أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - صوچ البوصلة














المزيد.....

صوچ البوصلة


حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 20:47
المحور: كتابات ساخرة
    


گلنا من گبل...من شفنا إن رايات العشاير صارت أعلى من رايات الوطن، ومن شفنا إن أعلام الاحزاب أقدس من عَلَم الوطن، ومن شفنا أن العـُرف العشائري أجمل من عُرف الديك وأشهر من عباس الديك، ومن شفنا الإنتماء للطائفة أقوى من الإنتماء والولاء للوطن.
گلنا...عوفوا كل هاي التسميات وضربوها بالقندرة المنگوعة بالتفالة، گلنا لا لحية مسرحة ولا مرجعية ولا إمام ولا مفتي ، ما نريد كل هذولة الدجالين، ما نريد الخرافات المتوارثة إللي صارت طمبغة ما نگدر نشيلها ولو القديسة إنجلينا جولي گدرت تمسح نقوش ووشم من جسمها، ومن منطقة حيل حساسة بحسب طلب براد بيت.
گلنا الوطن عليل...والكل يعرف العلة...بس ما حد يريد يعالج الوطن لأن الكل مستفادين من بيع علاجات براس الوطن الغشيم ..أي الغشيم، لأن العليل يتقشمر بسرعة ويصير غشيم ويركض ورا هذا وذاك، وإحنا المصيبة بوطننا أن أبد ما عرف يختار اوادمه، وما عرف منو يحبه ومنو يكرهه....وفوگاه كلش فطير...أفطر من عجينة بلا خمرة...او صمون الجيش.
وإللي دا يصير هسة وإللي صار البارحة وگبل أسبوع وگبل سنة وگبل عشر سنوات وگبل نص قرن كله بسبب إنزياح (هاي كلمة جعفرية مقتبسة ) بوصلة الولاء عن الإتجاه الصحيح بسسب تأثيرات قوة جاذبية مختلفة، مرة المغناطيس القومي اللعين، ومرة المغناطيس الإشتراكي، ومرة المغناطيس الوحدوي، ومرات المغناطيس الديني، وإحنا نعرف أن البوصلة تتخبل من تدخل في مجال مغناطيسي وتگوم تنطي قراءات خاطئة، وهذا إللي دا يجري عدنا، الكل متصورين نفسهم في الإتجاه الصح، رغم المرور في حقول مغناطيسية عديدة، بس العتب على معلم درس العلوم في الصف السادس إللس ما شرح تأثير المغناطيس على البوصلة بإستخدام وسائل الإيضاح لأن البوصلة چانت بربع دينار، دفعوها التلاميذ، والمعلم أخذها ووداها للبيت وگال إلنا إنكسرت جوا التاير مال السيارة، وللعلم هو ما چانت عنده سيارة...حدث هذا قبل 40 سنة في مدرسة عراقية.
والمصيبة الاخرى إللي عدنا هي إدمان العراقي للبچي بوجه الله، بشرفي حتى الله مل من عدنا، وهذه حقيقة علمية مو دينية، نگدر نثبتها بالدلائل الفيزياوية والكيمياوية حتى ما ندخل في الدجل الديني. العراقي مدمن الشكوى دون أكشن...والأكشن مو فلم أكشن رغم إن حياة العراقي كله فلم أكشن...بس مو هو البطل...هو المتفرج الملول والضايج بس ولا يريد حتى يغير الكرسي ويتفرج على الفلم من غير زاوية، ضايج وروحه طافرة بس ما يريد أي أشكن...والاكشن يعني فعل لتغيير الواقع والواگع...وهمين بلاغة اللهجة العراقية في الفرق بين الواقع والواگع.
إذا نريد نلحگ على إللي ظل..لازم نشيل كل الرايات ونسويها وصل لمسح هذا التاريخ الأسود من تاريخ البلد، ونلغي التقديس لكل بشر يعيش بيناتنا أو عاش قبل ألفين سنة أو ألف سنة أو بعده ما جاي للدنيا بس لأن كلب الأمير أمير فلازم نقدسه خاصة في الأحزاب العائلية إللي كلش تؤمن بنظرية مندل بالوراثة. ولازم نتعلم شلون نشوف أن المكناسة بيها فائدة أكثر من لحية قذرة وأن التصديق بالدجل أول الطريق إلى الغباء المرضي إللي تنتقل بالبوس ومسح الچتاف...من لوگي متقدم إلى لوگي مؤيد...وينتقل بطريقة أخرى من لوگي عامل إلى لوگية مع خط الثورة والحزب.
الكل عارفين الحل...والكل يعرفون شلون ينطون الدوا للعليل.....لان خبرة متراكمة في العيش وي واحد عليل ومريض أسمه الوطن...بس ما حد يريد يگوم من مكانه ويجيب الدوا...لأن الدنيا ما تتأمن هالأيام...والكل مصابين بمرض...آني شعليّ.



#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرات ديليفري
- المال ...للصومال
- حكاية تهميش كونترولية
- كلا كلا للتيار
- الله أكبر فردي لو زوجي ؟
- أنا...وأصدقاء...وألفيس بوك
- سوپر فقير العراق
- إللي تلدغه الحية بيده يخاف من جرة الحبل
- ذكرى نائب عريف سلمان
- إلى برنامج: ما يطلبه المتظاهرون
- الجزمة الحكومية
- رسالة إلى بابا نويل - من العربنجي
- إنگليزي...ألماني...وعراقي
- تخرفوا...تصحوا
- لبيك ماذا؟
- الموت رمياً بالخبر الحلو
- دجاج العزيمة
- جامبو جيب
- الماء يا دولة المااااااااع
- مهرجان أفلام النزاهة


المزيد.....




- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...
- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-
- الموت يفجع بطل الفنون القتالية المختلطة فرانسيس نغانو
- وينك يا لولو! تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة لولو ...
- فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - صوچ البوصلة