أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - كيري في جهوده -الحقيقية-!














المزيد.....

كيري في جهوده -الحقيقية-!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عبَّاس بلا فيَّاض، مع وفد، وبلا وفد، يُكْثِر الآن من اللقاءات والمحادثات مع كيري، الذي لاستشعاره أهمية "إنعاش الاقتصاد الفلسطيني (وإعادة الثِّقَة بين الطَّرفين الفلسطيني والإسرائيلي)" في سعيه إلى إعادة الطَّرفين إلى طاولة المفاوضات، وإنجاح مفاوضاتهما، ضَمَّ إليه (في جهوده ومساعيه) بلير (المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية، والذي اكتسب خبرة واسعة في سُبَل إنعاش الاقتصاد الفلسطيني، مع أنَّها لم تُؤتِ ثمارها المرجوة فلسطينياً).
أمَّا مدار المحادثات واللقاءات، وعلى ما أعلن وأوضح كيري، فهو "كيفية إعادة الطَّرفين إلى طاولة المفاوضات"؛ فـ "مفاوضات السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعلى ما يُخْبِرنا تاريخها، ما أنْ تبدأ، أو تُسْتأنَف، حتى يشرع "وسيطها الأبدي"، وهو الولايات المتحدة، يبذل جهوده ومساعيه (على ما يُرينا ويُسْمعنا) لإنجاحها؛ فإذا انتهت إلى ما تنتهي إليه دائماً، أو عادةً، وهو الفشل والتوقُّف والانقطاع، شرع يبذل جهوده ومساعيه لإعادة طرفيها إلى طاولتها؛ فهو لا يكل، ولا يمل، من البحث في "سُبُل إعادة الطَّرفين إلى طاولة المفاوضات". ويستمر هذا الدوران في المدار نفسه؛ وهو مدار ندور فيه حول "مركز وهمي".
كيري يستشعر، أيضاً، أهمية "الوقت"؛ ففي أنقرة، حيث التقى عباس، لقاء وفد بوفد؛ ثمَّ لقاء رجل برجل، أعلن أنَّ الوقت المُخصَّص لاستئناف "عملية السلام" بين الإسرائيليين والفلسطينيين شرع ينفد (فَلْيُبْدِ الطَّرفان من المرونة ما يكفي لنجاح جهوده ومساعيه قبل نفاد هذا الوقت).
إذا استطاعا تلبية طلبه، وعادا، من ثمَّ، إلى طاولة المفاوضات، فعليهما أنْ يَعْلَما أنَّ سنتين (لا أكثر) هما الوقت المُخصَّص لتوصُّلهما، من طريق هذه المفاوضات، إلى "تسوية".
وهذا "المسار التفاوضي" سوف يوازيه مسارٌ آخر هو مسار "إنعاش الاقتصاد الفلسطيني"، والذي ينظر إليه كيري (ومعه بلير) على أنَّه بطارية تَشْحَن "المسار التفاوضي" بمزيدٍ من الطَّاقة لإنجاحه.
"الوقت ينفد لاستئناف عملية السلام"، وثمَّة "فرصة ثمينة" لاستئنافها، وإنجاحها، الآن، فَلْتَنْأوا (على ما قال كيري صراحةً، وضِمْناً) بهذه الفرصة عَمَّا يمكن أنْ يتسبَّب بضياعها؛ وحتى يُحْسَن فَهْم تحذيره هذا، أو نصيحته تلك، أوضح كيري أنَّ زيارة أردوغان لقطاع غزة، نهاية الشهر المقبل، ومضيِّ "فتح" و"حماس"، وآخرين، في جهود ومساعي إنجاح "المصالحة الفلسطينية"، هما من تلك "الأسباب الشيطانية"؛ فَلْتُؤجَّل "الزيارة"، ومعها "المصالحة"!
وفي "المشهد نفسه"، والذي لم نَرَ منه، حتى الآن، إلاَّ بعضاً من أجزائه، ترى "حماس" جهوداً بذلها كيري لإقناع عباس بالتوقُّف عن سعيه إلى المصالحة معها، فأَتت جهوده أُكلها، وترى، أيضاً، جهوداً بذلها عباس وكيرى لإقناع أردوغان بإرجاء زيارته لقطاع غزة (حتى لا تتسبَّب هذه الزيارة بتعقيد، أو إحباط، جهود كيري لاستئناف عملية السلام، وحتى لا تتسبَّب، بحسب وجهة نظر "فتح"، بتعميق الانقسام الفلسطيني) لكن لم يُعْرَف، حتى الآن، موقف أردوغان.
وكيري الحريص على أنْ يقي جهوده ومساعيه لاستئناف "عملية السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين "كلَّ شَرٍّ (ولو كان صغيراً ضئيلاً)" لن يدَّخِر جهداً لإقناع القاهرة والدَّوحة بتجميد كل سعي لاتمام "المصالحة الفلسطينية"، وبالتخلِّي، عملياً، عن مقترح عقد قمة عربية مصغَّرة برئاسة مصر لإنجاز هذه "المصالحة"؛ فـ "السلام أوَّلاً"!
ويبدو أنَّ كيري يعيد توزيع الأدوار الإقليمية في سعيه إلى استئناف "عملية السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي سعيه الآخر الموازي، وهو مواجهة "مخاطِر إيران النووية"، و"مخاطِر الأزمة السورية"؛ فـ "مصر مرسي" يجب ألاَّ يتعدَّى دورها الحفاظ على "الهدنة" بين قطاع غزة وإسرائيل، وألاَّ "تتمادى" هي وقطر في جهود ومساعي "المصالحة الفلسطينية"؛ أمَّا تركيا فحان لها أنْ تُسوِّي نزاعها مع إسرائيل، وأنْ تعود إلى التحالف معها؛ فهذا التحالف هو الآن أهم بكثيرٍ من ذي قبل؛ فمِنْ طريقه يمكن دَرْء كثيرٍ من "المخاطِر الإيرانية والسورية"، وجَعْل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هدفاً أكثر واقعية من ذي قَبْل.
إنَّه انقسام عربي جديد يريده كيري، ويريد له أنْ يُغذِّي الانقسام الفلسطيني، وأنْ يتغذَّى منه.



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا يصبح هذا -الرَّقَم- حقيقة واقعة
- مصر التي تحتاج إلى استئناف ثورتها!
- مواطِنة أردنية تصرخ وتستغيث.. و-الدولة- صَمَّاء!
- أهو النسور أم فوكوياما؟!
- أوهام جماعات -الإسلام هو الحل-!
- -جلالة الإعلان- و-صاحبة الجلالة-!
- كيري الذي يبني -الثقة- ب -التنمية-!
- تجربة آينشتاين مع -الحقيقة-
- اللاجئون السوريون.. مأساة -مهاجرين بلا أنصار-!
- جوابي عن سؤال -مَنْ هو اليهودي؟-
- -جريدة- لم تَرَ النور بَعْد!
- ما معنى تلك الاتفاقية التاريخية؟
- و-الودائع- إذا -تبخَّرت- في -جزيرة الشمس-!
- تذكير جديد بالمخاطِر النووية
- الزعماء العرب قرَّروا -عدم تسليح- المعارَضَة السورية!
- حقيقة -النقود-
- في الجغرافيا السياسية للصراع السوري
- لقد -تكلَّم- أوباما.. فهل رأيتموه؟!
- الأهمية الديمقراطية لتجربة -النَّشْر الإلكتروني-
- السَّرِقَة


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - كيري في جهوده -الحقيقية-!