أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى ملو - ردا على -إنهم يبايعون ويصلون للعلم الأمازيغي بدل العلم الوطني-,المنشور بجريدة الأسبوع الصحفي عدد1102.















المزيد.....

ردا على -إنهم يبايعون ويصلون للعلم الأمازيغي بدل العلم الوطني-,المنشور بجريدة الأسبوع الصحفي عدد1102.


مصطفى ملو

الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 00:15
المحور: الصحافة والاعلام
    


نشرت أسبوعية "الأسبوع الصحفي" في عددها1102 ليوم الخميس 3 نونبر على صدر صفحتها الأولى,صورة لما وصفته بمجموعة "من الشباب الأمازيغ وهم يبايعون ويصلون للعلم الانفصالي الأمازيغي في مظهر لم نشاهده من قبل في حق العلم الوطني".
لقد ارتأينا ألا نترك الفرصة تمر دون أن نرد على مصطفى العلوي,الذي مازال يفضل السباحة ضد التيار ومواصلة عدائه الأزلي لكل ما له علاقة بالأمازيغية,إذ ليست هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها الأمازيغية و الأمازيغ,بل سبق له أن هاجم المناضلين الأمازيغ ووصلت به الحقارة والخسة إلى تغيير أسمائهم و التهكم عليها واتهامهم بالعمالة لإسبانيا وفرنسا.
وبما أننا في عصر الصورة والتكنولوجيا وبما أن الصورة أصبحت تؤدي دورا مهما في الإعلام والتأثير على القراء,فإن جريدة العلوي حاولت استغلال هذا المعطى,فأسرعت إلى نشر الصورة المشار إلى عنوانها أعلاه,معتقدة إياها هدية ثمينة لطعن الأمازيغية والأمازيغ وتلويث صورتهم أمام الرأي الوطني قبل العالمي,لهذا رأينا أنه من المهم الرد على العلوي نقطة نقطة,حتى يتبين للقراء زيف ادعاءاته وبطلانها,لعله يخجل يوما من نفسه,فيكف عن نشر السموم والأكاذيب التي لا تؤخر ولا تقدم.
*قصة مصطفى العلوي.
كنا ننتظر من مصطفى العلوي أن يرد على مجلة أوال التي صنفته كواحد من أشهر الخونة والعملاء بالمغرب,لكنه لم يفعل ذلك,وفضل أن يشغل قراء جريدته بالهجوم على الأمازيغية والأمازيغ,وكنا ننتظر منه موقفا أكثر حزما لرد التهمة و تقديم الشواهد على زيفها,لأن تهمة الخيانة تهمة كبيرة ولا تسقط بالتقادم,فقد كنا نتوقع أن يرفع قيدوم الصحافيين المغاربة-كما يسمونه-,دعوى قضائية في حق هذه المجلة,بتهمة نشر أخبار زائفة و تلفيقه تهمة خطيرة جدا,لكن لا شيء من ذلك حصل,وربما لن يحصل,لأن العلوي ليس له ما يرد به أمام الأدلة والحجج الدامغة التي قدمتها مجلة أوال,فكيف لخائن-حسب مجلة أوال على الأقل-,أن يعطي دروسا في الوطنية وحب الوطن وهو الذي تأكدت عمالته وتجسسه لفرنسا بالأمس القريب في الوقت الذي كان فيه الأمازيغ الأحرار يسقون الجبال والسهول بدمائهم الزكية لتحرير الوطن؟
*قصة "العلم الوطني".
لن نبالغ إذا قلنا بأن مصطفى العلوي أعرف من غيره بقصة ما يسميه بالعلم الوطني وبالتالي فهو ليس بحاجة إلى أن نقدم له دروسا بهذا الشأن,فهو يعلم علم اليقين أن الراية المغربية هي من تخطيط وصنع ليوطي,وليست من إبداع رجال وطنيين,فبأي حق نعتبر علما هو من صنع الاستعمار علما وطنيا؟
