أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميس اومازيغ - خريطة العالم الجديد















المزيد.....

خريطة العالم الجديد


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 17:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خريطة العالم الجديد

سنة 1948 وضع الحكيم الأسرائيلي بين يدي الحكيم الغربي مفتاح خريطة عالـــــــم جديد. فكان وضع علم دولة لشعب عاش الشتات مرغما ولم يفتقد هويته الأسرائيليــــة,حيث يكون مبتدأ عملية رسم الخريطة المبتغاة .وكان وضع هذا العلم بمثابة صخـــرة رمي بها في بركة ماء راكدة .رجتها وافرزت ما بداخلها و ما يزال مفعولها واضحــا من حيث عمليات المد والجزر لمياه البركة ,وطفوح محتوياتها على السطح وظهورهاللعيان.بحكم كون الحكيمين المذكورين يعيشان بافكارهما عصرا من التطورتفصل بينهماوبين شعوب كثير من اقطار الخريطة المراد اعادة النضر فيها ورسمها من جديد سنوات ضوئية عديدة. تم تفعيل العمل بمبادىء لم تكن دخلت في المفكر فيه لدى انضمة هذه الشعوب, من قبل ( الديموقراطية ,الحداثة,النسبية,العلمانية,الحرية ,العدالة الأجتماعية, المساواة, حق تقرير المصير ....) .وذلك لسيادة فكرة الرئيس الأوحدالمستمدة من الأله الأوحد .فتم بناءا عليها فرض الوحدوية في سائر مجالات حياة كل شعب من شعوبها .التاريخ الأوحد, اللغة الأوحد,الدين الأوحد. المصير الأوحد.وتنتفي بذلك كل المبادىء المومأ اليها ,حتى وجهت هذه الأخيرة قنابل صوتية تصم آذان هــذه الشعوب وتصيب حكامها بالهلع.
..................
وبحكم كون الحكيمين المذكورين يعتمدان العقل والمنطق في تدبير الشؤون الحياتية ,فقد انتبها الى ضرورة المعرفة المسبقة لشعوب اقطار الخريطة المعنية ,وذلك استناداعلى دراسات مختلفة ومتعددة تولاها مختصون كل في مجاله:التاريخ,الأجتماع,ألأقتصاد, النفس...فكانت فكرة الفوظى الخلاقة ,القنبلة الأنشطارية التي هزت اركان انضمة بكاملها .حكيمين يراقبان من اعلى ويفحصان الوقائع بالأسفل وعن قرب .حكيمين يدركان ان الكون معادلة رياضية .فكيف وهما السباقين الى تفعيل المعارف الرياضية الفيزيائية والكيميائية من اجل حياة سعيدة واكثر رفاهية لفائدة الجنس البشري الا يفعلان معارفهما من اجل عتق رقبة شعوب عديدة من نيرالديكتاتورية والتخلف؟ ايعتقد بعضهم انهما لا يدركان ان العلم النافع صدقة جارية؟ انهما يعلمان ,ويعلمان جيدا كيفية التمييز بين ما هو خير للبشرية مما هو شر لها. لذا يكونان محقين في ان يتوليا امرالتاسيس لعالم جديد .عالم عقلاني .مرآة تعكس درجة التطور البشري الذي يمثلانه .فاتحين الباب على مصراعيه للغير دون تمييزمن اجل العمل على المساهمة في بناء هذا العالم الذي يغلب فيه الجانب الخير على الجانب الشرير.

..................
خريطة العالم الجديد لم يكن التفكير في تنزيلها الفعلي ناتجا عن تهوراو انفعال عاطفي. وانما بعد الألمام التام والمقنع عقليا ومنطقيا باحداث ووقائع التاريخ ,العمقية فيما سلف من عصور وحديثها. فكان ان بدىء بالجسم الأكثراستعصاءاعلى التكيف مع العالم المراد له ان يعيش بين ثنا ياه ,الا وهو الجسم الموصوف با لعالم العربي الأسلامي ,لما يتضمنه من اسباب وعوامل يهون باعتمادها على هدمه واعادة تشكيله. فهو واقعيا وبادراك الحكيمين المذكورين عالم خيالـــــــي ,وصورة ذهنية مجردة عن واقع الشعوب المعتبرة ضمن هذا العالم. ليتم تحريك ورقة اللعب الأولى الخاصة بوصف(العربي), فتشحذ الهمم من قبل معتمدي هذا الوصف للعالم الخيالي المذكور, وتنشب الحروب باسم فلسطين بين كل من تعتقد انها عربية من الأنضمة التي انطلت عليها الحيلة بعد ان وجدت فيهاداة فعالة لخدمة مصالح مسؤوليها من العصابات الحاكمة الوحدوية الديكتاتورية,وبين اسرائيل المعدة والمستعدة مسبقا لحرق هذه الورقة. فكانت هزيمة العروبة الخيالية, ودفعت هذه الهزائم الشنيعة شعوبا اقحمت في هذا العالم الخيالي لأن تتبرأ منه وتعلن عن كونها مخدوعة, وزج بها في حروب لا ناقة لها فيها ولاجمل ,كان من الأجدى والأجدر بها ان تهتم بشؤونها الخاصة كأولوية دون التفريط في مبادئها الخاصة بتقديم مثل غيرها ما من شأنه تحقيق الحرية والأستقلال لكل شعب مقهور.

