أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - كيري الذي يبني -الثقة- ب -التنمية-!














المزيد.....

كيري الذي يبني -الثقة- ب -التنمية-!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 11:00
المحور: القضية الفلسطينية
    



مهمَّة وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري كانت، لجهة نتائجها وأهدافها ودوافعها، مدار أحاديث رسمية، وغير رسمية، بفضلها يمكننا أنْ نقول إنَّ "المهمَّة" نجحت في أنْ تُخلِّف لدينا "انطباعاً"، أو "إحساساً"، بأنَّ ثمَّة شيئاً شرع يتحرَّك، لم يتبلور، ولم تتَّضِح معالمه، بعد، يُحْرَص على أنْ يُسْتعان على "إنضاجه" بشيء من الكتمان، وعلى النأي به، وعلى الجهود والمساعي المبذولة من أجل إخراجه إلى حيِّز الوجود، عن آذان وعيون الإعلام، خشية أنْ يُفْسِد "المطبخ الإعلامي" ما يتوفَّر "السَّاسة" على "طبخه".
ولـ "التَّكهن"، أو لـ "حُسْن التَّكهن"، بهذا الشيء، وأبعاده، يتجدَّد الاهتمام، ويقوى، لدى "المتكهِّنين"، وهُمْ كُثْر، ببعض الأحداث والتطوُّرات، التي بعدها بدأت "مهمَّة كيري"، والتي منها، أو في مقدَّمها، زيارة أوباما التي بَدَت ضئيلة الأهمية السياسية، و"الاتفاقية التاريخية"، في شأن القدس (الشرقية) وأماكنها المقدَّسة، بين الأردن وفلسطين، وتضاؤل الاهتمام بالمصالحة بين "فتح" و"حماس"، وتزايد الاهتمام بـ "تطبيع العلاقة" بين تركيا وإسرائيل بما يسمح لأنقرة بأن تكون "وسيطاً إقليمياً" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يمكن أنْ تتكامل جهوده مع "الوسيط المصري".
وإنَّ السؤال الذي تستبدُّ إجابته بتفكير "صاحب المهمَّة" هو السؤال المزدوج الآتي: "كيف يُمَكَّن الطرفان (الإسرائيلي والفلسطيني) من التغلُّب على العقبات التي مَنَعَت، حتى الآن، عودتهما إلى التفاوض المباشِر؟"، و"كيف يُضْمَن للمفاوضات الجديدة النجاح، هذه المرَّة؟"؛ فـ "صاحِب المُهِمَّة" يريد للمفاوضات الجديدة أنْ تبدأ سريعاً؛ على ألاَّ تتسبَّب هذه "السرعة" بـ "الفشل"، الذي كان النتيجة المعتادة لكل مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى الآن.
وإنَّها لأربعة حلول "سِحْرية" يريد كيري أنْ يُخْرِجها إلى النور، وأنْ يشرع يختبرها ويجرِّبها، وهي: تخلِّي حكومة نتنياهو عمَّا بدا شرطاً (إسرائيلياً) لمفاوضات "فورية" و"ناجحة" مع الفلسطينيين، وهو اعترافهم بإسرائيل على أنَّها "دولة يهودية"؛ والتجميد غير المُعْلَن للنشاط الاستيطاني، أو لكل نشاط استيطاني يمكن أنْ يستفز المفاوض الفلسطيني، ويثير حفيظته؛ وجَعْل الفلسطينيين (في الضفة الغربية على وجه الخصوص) يشعرون بـ "الأهمية الاقتصادية" لـ "العهد التفاوضي الجديد (مهما طال)"، فَرَفْع مستوى عيشهم، من طريق "التنمية الاقتصادية (السريعة)"، قد يَرْفَع من ثقتهم بجدوى "الحل التفاوضي"؛ و"الرَّابع" منها هو أنْ يؤدِّي الأردن دوره في رعاية الأماكن (الإسلامية والمسيحية) المقدَّسة بما يُخلِّف انطباعاً لدى المتطيِّرين من "التهويد" أنَّ "الحرم القدسي" أصبح بمنأى عن (أو أقل عرضة لـ) مخاطِر التهويد، وأنَّ المسلمين باتوا يتمتَّعون بحريِّة أكبر وأكثر في الوصول إليه.
الفلسطينيون لن يقفوا ضدَّ خُطَّة (أو جهود) للتنمية الاقتصادية لإقليم دولتهم، ولجَعْل هذه التنمية، مع نتائجها، شاحِناً يشحنون به ثقتهم بمفاوضات السلام؛ لكنَّ "الاقتصاد" لن يعطي "ثماره السياسية الطَّيِّبة" إذا لم "يُسيَّس (بما يفي بهذا الغرض)"، أيْ إذا لم تُحْقَن "خطة التنمية الاقتصادية"، التي وعد كيري بإطلاقها عمَّا قريب، ببعضٍ من "المصول السياسية"؛ وأعني بذلك أنْ تُحيَّد الضغوط الإسرائيلية عن "شرايين" الاقتصاد الفلسطيني، من طريق ضمانات دولية (يأتي جلها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) لحرِّيَّة "المرور الاقتصادي" مِنْ وإلى الإقليم الفلسطيني، وفي داخل هذا الإقليم؛ فـ "الاحتلال الإسرائيلي الاقتصادي" يجب أنْ ينتهي، مع العودة إلى طاولة المفاوضات، وبما يُنْجِح تلك الخطة للتنمية الاقتصادية.
إنَّ طرفاً غير إسرائيل هو الذي ينبغي له جباية "الضرائب والرسوم الجمركية"؛ فالقبضة الإسرائيلية على هذه السلطة يجب أنْ تنتهي؛ وإنَّ طرفاً غير إسرائيل ينبعي له أنْ يبسط سيطرته على المعابر البرية للضفة الغربية مع الأردن؛ وإنَّ شبكة الطرقات في داخل الضفة الغربية، وبين مدنها، يجب أنْ تغدو حُرَّة من العوائق والحواجز الإسرائيلية؛ وإنَّ الممر بين الضفة والقطاع يجب أنْ يعود حُرَّاً آمناً.
هذا "الشَّحْن السياسي" لـ "التنمية الاقتصادية"، لا يمكن إدراجه في عداد "الحلول النهائية" للمشكلات الكبرى بين الطرفين؛ لكن لا غنى عنه لإنجاح خُطَّة "التنمية الاقتصادية" نفسها.
أمَّا "المفاوضات (السياسية)" نفسها فلا بدَّ لها، هذه المرَّة، من أنْ تَضَع، وأنْ تُسْرِع في وَضْع، "الحصان" في موضع يسمح له بجرِّ "العربة"؛ فلا حلَّ لأيِّ مشكلة من تلك المشكلات الكبرى قبل حل مشكلة الحدود، التي لا حلَّ لها قبل أنْ يَبْذل "كيري السياسي (لا الاقتصادي فحسب)" من الجهود ما يكفي لحَمْل إسرائيل على الاعتراف بحدود الرابع من حزيران 1967 على أنَّها الحدود المبدئية بين "الدولتين".



