أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - مصطفى ملو - من سخافات التعريبيين















المزيد.....

من سخافات التعريبيين


مصطفى ملو

الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 08:57
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


من سخافات التعريبيين
بقدر ما تزداد ثرثرة التعريبيين اشتعالا بقدر ما تزداد الأمازيغية اشتعالا و بقدر ما تزداد الأمازيغية اشتعالا بقدر ما تزداد ثرثرة التعريبيين اشتعالا.مصطفى ملو
من البديهي بعد الصحوة الأمازيغية العابرة للقارات و المتجسدة بعمق في الاحتفال الآخر بالسنة الأمازيغية الذي لم يقتصر على شمال إفريقيا,بل تعداه ليشمل أوربا و الولايات المتحدة الأمريكية أين احتفل الأمازيغ بحلول سنتهم الجديدة,وفي ظل الانتشار الكبير للوعي بعدالة القضية الأمازيغية الذي تتسع رقعته يوما عن يوم,قلت من البديهي في ظل كل هذه الظروف أن يخرج التعريبيون من جحورهم مرة أخرى لنشر أكاذيبهم و تخاريفهم و لعب آخر أوراقهم بعدما استنفدوا ما في جعبتهم من أباطيل,فعادوا مرة أخرى لتكرير نفس الأسطوانة المشروخة,التي مل الجميع من سماعها و لم يعد أحد يصدقها بمن فيهم الجوقة التعريبية التي تزمر و تطبل لهذه الأكاذيب علها تجعل منها حقيقة,من قبيل اتهام الحركة الأمازيغية بالاستقواء بالخارج و السعي لإماتة اللغة العربية,وكلها سخافات لا تستحق في الحقيقة أن يضيع معها الإنسان دقيقة من وقته,ولكن لا بأس من الرد عليها بقوة حتى يتبين للقراء الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
*من يقول:"اللغة العربية معقدة فهو يسعى لإماتتها"!:
من النظريات العجيبة و الغريبة التي خرج بها أحد التعريبيين ونشرها في أحد المواقع العنصرية الأكثر عداء للأمازيغية,هي زعمه أن كل من يقول بأن العربية لغة معقدة و مستعصية فهو إنما يهدف لإماتتها!
إن هذه النظرية السخيفة لا تحتاج لكبير جهد لدحضها,وتبيان مدى غباء صاحبها الذي يظن نفسه فيلسوف العصر,إذ إن الذي لا يختلف عليه اثنان أن كل لغة هي بالضرورة معقدة بالنسبة لغير المتكلمين بها,وعلى هذا الأساس فالأمازيغية-مثلا- معقدة و صعبة الاكتساب بالنسبة لغير الأمازيغ و اللغة الفرنسية ليست سهلة المنال بالنسبة لغير الفرنسيين,وعلى ذكر الفرنسية,فالفرنسيون يعتبرون لغتهم من أصعب و أعقد اللغات,فهل هذا يعني وفق المنطق التعريبي السخيف أنهم يسعون لإماتة لغتهم؟هل عندما أقول إن اللغة الأمازيغية صعبة و معقدة للمبتدئين بتعلمها فأنا مع إماتتها ؟
المؤكد أن الذين يسعون لإماتة العربية هم التعريبيون أنفسهم,وذلك من خلال الحماقات و السخافات التي يروجونها حولها,و من خلال رفضهم لكل اختلاف و تعصبهم الأعمى الذي ينفر الناس في لغتنا العربية,خاصة المطلعين على مواقفهم العنصرية و تضليلاتهم التي لا نهاية لها و التي لا تستقيم مع أي منطق سليم.
إن اللغة العربية إرث إنساني يجب الحفاظ عليه و الدفاع عنه,هي لغتنا التي تعلمنا بها في المدرسة بعد لغتنا الأم الأمازيغية التي رضعنها من أثداء أمهاتنا و التي لن نفرط فيها قيد أنملة كما يتمنى التعريبيون.
اللغة العربية هي التي مكنتنا و تمكننا من الإطلاع على تخاريف التعريبيين و الرد عليها بقوة الحجة و الدليل و ليس بالثرثرة الفارغة التي لا تقدم و لا تؤخر,لذلك نقول إن التعريبيين يقتلون أنفسهم بأيديهم من خلال تماديهم في نشر مثل هذه السخافات,فالعربية لن تموت,بل التعريبيون من يحفرون قبورهم بأيديهم عندما يغالطون الناس بالخلط بين تعلم العربية و التعريب الذي هو جريمة في حق العربية قبل غيرها.
