أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى ملو - -نكافو للا الحكومة-














المزيد.....

-نكافو للا الحكومة-


مصطفى ملو

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 12:35
المحور: كتابات ساخرة
    


مخطيء من يعتقد أن مهنة النكافة و تزيين العرائس مازالت مقتصرة على العنصر الأنثوي,فالصحيح أن هناك من الجنس الذكوري من ولج هذه المهنة عن جدارة و استحقاق,فأبدع فيها أيما إبداع و أتقن فيها غاية الإتقان,بطريقة أخرى وبأسلوب جديد.
ففي الوقت الذي يصر فيه أحرار هذا الوطن من الصحافيين و الكتاب المحايدين على معارضة و نقد السياسة الفاشلة و اللاشعبية للحكومة و فضحها للملأ,تجد مجموعة من الأشخاص ممن يمكن تسميتهم ب"نكافي للا الحكومة",لا هم لهم سوى وضع العكر على الخنونة,وتلطيخ وجه للا الحكومة بمختلف المساحيق و المجملات,فتجدهم يبيعون الكلام للناس,ويصورون اللاشيء إنجازا عظيما,والفشل نجاحا باهرا,مستفيدين في ذلك من بعض المواقع التي تفتح لهم أذرعها بالأحضان,و مستغلين الأعمدة التي وضعت لهم خصيصا لدر رمادهم في العيون,فليس صدفة أن تسمى بعض من هذه الأعمدة بالرماد.
المحير في أمر هؤلاء النكافين أننا لا نعرف إن كانوا فعلا يعيشون معنا في هذا الوطن,يرون ما نرى و يسمعون ما نسمع,أم أنهم يعيشون في كوكب آخر,كوكب اسمه أجمل بلد في العالم,ففي الوقت الذي يتظلم فيه المواطنون من الأسعار الملتهبة الناتجة عن الزيادة التي فرضتها للا الحكومة على المحروقات,وفي الوقت الذي تزداد فيه الأصوات المعبرة عن سخطها من القرارات المهددة لمجانية التعليم,وفي الوقت الذي تتعالى فيه أصوات الغيورين على الوطن من جراء الإجراءات التي يعتزم رئيس للا الحكومة اتخاذها لمحاربة الفساد و المختصرة في عفا الله عما سلف,وفي الوقت الذي يتم فيه التصويت داخل البرلمان الذي تسكنه الأغلبية الحاكمة على قوانين تعفي المفسدين من المحاسبة و العقاب لا لشيء سوى لأنهم عسكريون.
قلت في ظل كل هذه الظروف وهذه "الإنجازات",لا يجد النكافون غضاضة في الدفاع عن للا الحكومة ووضع مزيد من المكياج لإخفاء وجهها الحقيقي المجعد و المهتريء,بل الأكثر من ذلك منهم من ذهب إلى حد طلب العفو من رئيس للا الحكومة قائلا"عفوا بن كيران",ومنهم من وصل به الأمر إلى حد طلب الاعتذار منه,واصفا من يحاولون الحديث عن للا الحكومة بلا مكياج و لا زخرفة,بالشاتمين,الشامتين,نكاف آخر يرى بعين عكس كل العيون التي يرى بها المواطنون و أحرار الوطن من الصحافيين و المحللين المحايدين,فهو يرى أن من يتحدث عن الزيادة في المحروقات,ومن يقول أن مجانية التعليم في كف عفريت,وأن للا الحكومة قد نقضت العهد,واتخذت قرارات غير محسوبة العواقب,ما هو إلا مشوش و مشوه لعمل للا الحكومة و قائد من قواد ما سماه حربا إعلامية موجهة ضدها,ما يعني حسب هؤلاء أن كل هذه الحقائق التي لا يستطيعون أن ينكروا منها شيئا ما هي إلا محاولة لإفساد ما أعدوه للا الحكومة من عكر و كحل و عمارية.
بعض "المعتدلين" من هؤلاء النكافين ممن يحاولون بيع الوهم للمواطنين و لكن بشكل معتدل"أو ما معيقش بزاف",في محاولة منهم لتفسير فشل للا الحكومة,يقولون أن الحكومة الحالية ليست مسؤولة عن الوضع الحالي,وهو نفس التفسير و نفس السموفنية التي يعزف عليها بن كيران لتبرير فشله.صحيح أن الحكومة الحالية ليست مسؤولة عن الوضع الحالي,لكن أليست مسؤولة عن استمراره؟ما دورها إن لم يكن هو إيقاف و تغيير الوضع الحالي؟وإلى متى سيبقى النكافون يبررون الفشل بالحكومات السابقة؟هل سنبقى هكذا أبد الدهر,كل حكومة تأتي تحمل المسؤولية لسابقتها؟
ما يثلج الصدر في أمر النكافين هو عندما نعرف انتماءهم,فهم رغم محاولة إخفاء هذا الانتماء,ينحدرون من حزب البيجدي الحاكم,بعضهم في الجناح النقابي للحزب,بعضهم كان صحافيا بجريدة التجديد لسان الحزب,فماذا ننتظر إذن من هؤلاء غير المكياج و النفخ في الفقاعات و تحويل الوهم إلى حقيقة ناصعة؟
أخيرا نقول,تحية محبة و تقدير لكل قلم حر محايد و غيور,تحية لكل من يكتب انطلاقا من غيرته على الوطن و المواطنين و لا ينتظر من عمله جزاءا و لا شكورا,يكتب الحقيقة كما هي دون مساحيق و لا مجملات,يكتب لا للتشفي و لكن لوضع الأصبع على الداء بغية تصحيح المسار قبل الوقوع في الحريق.
أما النكافون فكما تتقاضى النكافة أجرا عن عملها فهم و -الله أعلم- لا يقومون بتنكيف للا الحكومة مجانا,وعلى العموم نقول لهم الله إعاونكم في خدمتكم و نقول لهم "شحال كدكوم ما تنكفو" و نضيف "ألمزوق من برا أش خبارك من لداخل"؟



#مصطفى_ملو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريدو بن كيران و شعار-دعه يعمل..دعه يمر-
- قل للبجيديين إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم و أتباعكم
- فقط في أكادير
- بؤساء فيكتور هيكو و بؤسائي.
- لم تنتقدون الحكومة؟
- التعريبيون و اللعب بالنار
- صدقت النبوءة
- الشجرة التي حاولتم اغتيالها لم تمت,فلا تفرحوا
- مسيرة بالآلاف و قصة صاحب سيارة-كونكو-
- نماذج من الفهم الخاطيء للإسلام(تتمة)
- نماذج من الفهم الخاطيء للإسلام
- -إميضريسطين-
- متى -تفيقون- بأن الشعب-عاق أو فاق-؟
- جميعا من أجل إلغاء الاحتفال بما يسمى-ذكرى تقديم وثيقة المطال ...
- ردا على العثماني بخصوص -المرجعية الإسلامية-
- من أجل الأرض والإنسان الأمازيغيين
- توضيحات هامة عن الأقلية والأغلبية
- ردا على -إنهم يبايعون ويصلون للعلم الأمازيغي بدل العلم الوطن ...
- لهذه الأسباب سيفوز الخليفة على عصيد
- القذافي من مجرم ضد الإنسانية إلى بطل من وجهة نظر إنسانية.


المزيد.....




- روسيا.. جمهورية القرم تخطط لتدشين أكبر استوديو سينمائي في جن ...
- من معالم القدس.. تعرّف على مقام رابعة العدوية
- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى ملو - -نكافو للا الحكومة-