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربة آينشتاين مع -الحقيقة-
- اللاجئون السوريون.. مأساة -مهاجرين بلا أنصار-!
- جوابي عن سؤال -مَنْ هو اليهودي؟-
- -جريدة- لم تَرَ النور بَعْد!
- ما معنى تلك الاتفاقية التاريخية؟
- و-الودائع- إذا -تبخَّرت- في -جزيرة الشمس-!
- تذكير جديد بالمخاطِر النووية
- الزعماء العرب قرَّروا -عدم تسليح- المعارَضَة السورية!
- حقيقة -النقود-
- في الجغرافيا السياسية للصراع السوري
- لقد -تكلَّم- أوباما.. فهل رأيتموه؟!
- الأهمية الديمقراطية لتجربة -النَّشْر الإلكتروني-
- السَّرِقَة
- أوباما إذْ جاء سائحاً!
- بشَّار مجاهِداً!
- نظرية -فائض القيمة- تُجيبكم الآن..!
- دَحْضَاً لحُجَج مُنْكري فَضْل ماركس!
- لهذه الأسباب ما زال ماركس حيَّاً وعلى صواب!
- أربع سنوات ونَلِد -حكومة برلمانية-!
- متى تتفتَّح -زهرة الآخر- في -الربيع العربي-؟!


المزيد.....




- منزل كردي في السليمانية يتحول إلى كبسولة زمنية بإقليم كردستا ...
- صواريخ إيرانية تستهدف بئر السبع في جنوب إسرائيل
- -لم أمت-.. رسالة من علي شمخاني بعد إعلان إسرائيل مقتله تبثها ...
- بين الجاهزية والعواقب.. هل ينخرط حزب الله في الحرب بين إيران ...
- لاعتراض الصواريخ الإيرانية وحماية إسرائيل.. دفاعات جوية متعد ...
- نتنياهو: -قلت إننا نغير وجه الشرق الأوسط، وأقول الآن إننا نغ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن سلسلة هجمات على عشرات الأهداف في إي ...
- ما هي مبادئ -دعاية الحرب-؟ كيف يتم التسويق للحروب؟
- أمين عام حزب الله نعيم قاسم يرد على تهديدات اغتيال خامنئي وو ...
- شبكة CNN تحقق في الضربات الإسرائيلية على مسؤولين إيرانيين با ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - كيري الذي يبني -الثقة- ب -التنمية-!