مصطفى ملو
الحوار المتمدن-العدد: 4067 - 2013 / 4 / 19 - 17:58
المحور:
الادب والفن
إلى الشاعر الكبير أحمد مطر.
ولد ذات ساعته من ذات يومه
من ذات شهره من ذات عامه
كبر و ترعرع فكان عليه أن يحفظ تاريخ ميلاده
و في كل سنة عليه أن يحصي كم مر من عمره
أو قل أنت كم بلغ من سنه.
دخل المدرسة فأصبح ملزما أن يعرف عدد أساتذته
عليه أن يلم بالمقرر و عدد مواده و دروسه.
و في نهاية كل دورة عليه أن يعرف معدلاته.
مرت سنوات و سنوات من حياته
فصار عليه حفظ رقم هاتفه.
ورقم هاتف معشوقته
حتى إذا ضاع منه نقاله.
و ضاعت معه أرقامه.
تمكن من إجراء اتصاله.
مر عام أو عامين ففتح "فايسبوكه".
و "سكيبه" و "هوتماليه".
فكان عليه أن يحفظ أرقام سره.
مرت أيام و أيام و كثرت أعداده.
و زادت حين حصل على وظيفته.
صار عليه أن يحفظ رقم تأجيره.
سلمه,مراتبه و درجاته.
و كم عدد نقاطه.
أيام الشهر وحصصه.
و تاريخ تفتيشه.
يحصي الشهر بأيامه.
و لا ينتظر إلا نهايته.
عليه أن يعرف عدد تلامذته.
من يتغيب و من يحضر لدرسه.
كل ذلك كان سببا في جنونه.
#مصطفى_ملو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