وإذا كان العلوي لا يعلم أو يعلم و لكنه يتجاهل,فلا بأس أن نصوغ له فقرة من مقال منشور بمجلة نيشان عدد88 الصادر يوم18 أبريل 2006,تقول هذه الفقرة"...طوال قرون.لم يكن حكم السلطان يسري على مجموعة من القبائل،وظلت ثنائية "السيبا"و"المخزن" تؤطر النظام السياسي،قبل أن يأتي الماريشال ليوطي ويثبت مشروع الدولة الحديثة،عن طريق تقوية السلطة المركزية،وتثبيت دعائمها في مجموع تراب المملكة الشريفة،وتكريس الطقوس والبروتوكولات المخزنية،وليس غريبا أن يكون الماريشال وراء إحداث الراية المغربية والنشيد الوطني كما نعرفهما اليوم،كان ليوطي ملكيا في خدمة جمهورية،لذلك وجد ضالته في المملكة المغربية بعد توقيع معاهدة الحماية،وتعيينه حاكما عاما.أخيرا سيضع أفكاره الملكية قيد الإنجاز.أزاح بسرعة مولاي حفيظ (1908 –1912)عن الحكم،ووضع مكانه أخاه الطيع مولاي يوسف (1912 – 1927) كي يسرع وتيرة توقيع الظهائر من أجل إرساء مملكة المخزن الشريف.في نسختها المعاصرة .أولى الإجراءات،تمثلت في حمل السلطان مولاي يوسف على توقيع ظهير يتعلق بالراية المغربية ".
تلكم هي القصة الحقيقية للراية التي يعتبرها العلوي وأمثاله علما وطنيا ومقدسا ثابتا,لا يجب الطعن فيه أو المس به ولو كان ذلك على حساب إنسانية المواطنين,فكم من شخص أعدم أو عذب أو اختطف أو هجر,فقط لأنه متهم بالمس بهذه "المقدسات",وها هو العلوي هو الآخر يحاكم شبانا أمازيغ بتهمة الانفصال والخيانة,لا لشيء سوى لأنهم "مسوا ونالوا" من "العلم الوطني" الذي يغرم به و يعشقه.
والخلاصة أن ما يسمى بالعلم الوطني مجرد رمز,وليس مقدسا ثابتا,فهو قابل للتغيير والنقد,بل الرفض والمقاطعة,لذلك لا غرابة أن نجد بأن أحزابا وفعاليات سياسية وحقوقية ومدنية قد أعطت رأيها ومقترحاتها بشأن التعديل الدستوري الأخير,وقد همت هذه المقترحات "العلم الوطني" و"النشيد الوطني" و"الشعار الوطني",ويكفي للعلوي و"لعشاق الراية الوطنية" تتبع مسار تطور هذه الراية,حتى يتأكدوا أنها ليست ثابتا ولا مقدسا,إنما مجرد رمز لا غير,رمز مفروض من الأعلى,وليس الشعب هو من اختاره.
*العلم الأمازيغي.
أصبح الإقبال على العلم الأمازيغي في تزايد مستمر وأصبح انتشاره يتسع بقوة,ليس في المغرب فقط,بل أيضا في جميع أقطار شمال إفريقيا,فقد تابع العالم كيف خرج عشرات الآلاف من الليبيين في طرابلس حاملين الأعلام الأمازيغية احتفاء وانتشاء بالنصر,وشاهد العالم أن سيارات الجيب التابعة للثوار الأمازيغ بليبيا,الذين كانت لهم اليد الطولى في تحريرها من نظام العقيد,لا تخلو من الأعلام الأمازيغية,هذا العلم الذي ينعته العلوي وأمثاله بالانفصالي,في حين ترى فيه شعوب شمال إفريقيا علم وحدة ومصير وتاريخ مشترك,فلا غرابة إذن أن نجد آلاف الجزائريين يحملونه في تظاهراتهم أو يلتحفونه في مقابلات منتخبهم,وفي المغرب أصبح هذا العلم يغزو البيوت,و آلاف الأسر المغربية سواء داخل الوطن أو خارجه تقبل على اقتناء العلم الأمازيغي,رغم أن سعره يتجاوز أحيانا200 درهم في مقابل "العلم الوطني",الذي تمنح أشرطة طويلة منه مجانا,وأصبحت الأعلام الأمازيغية مظهرا مألوفا في المظاهرات التي تخرج في جميع مدن وقرى المغرب وفي الملاعب الرياضية وعلى الواقيات الزجاجية للعديد من السيارات وفي واجهات الكثير من المحلات التجارية و المطاعم والفنادق.كل هذا يدل ويبرهن على أن العلم الأمازيغي من فرض الشعب,وليس مفروضا من نظام أو سلطة عليا.
*أكاذيب العلوي.
العلوي لا يختلف عن مجموعة من القومجيين الحالمين ببعث قومجية ماتت في مهدها و تثور عليها الشعوب في معقلها(سوريا),فهو مازال متشبثا بتلفيق تهم أثبت التاريخ زيفها,وأثبت أن المروجين لها لا يهمهم شيء من الوطن و مستقبله,بل همهم تبخيس نضالات الحركة الأمازيغية,التي استطاعت بفكرها التنويري أن تزلزل و تزعزع أصنامهم و مقدساتهم وتفضح أكاذيبهم و تهمهم,و التعليق على الصورة موضوع المقال لا يخلو من هذه الأكاذيب البئيسة و الوقحة.
