أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - الإخوان وحماس.. علاقة المحارم














المزيد.....

الإخوان وحماس.. علاقة المحارم


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



والمقصود هنا هو تلك العلاقة المحرمة دينياً وأخلاقياً، أما وطنياً فإنها تحتاج إلى إضافة نقطة تحت حاء «المحرمة» لتصبح العلاقة المجرمة، وهى مجرمة حقاً لأنها تضرب الوطن فى العمق، فتتحول من علاقة بين «أخوة فى الدعوة» إلى شبكة معقدة ومتداخلة يقال إنها تتعلق بتعديل فى الحدود، وهو ما لم يتجاسر عليه أى حاكم من زمن الفراعنة وحتى الآن، وتتشابك العلاقات فهناك إسرائيل [وتريد تدمير المسألة الفلسطينية نهائياً بإقامة إمارة لحماس فى غزة فى الامتداد الحدودى لمصر عبر مساحة من سيناء، مقابل قطعة من أرض صحراء النقب، وتنتهى القضية الفلسطينية عند هذا الحد وكذلك قضية اللاجئين] وأمريكا تريد إنهاء الصداع (بالدال وليس بالراء) الفلسطينى [وتكوين محور سنى من تركيا وما تبقى من سوريا وبعض من لبنان وإمارة حماس وأخيراً ما تبقى من مصر]. وهناك الرابط المذهبى، فالإخوان تلاميذ مدرسة حسن البنا الذى دعا إلى تجديد وهم الخلافة، ناسياً تغيرات الزمان وتقلباته، وإلى استخدام العنف لتحقيق أهداف الدعوة فقال «وما كان استخدام القوة إلا كالدواء المر يفرض على العابثين».. هذا الرابط الأيديولوجى فرض على د.مرسى الإفراج عن أعتى قتلة الإرهاب المتأسلم، وسمح للهاربين المتأسلمين بالعودة وفتح الأنفاق لمرور الأسلحة والإرهابيين، فأقام فى وسط سيناء نموذجاً جديداً لـ«تورا بورا» التى أقامها بن لادن فى أفغانستان، فأتى بالقاعدة الإرهابية إلى قلب مصر ومنحها فرصة التسلح بما لا طاقة للقوى الأمنية بمواجهته.

وتتجدد التساؤلات مع استمرار جلسات محكمة الإسماعيلية وشهادة أحد ضباط السجن والتى قال فيها إن مهاجمى سجن وادى النطرون كانوا فى حوالى 35 أو 50 سيارة نصف نقل كل منها تحمل مدفع جيرنوف وتضم عديداً من أعضاء حماس وبدو سيناء فى كل سيارة ما بين 7 أو 10 مسلحين بأسلحة ثقيلة وإنهم أطلقوا سراح السجناء ومنهم د.مرسى.

إلى هنا هل آن لوزير الداخلية أن ينطق؟ لقد هدد وتوعد صحيفة قالت ببعض من الحقيقة، فما رأيه فى شهادة واحد من رجاله. وما رأيه فى جيش حماس المقيم عندنا؟ منتهى الأمن والأمان طبعاً، لأنها جيوش المحارم وهى حصن لمرسى، وإن كانت خنجراً فى قلب الوطن. وآن للجميع الآن أن ينطقوا، وإلا فإن حسابهم مع القادم- وهو ليس بالبعيد- سيكون عسيراً، فبماذا سيبرر وزير الداخلية موقفه؟ هل سيقول تلقيت أمراً.. والعادلى أيضاً كان قد تلقى أمراً، وجرم العادلى أهون، فقد سلط جنوده على الثوار، أما هؤلاء فهم يسلطون غرباء ويسمحون لهم بجيش مسلح يقيم فى أحشاء الوطن. أقول آن للجميع أن ينطقوا ولا مجال للصمت أو ادعاء الحكمة أو التدبر أو الانصياع للأوامر، فالأمر مطاع سواء فى الشريعة أو فى القانون طالما لا يحلل حراماً أو يحرم حلالاً.

وما يجرى هو بكل المعايير يحلل ويسمح بما هو محرم شرعاً وقانوناً، جيش لأجنبى فى قلب الوطن، أنفاق لا تغلق رغم كل ما تمثله من جرائم فى حق الأمن الوطنى، جموع إرهابية مسلحة فى قلب سيناء.. وإذا كان الصمت مباحاً لدى البعض بزعم أن الحقيقة غائمة، فإنها وبعد شهادة ضابط سجن وادى النطرون وهو شخص مسؤول وشهادته موثقة أمام المحكمة، قد أصبحت فاضحة فادحة ولا مجال لإنكارها إلا بتكذيب الضابط رسمياً ومحاكمته على جريمة قول الحقيقة. فقول الحقيقة فى زماننا أصبح جرماً.

وأذكّر الجميع: إذا جاريت فى خلق لئيماً.. فأنت ومن تجاريه سواء.

وسيكون الحساب عسيراً.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر والمرأة في مواجهة التأسلم (3)
- مصر والمرأة في مواجهة التأسلم (2)
- مصر والمرأة في مواجهة التأسلم «1»
- وتسلحت الفتنة فى الخصوص
- أسئلة مفزعة.. وإجابات مستحيلة
- عيب يا دكتور مرسى
- كارثة تسييس الدين
- عن الوطن - الطبقة.. والتأسلم
- عندما يتثاءب د. مرسى
- والقط يأكل ويستمع
- إخوانيون عقلاء
- لندن.. واشنطن.. الإخوان.. والقاعدة
- مصر بين صراع الهوية والصراع الاجتماعى
- رغم الأزمة.. اليونان تفكر
- بعد أن سكتت الصواريخ
- ولعل البعض يتعظ
- ليس مجرد صراع ميادين
- دستور «تيك أواى»
- الطبقة العاملة المصرية .. في غمار النضال (1)
- «الدستورية».. والشريعة فى الدستور


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - الإخوان وحماس.. علاقة المحارم