اللغة العربية نعض عليها بالنواجذ دون أن تنسينا في لغتنا,و من هنا فلا أحد يسعى لإماتتها إلا ما يتخيله التعريبيون من كوابيس,أو ما يحاولون تضليل الناس به رغبة في الظهور بمظهر الغيور,الوصي الأمين,في حين أنهم هم من خلال مواقفهم و ما خطت أناملهم من يسعى لقتل باقي الثقافات و اللغات و لنا عشرات الأدلة على ذلك,على عكس ما يفترون,إذ ليس بمقدورهم أن يأتوا بمقال واحد لناشط أمازيغي يدعو صراحة أو ضمنا لقتل العربية,وحتى إن وجد فهو حالة شاذة لا يمكن القياس عليها و إسقاطها على هذه الحركة التنويرية التي قدمت و مازالت تقدم التضحيات الجسام,رغم خناجر التعريبيين التي لا تتوقف.
الحقيقة أن التعريبي لا تهمه اللغة العربية و لا هم يحزنون,لذلك فنحن ندعو دائما إلى التفريق بين التعريبي العنصري الذي لا يؤمن بأي اختلاف,أي لا يؤمن بأهم قانون للحياة و البقاء على الوجود و بالتالي فهو يحرق نفسه بنفسه,وبين العربي الشريف المفتخر بلغته وهويته المدافع عنها بكل إخلاص و تفان,المحترم للغات وثقافات الآخرين,المؤمن بحقهم في الدفاع عنها و حبها و الافتخار بها.
إن عقيدة التعريبي وطريقة تفكيره لعصية على التحليل ولو عرضت على أكبر الأطباء النفسانيين,فالتعريبي هو الذي لا يفهم هوسه ب"أشيائه" وتشبثه بها مقابل استنكاره حب الناس ل"أشيائهم" و ارتباطهم الوثيق بها.
من سخافات التعريبيين أنهم في الوقت الذي يتهمون فيه الغير زورا و بهتانا بالسعي لإماتة اللغة العربية التي جعلوها إرثا خاصا بهم,تجدهم في نفس الوقت هم من يتحدث عنها كمريض يطلق أنفاسه الأخيرة في غرفة للإنعاش,فيتباكون مطالبين بتدخل مستعجل لإنقاذها,مع العلم أنهم يصفون لغتنا العربية بلغة العلم و التكنولوجيا و اللغة القادمة بقوة,فإذا كانت فعلا تتمتع بتلك الصفات,فلماذا يخافون عليها,ولماذا يشرعون في النواح في كل مرة يظهر فيها صوت يعري الواقع المزري الذي تعيشه لغتنا العربية في المدرسة و في الجامعة و في الإعلام من غير تزويق و لا تنميق؟؟
إن ترهات التعريبيين لا تجعل منهم أضحوكة للأغبياء قبل العقلاء,ويبدو لي أن هذه الأباطيل لن تنتهي,فقد سبق أن تحدثنا عن بعضها بعنوان"تناقضات التعريبيين"وهاهي"سخافات التعريبيين"وهكذا حتى لا نجد عنوانا نعنون به ما يتفوهون به من حماقات.
*أنتم عملاء استفيدوا من عبد الكريم الخطابي:
كتب أحد فقهاء التعريب-ومعاذ الله أن يكون فقيها في الإسلام-,وهو المعروف بعنصريته تجاه كل ما هو أمازيغي,والمشهور برمي الناس بالباطل,بلا رادع ديني أو أخلاقي,كتب يصف الحركة الأمازيغية بالشرذمة العميلة لإسرائيل,الساعية إلى زعزعة الاستقرار,المستقوية بالخارج,وغيرها من الاتهامات التي لو كان شرع الله يطبق في هذا البلد لكلف هذا المفتري,أن يقدم الدليل أو يعاقب,فليحمد الله على عدم تطبيق شرع الله!



#مصطفى_ملو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لم أعد أستغرب- قصيدة شعرية تكريما للشاعر الكبير أحمد مطر.
- -فلاح اغتصبت أرضه-
- ما بعد -الشرعية-
- شهيوات مصطفى الخلفي:طاجين بالأرقام و البرامج
- تناقضات التعريبيين
- باقة من أقوالي(ج1)
- -باش كتمشي السفينة بالصلاة على نبينا- أو هكذا تزرع الخرافة ف ...
- منذ متى أصبح ربيع الشعوب يهدد الأوطان؟
- حين صدق بن كيران و لا أحد أنصفه
- مات العيد,فمتى العيد؟
- و يستمر استحمار الشعب المغربي
- -نكافو للا الحكومة-
- مريدو بن كيران و شعار-دعه يعمل..دعه يمر-
- قل للبجيديين إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم و أتباعكم
- فقط في أكادير
- بؤساء فيكتور هيكو و بؤسائي.
- لم تنتقدون الحكومة؟
- التعريبيون و اللعب بالنار
- صدقت النبوءة
- الشجرة التي حاولتم اغتيالها لم تمت,فلا تفرحوا


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - مصطفى ملو - من سخافات التعريبيين