أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد - تعامل بدائي للدبلوماسية في سفارتنا في واشنطون ...















المزيد.....

تعامل بدائي للدبلوماسية في سفارتنا في واشنطون ...


حسين حامد

الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





أ . د . حسين حامد

مع اننا نعلم ان عراقنا لا يزال يشوبه الكثير من الغموض والاضطراب وعدم المهنية والفساد والمحسوبية وضحالة العقل السياسي لكثيرين ممن هم في مواقع السلطة وفي الكثير من مناحي الحياة ، ولكن ان نجد هذا الغموض والاضطراب وعدم المهنية قد زحف الى الوجه الناعم للدبلوماسية العراقية في الخارج ، فهذا أمر رهيب حقا.
لقد توسمنا خيرا في باديئ الامر ، ونحن نطلع من خلال الاخبار على منح الاخ الدكتور جابر حبيب جابر منصب السفير، وأين ؟ في ارقى دولة في العالم ، الولايات المتحدة الامريكية . وان كانت فرصة كهذه لم تعد تعني شيئا كبيرا بعد أن اصبح الكثيرون يشعرون بالقرف لمجرد المقارنة بما انتجت وتنتج سياسات المحاصصات وتقاسم الكعكة بين المحسوبين على العملية السياسية المصابة بالشلل...ولكن ، ان يتبؤ الموقع احد زملاؤنا الكتاب ، فهذا يعني اضافة مسؤولية جليلة كبيرة للاعلام المهني ، لكون ان الكاتب يفترض ان يحمل اخلاصا وتفانيا استثنائيا لوطننا الجريح . فهو يستطيع مد جسورا من العلاقات الطيبة مع الجاليات العراقية في مكان عمله، ويحرص على أن يضع العراق في الموقع الذي يستحقه ، من خلال التعريف بحضارتنا وتراثنا وثقافاتنا وللذود عن شعبنا ووطننا وادانة المتخرصين به .
وكان باعتقادنا أيضا ، ان نجد سيادة السفير الاكثر حمدا وشكرا لله فقط ، لا لعدالة الحكومة القائمة. فمسألة عدالة الحكومة العراقية فيما يخص وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لا تزال مجرد (مزحة) سمجة لا يبالي اي عراقي ان يطلقها بلا تحفظات ، وخصوصا ونحن نرى أعداد البعثيين يعودون للسيطرة على اهم مواقع السلطة والبرلمان .

ولكني ، شخصيا ، اضطررت الى ارسال معاملة تخص اعادة حقوقي كعراقي متضرر من النظام البعثي ولي أيضا خدمة في الجامعات العراقية اكثر من 28 سنة. ولم أكن اعلم أن مجرد تقديم الطلب الى سيادة السفير الدكتور جابر حبييب جابر ، سيكشف لنا ما لم نعلمه لما يدور في عالم (الدبلوماسية) الغامض والممثلة لمصالح العراق ومواقف السفارة من افراد الجالية هناك .

