أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد - لا الديمقراطية ولا العقلانية...حسمت الصراع المصيري مع شراذم البعث... فما الحل؟















المزيد.....

لا الديمقراطية ولا العقلانية...حسمت الصراع المصيري مع شراذم البعث... فما الحل؟


حسين حامد

الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا الديمقراطية ولا العقلانية...حسمت الصراع المصيري مع شراذم البعث... فما الحل؟


البعثيون لا تتغير أخلاقهم أوطباعهم ابدا ، وتبقى أهدافهم لا هوادة لها في محاولات لاعادة النظام البعثي المقبور، وكأن أربعة عقود دامية عاشها شعبنا تحت ضراوة لظى حكمهم بالحديد والنار، لم تكن كافية لشفاءغليل من هم أساس الشر الذي حل على الوطن في 1963 و1968 . واليوم ، وبعد أن تسللوا في التظاهرات بهدف اسقاط النظام المنتخب واستعادة حكم الاقلية، فهم منهمكون في فرصة جديدة (للنضال). نضال يصطبغ بالدم ، والارهاب ونشر الفوضى وتعميق الفتنة الطائفية والتحشيد ورفع مطالب عمياء في أحقادها لاسقاط الدستور والحكومة المنتخبة .
ولكن ما ادهشتنا غرابته، ان نجد أنفسنا وبعد تلك العقود الطويلة من الدكتاتورية والطغيان والاستهتار البعثي بخلق الله تعالى من شعبنا، اتضح اننا لم نتعلم دروسا من تجربتنا الأليمة تلك. فبعد كل الذي جرى لنا، مازلنا غير قادرين، وقد خرجنا توا من محرقة البعث،على أن نرقى الى مستوى من الحرص والمسؤولية فنعمد على جعل اعلامنا الحكومي اعلاما موجها من اجل اعادة تأهيل شعبنا وجعله يدرك ما يحيطه من مخاطر البعثيين بعد الهزيمة التي لحقت بنظامهم الدكتاتوري ، وتحصين انفسنا وأبنائنا بما ينبغي لنا لاتقاء أنياب الأفاعي البعثية المسمومة التي ظلت تنتظر فرص الشر للفتك بشعبنا من جديد.

أن الصمت والمواقف (العقلانية) للحكومة وتبنيها لمبدأ التسامح واللين مع البعثيين كسياسة غير مجدية، قد اساءت بشكل كبير الى أمن واستقرار شعبنا في اتاحت فرصا لتمادي البعثيين من خلال تحديات القائمة اللاعراقية ورئيسها ، وعدم الرد بحزم على (المؤامرة) التي كانت معالمها واضحة للجميع للانقضاض على النظام القائم . فقد كان واضحا أن تحركات ومواقف التحدي للقائمة أللاعراقية ولا مبالات رئيسها في اصطفافه مع البعثيين في السلطة والبرلمان لاحباط تمرير المشاريع التي تخدم شعبنا، وأستغلال الكتل البعثية لمناخ الحريات الديمقراطية وانفتاح النظام على جميع فئات وطوائف واعراق شعبنا ، قد هيأ للبعثيين فضاءا مثاليا للمجاهرة في التحرك والتحدي لمحاولات سحب الثقة عن رئيس وزراء انتخبته الجماهير واسقاط حكومته.

فكيف لنا ان نكون سذجا هكذا، لنعتقد ، أن الاعداد الكبيرة من منتسبي النظام السابق واجهزته الامنية والعسكرية التي عادة الى القوات المسلحة من جديد، والتي لا ترى في النظام الجديد أملا لها ، كيف لا نعتبر مما حصل ويحصل من اختراقات امنية متكررة تمكن الارهابيين بتنفيذ التفجيرات وتؤدي بحياة ألالاف من شعبنا الغالي؟ لماذا لم نتحرك ضد البعثيين عند وقوفهم في البرلمان والسلطة ضد شعبنا ومنعهم تمرير مشاريع الحكومة؟ وكيف يمكن للحكومة ان تبقى على صمتها ، حينما يجد شعبنا ان المسؤولين من البعثيين في السلطة، هم أنفسهم من يتأمر على شعبنا ، ومع ذلك يظلوا محتفظين بمناصبهم؟

فان كانت الحكومة غير قادرة على محاسبة رئيس القائمة اللاعراقية البعثي على عمالته العلنية، ومواقفه ضد العملية السياسية أو محاسبته وغيره على زياراته المشبوهة للسعودية وقطر وتركيا، وتصريحاته وغيره في الفضائيات ضد الحكومة واستنفارهم للبعثيين، فمن يقوى اذن على تطبيق القوانين لحماية شعبنا او ضمان حقوقه ضد مثل هذا الارهاب؟ وما الذي فعله الاعلام الحكومي كأضعف الايمان من اجل ذلك أيضا؟ أليس صمت السلطة واعلامها ، كان من بين أحسن ما قدم من فرص لدعم تحرك البعثيين واعاد الثقة لهم من خلال التماهل عن تهيأتهم لهذه التظاهرات ومنذ زمن؟ ؟ فالبعثيون بدأوا التظاهرات لاعتقادهم انهم قادرون على اسقاط النظام القائم كما حدث في اضرابات طلبة جامعة بغداد عام 1963 ، عندما تم اسقاط النظام الجمهوري بقيادة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم؟ نحن لسنا ضد حقوق المواطنين للتظاهرات المشروعة التي سمح بها الدستور ، ولكننا نعتقد انه كان من شأن الحكومة تطبيق القوانين فورا بحق المسؤولين (المحافظ والوزير واعضاء البرلمان) عند انضمامهم لتلك التظاهرات وتركهم لمسؤولياتهم الحكومية ، واطلاقهم التصريحات لحث وتحفيز وتهييج المتظاهرين في شعاراتهم ومطالبهم ضد الحكومة ؟

