أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نرمين عموري - صرخة يتيم














المزيد.....

صرخة يتيم


نرمين عموري

الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 18:58
المحور: الادب والفن
    



لَيتكَ تَدري ما وجعَ القلب الحَزين
وَكأنَكَ طُعنتَ بِألفِ سكين وَسكين
طفلٌ يتيمٌ بِلا أبوين
تَراهُ مُكباً عَلى وجهه ليَخفيَ دَمعةَ العَين
تائِهاً عَلى أرصفةِ الشوارع لا يعلم طَريقَهُ إلى أين
وَفي رحلتِهِ خطوةٌ وَدمعةٌ وَسكين
مشهدٌ تراهُ يقسم القلبَ لِقسمَين
كَأن الجُرحَ باتَ جرحين
بُعثرَت حُروفي وَلا أجدُ أي حَرفين
صَمتٌ رَسمَ وَجهي الحَزين

أنا اليتيم
نَسجتُ ثَوبَ الليل مِن أَحزاني
وَحدَثتُ النسيجَ عَن حكايتي فَكساني
طَفولتي ذَبُلت مِن قَسوةِ الحرمانِ
وزهورها أصبَحت شوكاً يقتلُ كَياني
يا حسرتي عَلى شَبابي الفاني
وَكأنَ الشتاءَ رَسَم ضَبابه بِعَيني
لِيبعدَ عَني كُلَّ الأحلامِ وَالأماني
تنَهدتُ وَجَعاً رَسمتهُ أجفاني
وَابتَلعتُ الحسرةَ في وِجداني

أنا اليتيم
مَن فقدت حَنان أمٍ بِالأحضانِ
كَمثلِ رَبيعٍ بِرَوضة الريانِ
سَألتُ البدرَ عَن أمي التي رَحلت وَهي تَرعاني
تَركتني وَحيداً ألعنُ ما بَقي مِن زَماني
حُرِمتُ مِن لَمستِها وَجنونِ خَوفها الإنساني
سَألتُ الأحلامَ عَن أمي التي عَلى صَوتِها عَشقتُ المنامَ بِالأغاني
أيا سَماءُ أجيبي أين أَبي وَدفء الأحضانِ
أين أبي الذي اذا رآني أتعَذبُ لَفداني

أنا اليتيم
مِن شدةِ الحُزنِ غادَرت الضحكةُ شَفتاي إلى شَواطئِ النيرانِ
وَمِن شدةِ الوحدة نَسيت بأن لي صَوتاً أحسُ لَحنَه بلساني
وَلَو يَعلمُ الكونُ المُعج بِفضائِهِ بِحالي لجاءَ وَرَثاني



#نرمين_عموري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جفنُ القدس
- عِطرُ مَجهولة
- أحلام الطفولة
- عجباً
- مساءٌ برائحة الحب
- أجمل الأمهات
- حينَ أحببتُكَ
- أبطال السجون
- لَيلة أسير
- صباحُ فلسطين وَالقدسُ لي
- حاجز بيني وبين بلادي
- لحنُ الحكاية
- حكاية طالب جامعي
- طفل الحرية
- سرّ عيناك
- أنا الأسير
- مَن تَكون ..!!
- ألحان حُبكَ
- أحببتُكَ غدراً
- المطرُ يا حَبيبتي


المزيد.....




- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نرمين عموري - صرخة يتيم