أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر زكي الزعزوع - مامعنى رأيك؟














المزيد.....

مامعنى رأيك؟


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1168 - 2005 / 4 / 15 - 08:22
المحور: حقوق الانسان
    


حذرتني إحدى الصديقات من مقالي السابق الذي نشر في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 14/4/2005، وقالت بلهجة مستغربة: ألا تخاف من التوقيف؟!!
مقالي الذي نشر بعنوان "بيانان.. الأخوان المسلمون ورفعت الأسد يدعوان إلى المصالحة الوطنية والديمقراطية" لا يتضمن أية إساءة لأحد، ولكنه يحمل رأياً شخصياً، لا يسيء إلى الدولة أو أجهزة الأمن أو المسؤولين الكبار والصغار... لكن مع هذا فقد انتاب الصديقة الخوف أو ربما الدهشة كوني لم أتعرض للتوقيف بعد...
التفسير الوحيد الذي خرجت به بعد التفكير باستفسارها هو أن شعبنا المسكين وعلى مدى سنوات طويلة اقتنع بأنه لا يحق له إبداء رأيه في أي شأن مهما كان، حتى أطلق نكتة أرويها للقارئ الكريم، رغم قناعتي بأنها ستفقد الكثير من جمالياتها بسبب تحويلها من العامية إلى الفصحى (يقال: كان هناك ثلاثة أشخاص أميركي وفرنسي وسوري، سألوا الاميركي: ما رأيك بانقطاع الكهرباء؟ فقال بدهشة: ما معنى انقطاع! وحين سئل الفرنسي السؤال نفسه أجاب الإجابة عينها، أما صاحبنا السوري فقد أطرق قليلاً ثم قال: ما معنى"رأيك"؟!).
وهنا، برأيي، تكمن الطامة الكبرى... فعلى الرغم من أن هذه النكتة منتشرة بين العامة بشكل كبير، إلا أن الوقوف عندها يتضمن مفاهيم تشي بالكثير من معاناة الشارع"الخائف، الذي ترتعد أوصاله حين يحاول إبداء رأيه في قضية ما".
وللاستطراد أكثر في وصف الحالة، لابد من ضرب مثال عليها:
سألني أحد الكتاب السياسيين"المحسوبين على الدولة" عن رأيي بوجهة نظره التي أبداها كتابيا في واحدة من صحفنا الثلاث، فظننته، بسذاجة، يسألني ليعرف رأيي، وحين أبديت رأيي الصريح بمقالته وبوجهة نظره، فرض عليّ حظراً من التعامل مع الصحيفة التي كنت كتبت مقالات فيها لمرتين أو ثلاث مرات، فأهمل كل ما أرسلته من مقالات بعد تلك المناقشة بيني وبينه، وما عاد بإمكاني النشر في "صحيفته".
و كنا تعلمنا منذ الصغر أن"الاختلاف في أمتي رحمة" وأن"الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية" وتعلمنا لاحقا" أنني قد أختلف معك في الرأي، لكني أضحي بحياتي لتقول رأيك".
وعلى الرغم من أن حرية إبداء الرأي حقّ يضمنه دستور أية دولة في الأرض، إلا أنه بند شكليّ في الكثير من الدساتير، بل هو مخالفة دستورية في بعض دساتيرنا العربية، وهو حقّ تضمنه الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية.... وإلى ما هنالك من مؤسسات ومنظمات، وجمعيات...
لكنه ظل حبرا على ورق في شرقنا الحبيب، ووضع إما كنوع من الترف اللغوي، أو لإرضاء طرف أو أطراف ما.
في إحدى تعليقات المبدع زياد الرحباني في" العقل زينة" يقول: هذا الحزب سيء واستغلالي وإمبريالي ووو.. فتقول له الممثلة التي معه: ولكنهم يقولون في شعارهم: العدالة والتنمية والحرية ووو، فيرد ضاحكاً: تخيلي أن يكون شعاره الحزب السيء الاستغلالي الإمبريالي....
فتخيلوا معي فقرة في دستور، أي دستور على وجه المعمورة ة تقول: يتعرض للسجن من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات كل مواطن يبدي رأيه في القضايا الاجتماعية والاقتصادية و السياسية.
فما معنى رأيك؟!!



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيانان الأخوان المسلمون ورفعت الأسد يدعوان للمصالحة الوطنية ...
- آخر أخبار الوطن
- نص المحو
- قاب فراغين
- فهرنهايت 11/9 سيد البيت الأبيض عاريا
- بيكاسو يدين (الحريـــة) الأميركية
- قصائد
- الروائية السوريةأميمة الخش: المفجع أن ثقافتنا باتت من الركاك ...
- حوار مع الفنان التشكيلي محمد غنوم
- كِفَايَتِي مِنَ الحُبِّ
- كتاب اليأس - للمقاومين الحق في أن يقاوموا .. ولي الحق في أن ...
- حوار مع الرسام السوري برهان نظامي : حين أمسك بالسكين أحس بأن ...
- يامجلس الحكم العراقي: لا تصنع الديمقراطية بالإلغاء
- عبد الرحمن منيف قصة موت غير معلن
- نولد ونموت
- الديكتاتور في يومه الأخير
- الحوار المتمدن …. الحوار الحر


المزيد.....




- اليونيسف تُطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان: طفل واحد ع ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائي ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال ...
- برلين تغلق القنصليات الإيرانية على أراضيها بعد إعدام طهران م ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ...
- الأونروا تحذر: حظرنا يعني الحكم بإعدام غزة.. ولم نتلق إخطارا ...
- الجامعة العربية تدين قرار حظر الأونروا: إسرائيل تعمل على إلغ ...
- شاهد بماذا إتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع؟
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحيثي ...
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحديثي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر زكي الزعزوع - مامعنى رأيك؟