اننا نشيد هنا بالمواقف الشجاعة لاخوتنا ألاخيار الوطنيين من رؤساء عشائر الانبار ، وقد أعطوا دليلا وطنيا رائعا على وفاء العراقيين ونبلهم من اجل وطنهم ، بغض النظر عن من يريدون شرا بالوطن وشعبنا. فقد أكد هؤلاء الشرفاء أن شعبنا باق باذن الله تعالى،عصيا على أعدائه ، وانهم حماة هذا الوطن الغالي ضد الهجمة البعثية الشرسة، والمدفوعة الاجر، بعد ان توهم البعث أن بامكانه لي ذراع الارادة العراقية .

والتظاهرات باعتقادنا، لم تكن عفوية كما يعتقد البعض ، فقد قام البعثيون بالتحشيد لها منذ البدايات، كما وكانت أهدافها محددة وتنفيذ اهدافها يتم على مراحل . إذ كانت خططهم تبدأ بالتحشيد في الانبار أولا ، ثم دفع بعض المواطنين من لهم مطالب مشروعة ، كخدعة لتبرير شرعية الاحتجاجات. وتبدأ المرحلة التالية في تصعيد الاحتجاجات، وتحويلها الى مطالب لاسقاط الدستور والحكومة ، ثم البدأ بجس نبض الحكومة من خلال ردها على الاستفزازات التي بدأها قادة التظاهرات من البعثيين باطلاق النار على القوات العراقية المتواجدة لحماية المتظاهرين ، الذي كان ردا مشروعا قدم درسا لمن اراد بالمواطنين سوءا لجعلهم ضحايا اهدافهم الشريرة.

فقد برهنت مواقف قيادة هذه التظاهرات المدسوسة في الانبار وغيرها، بطلان شرعية هذه الاحتجاجات بسبب اتضاحها مجرد خدعة لتبرير استمرارها واستغلال المطالب المشروعة لحقوق المواطنين المشاركين فيها ، والاحداث دللت على ان الوفود الحكومية او الشعبية التي زارت التظاهرات ، لم تستطع ان تستنتج سوى تلك المطالب المعروفة عن اهداف البعثيين في المطالبة باسقاط الحكومة المنتخبة. فوفد الامم المتحدة الذي زار التظاهرات في الانبار ، لم يلتقي مع قيادة لتلك الاحتجاجات للتفاهم معهم لحل مطالبهم ، فلم يحضروا لأنهم لا يرغبوا ان يتم تحقيق أي خطوة للتفاهم معهم فيما يتعلق بعدم مشوعية مطالبهم تلك !!.

وفي الختام ، لو أن مطالب قيادة التظاهرات كانت تحمل مشروعية وصدق في النوايا، وخصوصا بعد ان قامت الحكومة بتوفير بعض المطالب التي تخص مسؤولياتها كسلطة تنفيذية، لكان حريا بقيادات التظاهرات بالتواجد والجلوس مع الوفود التي قدمت لحل مشاكلهم كفرصة طيبة اخرى من اجل التوصل لحلول مشروعة طالما لا تتجاوز تلك المطالب على الدستور ولا الحكومة. ولكان من شأن الجميع بعد ذلك ، انهاء هذه التظاهرات والانصراف الى اعمالهم. ولكن ،اختفاء قيادة التظاهرات عند قدوم الوفد لبحث مطالب المتظاهرين ، كان دليلا على محاولة عدم كشف تلك القيادة لنفسها لانهم من الوجوه البعثية المعروفة ، وانهم يمارسون الارهاب ، وهي مسألة لا يمكن السكوت عنها اطلاقا.
أليس كل ما يجري في الانبار والمحافظات الاخرى ارهابا من خلال رفع شعارات اسقاط الحكومة والدستور يقوم به البعثيون المندسون في التظاهرات بتحويل مطالبهم الى شعارات سياسية لتدمير العراق وشعبه؟ أم أن (ديمقراطية ) النظام البعثي الساقط (كانت) اكثر (شمولية) من ديمقراطية النظام القائم ليطالبوا باسقاطه؟؟!!



#حسين_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروسا من الازمات... هل نتعظ .... ؟
- لماذا يرفض السيد النجيفي تنفيذ قرار القضاء ؟...
- القيادات السياسية: شيعية وسنية ...وحربهما المستعرة ضد النظام ...
- القيادات السياسية: شيعية وسنية ...وحربهما المستعرة ضد النظام ...
- العقل الفوضوي البعثي في انتظار الازمات السياسية...
- النائب سيد شوان محمد طه لا يثق بالجيش العراقي... يا لحزن شعب ...
- هل كان نكوص شعبنا وعدم وقوفه ضد فساد الكتل السياسية ، سببا ف ...
- نعم يا سيادة الرئيس ... لقد كان التحالف بين القوى الإسلامية ...
- فساد البرلمان ...من خلال مبدأ تمرير الصفقات السياسية بين الك ...
- ألسيد مقتدى الصدر... والطريق المسدود؟
- دجل العمائم ... جهل ام أجندات خارجية؟
- ظواهر قابلة للاصلاح تنغص حياة شعبنا....
- أين الاعلام من مسؤولياته الوطنية...؟


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد - لا الديمقراطية ولا العقلانية...حسمت الصراع المصيري مع شراذم البعث... فما الحل؟