أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رفعت السعيد - رغم الأزمة.. اليونان تفكر














المزيد.....

رغم الأزمة.. اليونان تفكر


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 23:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لعل عبارة سبينوزا الشهيرة «إذا وقعت واقعة عظيمة لا تضحك ولا تبك وإنما فكر» تنطبق تماماً على أثينا فالأزمة الاقتصادية والاجتماعية خانقة لكن العقل والفكر والإبداع يبقى مهمة أساسية لا يمكن التخلى عنها. وبرغم الأزمة انشغلت أثينا العريقة بندوة عالمية عن الربيع العربى وتداعياته. واحتشد مفكرون يونانيون ومن بلدان أوروبية عدة لفحص هذا الربيع وإلى أين صار؟ وإلى أين سيصير؟ كانت ورقتى بعنوان «مصر.. ربيع متعجل وخريف ممتد» وتلمس باحث الحقيقة قائلاً لا تتحدثوا عن التاريخ، اهتموا بالجغرافيا ففى المياه الإقليمية لسوريا وإسرائيل ولبنان وقبرص واليونان غاز بكميات هائلة، فالاحتياطى المؤكد من الغاز 15 تريليون قدم مكعب و1.5 بليون برميل بترول والمتوقع هو 30 بليون برميل.

وهذا هو جوهر الصراع. وتعيش اليونان هذا الحلم لكن استخراج هذه الثروة يحتاج على الأقل إلى 3.5 بليون دولار. بما يسيل له لعاب ألمانيا التى تحاول فرض استعمار اقتصادى على اليونان. والمخرج أمام اليونان هو اللجوء إلى واحد من المنافسين الأشداء للهيمنة الألمانية على أوروبا فهناك أمريكا التى تريد غاز المنطقة، وكذلك روسيا التى تصمم على وجود كثيف ودائم فى البحر المتوسط ولكن اليونان مترددة. ومع تداعيات الربيع العربى السلبية تحتل السعودية بزيادة إنتاجها صدارة المستفيدين والصراع لا يدور فقط على منابع الطاقة وإنما على أدوات نقلها. فتركيا تسعى لبناء أنبوب من باكو إليها.

وهناك قطر والجميع يعرفون حقيقة حجمها وحقيقة من يحركها. وفى الجانب الآخر هناك إيران الشيعية والتى كسبت كثيراً من معركة حماس. ووسط هذا الزحام تحاول كل من تركيا ومصر أن تجد موضعاً. لكن تركيا المستقرة والمتطورة تتفوق، وإن كانت لديها مشاكلها العرقية مع الأكراد. وورقة أخرى تتحسب من تحالف وشيك بين شركات روسية وإيطالية وكورية جنوبية للاستثمار فى المتوسط بحثاً عن الطاقة. والصين قد تتجه إلى المنطقة ولا تكتفى ببترول السودان. وعن مصر يكثر الحديث ويقولون مجال الاستثمار مغلق بالكامل، وسؤال هل يملك الإخوان القدرة على صياغة نمط حكم مقبول من بروكسل؟ علماً بأن بروكسل سطحية ولا يعرف ساستها أن القنبلة لا تنفجر إلا بتفاعل عدة عناصر مختلفة.

وتثور أسئلة عن ماذا سيفعل الإخوان فى قضايا المرأة والطفل والبنات والديمقراطية وإنكار الآخر والأقباط.. وأهم من هذا البؤرة الإرهابية فى وسط سيناء واحتد أحد الأوروبيين قائلاً هذا أمر لا يمكن السكوت عليه فمصر فى قلب العالم ولا يمكن أن تحتضن مفرخة للإرهاب. وسألنى آخر لماذا عشق حكامكم للأنفاق التى تهدد أمنكم؟ وتحدث باحث عن خطة تدمير الجيوش العربية فجيوش تونس - ليبيا–السودان - اليمن - سوريا - العراق كلها دمرت وتساءل هل ثمة خطة إسرائيلية - تركية - أمريكية لإضعاف الجيش المصرى حتى تتسيد إسرائيل وتركيا كل المنطقة بما فيها مصر لصالح أمريكا؟

ويبقى أن أعود إلى الجامعة الأثينية الرائعة والتى تفكر وتعمل العقل برغم جراح الأزمة والتى تثقف تلاميذها الذين ألقيت عليهم عدة محاضرات فكانوا يستخدمون العقل والمنطق والمخزون الثقافى فى جدل انتقادى عميق وقادر حتى على إقناع المحاضر بوجهة نظر أخرى.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد أن سكتت الصواريخ
- ولعل البعض يتعظ
- ليس مجرد صراع ميادين
- دستور «تيك أواى»
- الطبقة العاملة المصرية .. في غمار النضال (1)
- «الدستورية».. والشريعة فى الدستور
- الإخوان – قطب – مدينة نصر
- الإخوان.. جحا.. قطعة الصلصال
- الإخوان.. الفن.. الفنانين (٢)
- ثورة 1919.. وثورة 25 يناير الفارق بين الثورة وسارقي الثورة
- مرسى بين مستشاريه وآمريه
- إخوانيون ضد الإخوان
- د. مرسى.. الدين.. المصريون
- عندما تغضب مصر ضد حكامها وشيوخها
- يا د. مرسى.. ما هكذا تكون الرئاسة
- التدين.. رؤية أخري
- الإخوان.. الفن.. الفنانون «١»
- سيد قطب .. الذي لا نعرفه
- يا أيها الجالس على عرش مصر.. حذار
- الإخوان.. والتمويل الأجنبى «الوثائق»


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رفعت السعيد - رغم الأزمة.. اليونان تفكر