ففي الوقت الذي كنا ننتظر فيه,أن ينتقد العلوي "الغيور على الوطن ووحدته و أمنه واستقراره",عن أعلام الطالبان والقاعدة,التي ظهرت في بعض مسيرات 20 فبراير بالرباط,والتي تشكل تهديدا حقيقيا لأمن البلاد والعباد,وعن علم الانفصاليين الصحراويين,الذي أصبح يستعمل للابتزاز و تحقيق بعض المصالح ويتخذ كسيف مسلط على الدولة,نجده يجتهد في تمرير أكاذيبه عندما وصف ما أقدم عليه أولئك الشبان الأمازيغ"بمظهر لم نشاهده من قبل",وهنا لا يسعنا إلا أن نقول للعلوي ما يقوله المغاربة لكل كذاب"الله إنعل الكادب",ألم تر الانفصاليين الحقيقيين وهم يسجدون ويركعون لعلمهم في أكثر من مرة ومشهد؟ والأكثر من ذلك,ألم تراهم يمزقون علمك الوطني و يحرقونه؟ألم تشاهد كل هذا يا من يزعم أنه لأول مرة يتلقى علمه الوطني هذه "الإهانة"؟؟ وعلى الأقل فأولئك الشباب الأمازيغ الذين اتهمتهم بالانفصال,لم يمزقوا علمك الوطني ولم يحرقوه.
وصفت العلم الأمازيغي بالانفصالي,فعما ذا سينفصل هؤلاء الأمازيغ المنتشرين في كل المغرب,بل وفي كل شمال إفريقيا,التي يعتبرونها أرضا لهم ويدعون إلى إلغاء الحدود بين "شعوبها",التي يعتبرونها شعبا واحدا,له تاريخ ومصير وأرض مشتركة,عما ذا سينفصلون بربك ؟
لن تجيب لأنك مختص فقط في إصدار التهم والأحكام المجانية و نشر الأكاذيب,فأنت كما قلت لا تختلف عن مجموعة من القومجيين المنتشرين في شمال إفريقيا التي تريدونها أرضا للعرب لا لغيرهم,فأكاذيبك المرفوقة بالصورة تذكرنا بتلك الأصوات الشاذة والعنصرية التي ظهرت في الشقيقة ليبيا,والتي حاولت جاهدة مصارعة المد الأمازيغي,لكنها فشلت في ذلك فشلا ذريعا,كما فشلت و ستفشل أنت وأمثالك, فقد وصف أحدهم الأعلام الأمازيغية بليبيا بالانفصالية-تماما- كما فعلت أنت,متناسيا أن ثوار جبل إنفوسن(نفوسة) و إمصراتن(مصراتة) و تاجورا-وكلها مناطق أمازيغية-,يرجع لهم الفضل الكبير في القضاء على الطاغية,و متجاهلا ومتغاضيا الطرف عن أولئك الليبيين الذين تناقلت القنوات العالمية صورهم وهم يرفعون ويقبلون ويسجدون للعلمين الأمريكي والفرنسي وعلم الناتو وحتى علم إيطاليا التي نكلت وقتلت آلاف الليبيين بالأمس القريب,لم يتحدث عن هؤلاء ولم يتحدث عن كتائب القذافي و بلطجيته التي خرجت حاملة صوره وأعلامه الخضراء,في الوقت الذي كان فيه الثوار الأحرار من الأمازيغ يواجهون الآلة العسكرية القذافية,لم يتحدث كما لم تتحدث عن الحقيقية التي بقيت ضائعة عندك منذ أن أسست جريدتك,وفي انتظار أن تجد حقيقتك الضائعة,وفي انتظار أن ترجع إلى صوابك وتكف عن نفث سمومك حول كل ما يتعلق بالأمازيغية,نقول لك عيد مبارك سعيد وكل عام وحقيقتك تتضح أكثر فأكثر,وإن عدت عدنا.



#مصطفى_ملو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذه الأسباب سيفوز الخليفة على عصيد
- القذافي من مجرم ضد الإنسانية إلى بطل من وجهة نظر إنسانية.
- ما مدى مصداقية استطلاعات الرأي -الإليكترونية-؟
- تناقضات حزب العدالة والتنمية الإسلاموي
- دمشقيو المغرب
- عندما تصبح مهمة الصحافة هي التحريض وإثارة الفتنة؛-
- غرائب واستفهامات حول الثورة الليبية
- العلمانية أولا والديمقراطية ثانيا


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى ملو - ردا على -إنهم يبايعون ويصلون للعلم الأمازيغي بدل العلم الوطني-,المنشور بجريدة الأسبوع الصحفي عدد1102.