لقد كان اكتشافا مثيرا حقا ، وغريبا حقا ، ان أجد شخصيا، ان طلبي ذاك الى السيد السفير، ممكن أن يكون ، وكما يبدوا ، مشكلة لي ، تمكنني من اختبار معدن الزميل الكاتب والسفير الدكتور جابر حبييب .
فلقد كان طلبا لمعاملة قدمته كبروفسور عراقي يقيم في الولايات المتحدة من اجل تحويله الى الجهات المعنية في العراق ، على افتراض ان السفارة هي التمثيل الرسمي للعراقيين في الخارج من خلال موقعها ومسؤولياتها في اي مكان في العالم ، وما ينبغي لهذه المسؤولية من افتراض في حسن العلاقات مع افراد الجالية العراقية ومن حرص على احوالهم هناك ، وبما يتطلب من توفر الشعور بالمسؤولية في تقديم الخدمات ومن علاقات نبيلة ، وكما هو معمول به في بقية الدول في العالم .
ولكن ، ويؤسفنا القول ، ان السيد السفير لم يستطع من تمثيل شرفا كبيرا كهذا أوفي تحمل المسؤولية وليعطينا نوعا من معيار ، ولو حتى بالحد الادنى من قيم المهنية والاخلاقية على الاقل ، ولا حتى في الرد على الطلب الرسمي الذي قدمته له حول معاملة اعادة حقوقي كمتضرر من العهد البعثي الفاشي ، أوفي تمشية معاملة تقاعدي لسنوات خدمتي الطويلة في الجامعات العراقية والتي كانت تحت أقسى الظروف السياسية في العهد المقبور، وكأن وجود السفارة أو عدم وجودها سواءا ولا فرق بينهما للاسف...!!!
فطلبي هذا الذي قدمته ، كان مرفقا به كل الوثائق الرسمية التي تثبت تضرر حياتي وحياة عائلتي وطفلنا الصغير الذي كان من العمر ستة سنوات انذاك ، والتي كانت نتائجها هو انهيار عائلتي تماما وتمزقها كثمن دفعته من حياتي وحياتهم أيضا. وقد حرصت على ان ارفق مع المعاملة ، تقارير طبية من المستشفيات الامريكية ومن طبيبي الخاص تشهد على عدم قدرتي من السفر الى العراق لمتابعة معاملة اعادة حقوقي بسبب ما ينبغي علي من وجوب استمرار الالتزام بالرعاية الصحية والطبية المطلوبة ، ليأتي موقف السيد السفير حاملا لكل سلبية يمكن تصورها ، وكأغرب موقف يمكن ان يتبناه اي مسؤول ، تجاه طلبا رسميا ، ولا اعرف كيف استطيع تفسيره ، من خلال تجاهل طلبي !!!.
فبعد أن بعثت بالطلب، انتظرت الجواب لمعرفة وصوله . وبعد أن أعياني الانتظار، اضطررت للكتابة الى السيد السفير من اجل معرفة السبب الذي منعهم من الرد على طلبي الرسمي ، أو الاتصال بي لمعرفة مصير المعاملة . ولما لم اتلق ردا ، اضطررت بعد فترة، للاتصال بالسفارة ثانية، ولكن اتصالي هذه المرة لم يتم السماح له بالمرور ، لا ولا حتى بالاتصال بسكرتير مكتب السيد السفير ، ولا بالاستعلامات . ثم أصبحت اتصالاتي بالسفارة يتم قطعها بدون الحصول على فرصة لسؤال أحد عن المعاملة أو ما هو مطلوب من وثائق اخرى ربما؟؟!!. ثم حاولت الاتصال بالسيد القنصل ، وكان انسانا لطيفا معي، وشرحت له ما كان يحصل ، فوعدني بالاتصال بمكتب السيد السفير ، ثم الرد علي . وبعد انتظاري يوما أو اثنين ولم اتلق ردا منه، اتصلت بالسيد القنصل ثانية، ولكن للغرابة ، ان اتصالي لم يسمح له بالمرور!!!.

كان ألامر شديد الغموض بالنسبة لي ، فانا لست معاديا للحكومة ولا للسفارة ، وان كتاباتي المنشةرة في المواقع الالكترونية تصب في دعم شعبنا والحكومة المنتخبة. وان ما اكتبه نابع بما تمليه علي مخافة الله تعالى وضميري.
ثم بعد ذلك ، كتبت الى مكتب السيد السفير طالبا منهم ما ينبغي عليهم من القيام بواجباتهم تجاه الطلب لمعاملتي ، واخبرتهم اني لا أرجوا منة من أحد ، ولا اريد ان يتم التعامل معي بهذا الشكل اللامهني ، ولا اطلب اعتذارا من احد ، بل اريد جوابا عن معاملتي فقط لا غير. وقمت بتذكيرهم برأي الجالية العراقية بهم وبشكوى الكثيرون نتيجة تعاليهم وغرورهم وما يلاقونه من بعض موظفي السفارة من جفاء ، وقد جربته بنفسي منهم. ولكن ، يبدوا انه حتى الكتابة اليهم عن ما يخص متابعة معاملتي ، اعتبروه ربما أمرا غير جائز ، أوفسروه حتما أنه جرحا للأنا العليا لشخصياتهم ، في حين أن امتناعهم عن الرد علينا هو واجب اخلاقي قبل ان يكون واجبا رسميا ، ولكنهم أثبتوا بالدليل على تعاليهم فعلا .
أني اطالب بتوضيح السبب في هذا التجاهل المقصود من قبل السفارة لنا، ومعرفة ما هي حقيقة هذا الامعان في عدم الرد نهائيا وتجاهل معاملة رسمية من قبل السيد السفير الدكتور والاكاديمي والكاتب السياسي السيد جابر حبيب جابر ؟؟!!
فان كانت السفارة مقتنعة بمثل هذه المواقف السلبية وغير المقبولة في تمثيل العراق وبهذا الشكل المأساوي ، والتعامل مع مواطن عراقي متضرر لا يطلب اكثر من قيام السفارة بالمسؤولية ، وتحويل المعاملة الى الجهات الرسمية في العراق ، بينما هم يمتنعون من عمل حتى الاجراءات الرسمية اللازمة ، اذا فعلى الدنيا وعلى امثالهم السلام...

