أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البابلي - نهر سعد 1983 شقلاوهْ حيثُ السّناجيبُ 1959-1958














المزيد.....

نهر سعد 1983 شقلاوهْ حيثُ السّناجيبُ 1959-1958


فتحي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 19:53
المحور: الادب والفن
    


كانَ على أستارِ الرّمشِ يتدلّى بدرٌ
أو تتلألأ ُ شمسْ
وعلى خدَّيها وهجٌ نبويٌّ ، طفَحٌ ملكيٌّ ، غابةُ وردٍ ،
قبضةُ كرزٍ بريٍّ ،
لكنّها اُختي..
هيَ قالتْ ذلكَ في عِـزِّ الظُّهرِ بمَيسانَ ،
بفراسِخَ على بُعدٍ منها.
كانَ السَّمَكُ الدائخُ ، حيثُ يظلُّ الماءُ حبيساً في النّهرِ المُقفَلِ ،
يتلوّى بينَ أنامِلِها ، يلبطُ في ريحٍ وُثقى
قالتْ
-إنزلْ خُويَ...مالَكْ؟-حذَفتُ الشّينَ-
...هلْ تخشى الماءَ؟
-لا أخشى شيئاً ياروحي...
" بلْ أخشى منْ نفسي عليكِ "
نزلتُ..
" لا أملكُ إلا أنْ أفعلَ ماتمليهِ عليَّ أميرةْ "
مِنْ جُرحي الغاليْ
مِنْ جُرفي العالي نزلتُ الى التُّرعَةِ
بملابسِنا في قيظِ الحَقْلِ بتمّوزَ..
كانَ الرّمّانُ الرّجراجُ يُنَشِّـفُ ريقيْ
ويُطيحُ بآخرَ أوردَتيْ
-هذا الجِرّيُ أكثرَ منَ الهَمِّ على القلبِ... نُعطيهِ للعَمِّ الطّيبِ هَريديْ
كانَ يتَرَقّبنا...
جَدَعٌ منْ هِبَةِ النّيلِ ، يأكلُ حتى زَلَطِ الأرضِ ، لِمَ لا يأكلُ قُرموطاً..
-وأنتَ؟
" هلْ تقرأُ أفكاريَ هذي السّاحرةُ الفاعِمَةُ بالمِسْكِ؟.."
اُمّيْ تنهاني عنهُ أكثرَ منَ الخمرةِ ياروحيْ
-يا بَعْدَ الرّوحِ قالوا عنكَ شيوعياً كنتَ..
ما أدراكِ؟
قالت ضاحكة ً
ذاكَ أبيْ مَنْ أخبَرنا عنكَ..قالَ انَّ شيوعيّاً مِنْ بغـدادَ يعملُ في المشروعِ الآن َ..
هوَ عبد السادةْ ألا تعرفُهُ؟..أنا إبنتُـهُ الكُبرى خديجهْ
نصفُ رجالِ القريةِ عُمـّـالُ زراعة ْ
والنصفُ الآخرَ في جَبَهاتِ الحربِ
-كنتُ اُفكّرُ بشقلاوةْ وكيفَ تمنّيتُ على جدّيْ جداراً يرسلُهُ منْ بغـدادَ إليَّ..
أرميهِ بالكرةِ.. فلا جدرانَ هناكَ ، في تلكَ النّاحيةِ القُصيا منْ وطنيْ.-
.........................
.........................
زَمَـنْ ضَنّاكْ لا مَكرَمْ ولا جودْ
تعـاليْ ننسى هالدنيا والوجودْ
جَوقَدْ ما برّدَتْ ناريْ ولا جودْ
سياسهْ ما نطَـتْ غيرِ الأذيـَّــهْ
.................................
.................................
في تلكَ الناحيةِ القُصيا من وطني
وعلى سفحٍ من سفّينَ
في أسفلِهِ ، تحديداً ، عندَ الغابةِ
كنتُ أصيخُ السمعَ لصَخْبِ الماءِ المتنمّرِ وأبي راحَ ينقِّلُ بينَ التوتِ الأحمرَ
وبياضِ اللافتةِ الكفَّ
ياأبتي هبني ايّاها أحملها وأشقّائي وسناجيبُ الجّوزِ
معاً نهتفُ للثورةِ
كانَ يلاحقنا سربُ فراشاتٍ
وأفاعٍ تسعى.. خضراءً
وسلاحفُ عندَ الغدرانِ
وروائحُ ذئبٍ مرَّ وحيداً ليلةَ أمسِ
نقّارٌ ينصتُ.. يتوقّفُ عن دَيدنِهِ
مأخوذاً بزعيقِ الأطفالِ يجوبونَ الحقلَ و....
-عاشَ زعيمُ الثورةِ.. يا .. يا....!
يا تمّوزَ..
يا تمّوزْ!

لاهاي 2013-04-20



#فتحي_البابلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدفة ًلو...
- في المقهى الايطاليِّ
- في المقهى
- محمود سامي البارودي..شاعر السيف والقلم..وشاعر العرب الأكبر
- أهْلُ الهَوى
- فقراء
- قصيدة أخرى
- لقاء
- نَهرْ
- حكاية حب
- الى ل..
- الى ل..
- الى ل..
- الى ل..
- قصيدة
- أتَناولُ أدويةً أحدَث
- أبو سعود
- فتنهْ
- حُب
- مُرْ


المزيد.....




- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البابلي - نهر سعد 1983 شقلاوهْ حيثُ السّناجيبُ 1959-1958