...............
صاح الأمازيغ في شمال افريقيا ان اننا هنا ولسنا عربا كما لن نكونه. ورفع العلم الأمازيغي. وصاح المغاربة ان (تازة قبل غزة). ونفخ في الصور العربي با ذعان النضام للأعتراف الرسمي بامازيغية المغرب باعتبار اللغة الأمازيغة لغة رسمية الى جانب اللغة العربية ,هذه التي ليست لغة ام لأحد محكوم عليهاان يتقلص نفوذها ليطغى استعمال اللغة الوطنية الرسمية الأمازيغية التي هي لغة كافة المغاربة.ويسحب البساط من تحت ارجل الخرافيين ليتولى امرشمال افريقيا ابناء الأرض حفدة مازغ الذين لا يخفى على الحكيمين المذوركين ما قاساه اسلافهم على يد الغزاة العرب باسم الدين .كما سينتفض الأكراد حيثما وجدوا ويعلنون عن الوجود والتبرأ من العالم العربي الخيالي. ويستقل جنوب السودان. كما سيعلن الأزواض عن الأستقلال المخيف للسرعة التي سوف يتحقق بها استقلال شمال افريقيا بكاملها عن الفكر الخرافي العربي, ويتم اجهاضه مؤقتا في انتضارتأكد الحكيمين من نضوج الفكرة المنتضرة نتيجتها.
..............
بعد الهزيمة الشنعاء للفكر القومي العربي لم يجد الخرافيون غيراظهار واستعمال الورقة الثانية والتي هي الأسلام .اعتبارا منهم انها تشمل عالما لهم خياليا ايضااوسع من عالمهم العربي. وهي الورقة المنتضر استعمالها من قبل الحكيمين العاقلين الواقعيين ,اذ انهما يدركان ان لا وجود لأسلام موحد للمعتبرين مسلمين .وانما يوجد اسلامات حتى درجة تكفير بعضهم البعض وتفجير بعضهم البعض الآخروفي عقر دارالأسلام المذكور.ويعرض المعتبر مسلما لصعقة كهربائيةعالية الضغط فينتفض متسائلا اين محلي من الأعراب؟ ما يكون الأسلام الصحيح وكل جماعة وكل داعية يزعم انه هو الممثل لهذا الأسلام الصحيح؟فتسيل الدماء في كل مكان استطاع مدعي الأسلام دينا له الوصول اليه ويعلن العالم حالة الأستنفارموجها من قبل الحكيمين العارفين لخبايا امور هذه العقيدةلاعبين بورقتين يخالهما غير العارف لمرادهما انهما قد ميزا واحسنا التمييز(الأسلام المعتدل والأسلام المتطرف). في الوقت الذي يدركان فيه ان ليس في القنافذ املسا. وان منهل الطرفين واحدا وهو ما كان يوما ولن يكون عقيدة امن وسلام.احراق ورقة الأسلام كدين معتمد عليه لتشكيل عالم اسلامي خيالي هي العملية المعاشة حاليا .وما الأفصاح عن القبول بوجود احزاب اسلامية على الساحة السياسية والدفع ببعضها الى باب الفرن الذي هو السلطة الا اعدادا للرمي به الى المحرقة ,هذه التي بدأ لهيبها شديدا وهي تشوي بلظاها جناحيه العدوين الأبديين لبعضهما البعض والمتمثلان في السنة والشيعة ,وما الواقع في العراق وسوريا بخاف على أي لبيب.

.............
انه العالم الجديد الذي ينتضر ابنائنا واحفادنا فهل من عاقل يساعد على تسريع وتيرة دخوله؟



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ئيمازيغن والمجهود المظاعف من اجل البقاء
- ألأمازيغية والفكر الشمولي(تعليق رفيق عبد الكريم الخطابي)
- الأعانات الدولتية والمواطنة
- الفتنة قادمة يا ابناء شمال افريقيا
- الأمازيغية وفظح المستور
- شمال افريقيا والفتنة الكبرى
- الأسلام ,فرنسا والأمازيغ
- الأسلام والعنف بشقيه المادي والرمزي
- الأمازيغ والعقال الأسلامي
- امريكا لا تناصر الأسلام في الحكم
- هل حقا اسلمت الشعوب المغزوة؟
- حمال وجه
- تغيير العقليات
- هل حقا انتصرت حماس؟
- ادراك ابليس لنفسه
- خدعة الضعفاء
- شمال افريقيا وفتنة الأسلام
- معراج كوريوزيتي
- انها حقا فوظى خلاقة
- المسلم قنبلة موقوتة


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميس اومازيغ - خريطة العالم الجديد