فامتناع السفارة حتى عن الاجابة او الرد على المعاملة ، وقيامهم باقفال التليفون بوجهي ورفضهم السماح لي بالاستفسار من موظفي او سكرتير المكتب لمعرفة ما يجرى ، و معرفة سبب هذا الاهمال والجفاء الغريب معي بالذات يصبح امرا يستوجب فتح تحقيق بالموضوع للاطلاع على الحقائق. ومن اجل معرفة عن ما الذي فعلته ضدهم لكي استحق مثل هذه المعاملة الشخصية السيئة والبعيدة عن الاخلاق الدبلوماسية التي يفترض بهم تمثيلها من اجل العراق . والسبب في عدم اكتراث السفارة من خلال (السيد السفير) بمواطن عراقي قدم معاملة يطالب فيها استعادة حقوقه وعن طريق رسمي ، وكان يأمل بقيام السفارة بواجباتهم كحق من حقوق المواطنة ، فأني لم يبقى امامي ، سوى الاحتكام لشعبنا .
والاحتكام سيكون من خلال نشر هذه الوقائع ليكون الجميع شهودا على ما اكتبه هنا . ولكي يدرك شعبنا كيف يمكن أن تتحول السفارات والسفراء العراقيين في الخارج الى بيروقراطية مقيتة تعكس مفاهيم متناقضة مع المسار الديمقراطي المطلوب في العراق . وكذلك ، من اجل ، أن تطلع حكومتنا في بغداد عن طبيعة اخلاق ومواقف سفاراتنا في الخارج وطبيعة تعاملهم مع الجاليات هناك.

فسلوكا خطرا بهذا المستوى في حجب حقوق مواطن عراقي وعدم ترويج معاملة تضرره وتقاعده من قبل السفارة عراقية في الولايات المتحدة، أنما هي باعتقادنا، مساهمة من قبل السفارة في التحشيد ضد شرعية الحكومة لتحريض المواطنيين العراقيين في الخارج وزجهم في صراعات مع الحكومة لكون ان السفارة هي الممثل للعراق ، وان سلوك السفارة بهذه العدوانية تجاه الجالية ، انما هو سلوكا معاديا للعراق ولشعبه وحكومته . فنحن ليس لدينا فكرة واضحة عن تقييم هذه السفارة والسفير للاوضاع ولحكومة العراق ، وخصوصا ما يحصل هذه الايام من تحديات دموية ضد شعبنا ؟ وأن المنصب للسفير أو الوزير ، انما هو امر تفرضه العملية السياسية من خلال المحاصصات بين الكتل العنيلة منها والخيرة . فلكم من الوزراء سقوا ونهبوا وفروا من العراق بجرائمهم ، فان المنصب في الدولة العراقية اليوم لا يعني كدليل على صدق المواطنة. فهذه اسئلة ، نضطر لطرحها من خلال ما واجهناه من معادات سفارتنا الواضحة لنا كمواطنيين عراقيين من الاكاديميين في الخارج .
كذلك ، بودنا اطلاع وزارة الخارجية على تداعيات موقف السفارة الرسمي هذا ضد مواطن عراقي، من اجل أن يكون الجميع الحكم حول هذا السلوك المشين ضدن كواحد من افراد الجالية العراقية في الولايات المتحدة .. علما اني لست الاول أوالاخير ممن عانى من عدم الاكتراث لطلباتهم كمواطنين عراقيين ، وبعد ان اصبحت أقدارهم ، ولسوء الحظ ، تحت رحمة البعض ممن امتلكوا سلطة من خلال هذه المحاصصات السياسية اللعينة ... وشكرا .

أ . د . حسين حامد حسين
الولايات المتحدة الامريكية
4 - 26 - 2013



#حسين_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن ما يجري اليوم من احداث دامية ... ؟
- فصلا من مذكراتي -بوابة الجحيم- في الامن العامة عام 1984، وال ...
- ماذا وراء مساعي السيد مقتدى الصدر لاضعاف طائفته...؟
- ملاحظات ... في قراءة في كتاب: إغلاق عقل المسلم
- رسالة الى ألاخ السيد المالكي ... مقترح لانقاذ العراق من أزما ...
- لا الديمقراطية ولا العقلانية...حسمت الصراع المصيري مع شراذم ...
- دروسا من الازمات... هل نتعظ .... ؟
- لماذا يرفض السيد النجيفي تنفيذ قرار القضاء ؟...
- القيادات السياسية: شيعية وسنية ...وحربهما المستعرة ضد النظام ...
- القيادات السياسية: شيعية وسنية ...وحربهما المستعرة ضد النظام ...
- العقل الفوضوي البعثي في انتظار الازمات السياسية...
- النائب سيد شوان محمد طه لا يثق بالجيش العراقي... يا لحزن شعب ...
- هل كان نكوص شعبنا وعدم وقوفه ضد فساد الكتل السياسية ، سببا ف ...
- نعم يا سيادة الرئيس ... لقد كان التحالف بين القوى الإسلامية ...
- فساد البرلمان ...من خلال مبدأ تمرير الصفقات السياسية بين الك ...
- ألسيد مقتدى الصدر... والطريق المسدود؟
- دجل العمائم ... جهل ام أجندات خارجية؟
- ظواهر قابلة للاصلاح تنغص حياة شعبنا....
- أين الاعلام من مسؤولياته الوطنية...؟


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد - تعامل بدائي للدبلوماسية في سفارتنا في واشنطون ...