبيرات الدينية والاستشهاد بفقرات من الإنجيل للتأكيد على الوجوب الديني لشن الحرب على العراق ، وكان قد شدد بان النصر مؤكد فيها لان الله يقف إلى جانب قوى الخير التي تمثلها الولايات المتحدة الامريكية ، وردد حينها خلال خطاب له بثته وسائل الإعلام المزمور التوراتي (رقم 23) الذي يقول :- "تقدم إلى الأمام ودافع عن الحرية وعن كل ما هو خير وعادل في عالمنا"( ) .
أما القس بات روبرتسون فقد ربط بين العراقيين في الوقت الحاضر والبابليين الذين قاموا بقيادة نبوخذ نصر بغزو القدس واحرقوا هيكل سليمان واخرجوا اليهود وهجروهم في السبي البابلي الذي نصت عليه التوراة في رؤيا دانيال (إصحاح 4:4-18) ، وقد خصص روبرتسون حيزاً واسعاً من برنامجه التلفزيوني (نادي السبعمائة) وخطبه لتوضيح موقع العراق وأهمية الحرب عليه مشدداً على الإشارة إلى العراق باسمه القديم ومثلما ورد في الإنجيل وهو بلاد الرافدين( ) ، وقد ذهب العديد من زعماء الحركة الصهيونية المسيحية صوب التشديد على هذا المنحى وهذا ما ذكره القس دافيد بريكنر David Brinkner بقوله:- "إننا نعرف إن تدمير بابل الذي ورد في الإصحاح 18 ، يعني تدمير العراق"( ) .
وهنالك العديد من النبوءات والنصوص التوراتية (المزعومة) التي كانت دافعاً قوياً وأساساً متيناً تم الارتكاز عليه في شن الولايات المتحدة الامريكية لحربها العدوانية والتدميرية ضد العراق تتمثل بالآتي:-
1- رؤيا اشعياء (1:13-18) :- "انصبوا راية فوق جبل اجرد ، اصرخوا فيهم ، ليدخلوا أبواب العتاة ... لان الرب القدير يستعرض جنود القتال ، يقبلون من ارض بعيدة ، من أقصى السموات ، هم جنود الرب وأسلحة سخطه لتدمير الأرض كلها" .
2- رؤيا اشعياء (9:13-16) :- "ها هو يوم الرب قادم مفعم بالقسوة والسخط والغضب الشديد ، ليجعل الأرض خراباً ... وأعاقب العالم على شره ... واضع حداً لصلف المتغطرسين ، وأذل كبرياء العتاة ... وأزلزل السماوات فتتزعزع الأرض في موضعها ، وتولي جيوش بابل حتى ينهكها التعب إلى أرضهم ... ويمزق أطفالهم على مرأى منهم وتنهب بيوتهم ، وتغتصب نسائهم"( ) .
3- الكتاب المقدس : (ارميا 51: 29-30) :"فترتجف الأرض وتتوجع ، لان أفكار الرب تقوم على بابل ، ليجعل ارض بابل خراباً بلا ساكن ، كف جبابرة بابل عن الحرب ، وجلسوا في الحصون ، نضبت شجاعتهم وصاروا نساءاً ، حرقوا مساكنها ، تحطمت عوارضها" .
هكذا يؤكد العهد القديم ، الذي يؤمن به الإنجيليون الأصوليون والحركة الصهيونية المسيحية وفي مقدمتهم اليمين الامريكي الذي انبثقت منه الإدارة الامريكية السابقة ، على وجوب الحرب ضد العراق وتركه خراباً بلا ساكن وذلك من اجل ان تكون هذه الحرب انتقاماً تاريخياً ، تنبأ بها العهد القديم ، من الآشوريين والكلدانيين الذين دمروا مملكتا إسرائيل ويهوذا وكان من قدر العراق ان الآشوريين والكلدانيين قد خرجوا منه( ) .
ليست هذه النصوص التي تمت قراءتها للتحضير للحرب أو إضفاء الدافع الديني عليها فقط ، بل ان كل المسيحيين الصهيونيين بما فيهم القساوسة وحتى بوش الابن يقرأ في صلاته ما جاء في (الكتاب المقدس: المزامير 27: 6-9) :- "ان نسيتك يا أورشليم تنسى يميني ليلتصق لساني بحنكي ان لم أفضل أورشليم على أعظم فرحي ، اذكر يا رب لأعدائنا يوم أورشليم القائلين هدوا هدوا حتى أساسها ، يا بابل المخربة ، طوبى لمن يجازيك جزائك الذي جازيتنا ، طوبى لمن يمسك أطفالك ويهشم على الصخرة رؤوسهم"( ).
يمكن القول من ذلك ان الحرب الامريكية على العراق عام 2003م جاءت بالاستناد الى مجموعة من الأسس المختلفة ذات الأهمية الكبيرة التي كانت دافعاً رئيساًَ لشن هذه الحرب من جهة ، وشكلت هذه الأسس طابعاً دينياً لحرب احتلال العراق مثلما أضفت عليها صفة الشرعية الدينية الواجبة لإيقاد نار الحرب والعدوان على العراق من جهة أخرى .



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية !دين سياسي معمداني إنجيلي تبشيري تقوده الولايات ...
- تعلم يسوع الإلوهية بمقدسات اليهود (يوحنا ) – 8
- أكاذيب وطعون المسيح ابن الله بآباء اليهود (يوحنا ) –ج 2
- الإلحاد في الكتاب المقدس .. رد على مقالة الناصر لعماري
- الزنا في شريعة المسيح ابن الله (يوحنا ) - 8
- نسب يسوع المزيف احد أسباب الصراع السياسي الديني القومي على ف ...
- النصب والاحتيال اليسوعي على اليهود..(يوحنا 2)- 6
- اله التوراة الأعوج خلق المرأة من ضلع اعوج !!! رد على مقالة ف ...
- ومن آياته أن جعل لكم من الماء خمرا ومن والسماء سمكا مسكوفا ( ...
- الصراع السياسي اليهودي والمسيحي على يوم السبت (يوحنا ) - 5
- لا شفاعة ليسوع وقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة (يوحنا ...
- نداء السراة !!التحريف اليسوعي القومي لجغرافية الأنبياء (الجز ...
- ما اكذب من مخلًّص المسيحيين إلا مخلَّص اليهود (يوحنا) -3
- ومن آياته أن جعل لكم من الماء خمرا فإذا انتم منه تسكرون يسوع ...
- يسوع اله اللادينيين والملحدين واللبراليين والنورانيين آياته ...
- عفش النَوَر (الخروج)
- جرائم اله التوراة على ارض فلسطين خيمة الاجتماع رمز للاستيطان ...
- من خيمة اجتماع شيوخ بني إسرائيل إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، «ا ...
- التشريعات القومية والعنصرية في وصايا اله التوراة ( الخروج)
- دعوة اله التوراة لاحتلال الجولان (حوريب) لإقامة دولة إسرائيل ...


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الديمقراطية !دين سياسي معمداني إنجيلي تبشيري تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط.. الديمقراطية في العراق بقيادة (جورج بوش ابن الله ) - 2