أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصدق الحبيب - وفاءً لمحمود صبري: عرض موجز لكتاب الدكتور حمدي التكمة چي















المزيد.....

وفاءً لمحمود صبري: عرض موجز لكتاب الدكتور حمدي التكمة چي


مصدق الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 12:20
المحور: الادب والفن
    


مصدق الحبيب
"أنا مع محمود صبري في كل مايكتبه لانه نبراس وله افضلية على جميع مثقفينا كبارا وصغارا"
"مجتمعنا العراقي حافل بالتناقضات غير المعقولة ففيه صدام التكريتي ومحمود صبري، ولو ان لنا اسوة بألمانيا التي انجبت هتلر وكارل ماركس"
من رسائل هادي العلوي الى غانم حمدون.

تمر هذه الايام الذكرى الاولى لرحيل الفنان العراقي الرائد محمود صبري الذي وافاه الاجل في لندن يوم الثالث عشر من نيسان من عام 2012. وليس ثمة افضل ذكرى واجمل احتفاء من ان يصدر بهذه المناسبة كتاب جامع فخم يليق بمكانة الفنان ويؤرخ فنه وفكره وفلسفته ويعرف بموقفه الوطني الابي طيلة حياته الطويلة التي امتدت من 1927 الى 2012..ثمانية وخمسون عاما زاخرة بالعطاء، ومتوجة بالعفة والنزاهة، ومكللة بالامل ، ومريرة بالغربة التي استهلكت ثلثي عمر الفقيد ورمته بعيدا عن الارض التي احب وعمل جاهدا متمنيا ان يراها مزدهرة وشامخة.
بمزيد من الفخر والاعتزاز استلمت نسخة من هذا الكتاب الانيق ارسلتها لي مشكورة كريمة الفقيد السيدة ياسمين صبري، والكتاب من اعداد وتقديم الدكتور حمدي التكمة جي، صديق الفنان ورفيق عمره ومتابع مسيرته منذ 1945 عندما كان الاثنان، اضافة الى شقيق الدكتور حمدي، حافظ التكمة جي، طلابا في مدرسة المأمونية في بغداد. وقد بذل الدكتور التكمة جي ، كما هو واضح، جهدا مضنيا في جمع مواد الكتاب العديدة التي جعلت حجمه يصل الى 350 صفحة من القطع الكبير، وذلك وفاءً للفنان وتقديرا لمكانته المرموقة في مسيرة التشكيل والثقافة والفكرالعراقي والعربي. والكتاب من منشورات دار الاديب الاردنية في عمان ، وقد قامت بتصميمه والاشراف الفني على اخراجه بحلة فاخرة وذوق فني رفيع الفنانة كفاح فاضل الشبيب.
احتوى الكتاب على سبعة فصول (او بالاحرى اقسام) مع ملحق باللغة الانكليزية. خصص القسم الاول لعرض النتاج الفكري والفلسفي للفنان من خلال ماتيسر للمعد من مقالات وابحاث كتبها الفنان، وهي بمجموعها 14 مادة كانت منها 4 حول منهج الفقيد الفني في واقعية الكم و4 حول دور الفن الاجتماعي والتراث والمعاصرة و3 حول مشكلات الثقافة والفن المعاصر في العراق و2 في الفكر الماركسي والمادة الاخيرة كانت حوارا مع الفنان ضياء العزاوي. لقد ادى هذا القسم من الكتاب خدمة جليلة للثقافة العراقية ومسيرتها وذلك بالقاء حزمة من الضوء على الجزء الفكري والفلسفي لاحد اعمدتها والذي ظل مخفيا في العتمة بسبب ظروف القهر السياسي في العراق وتكبيل النشاط الثقافي الحر فيه طيلة حياة الفنان. يكتشف القارئ في هذا القسم محمود صبري ، ليس فقط الفنان بل المثقف والمفكروالمناضل الملتزم الذي ظل ملتصقا بقضايا الشعب ومؤمنا به ونصيرا له في كفاحه الطويل وسعيه للحياة الافضل . ولاعجب في ذلك فالفنان كان قد ابتدأ منذ نعومة اظفاره معلما ومساندا للفقراء والمسحوقين عندما اسس ايام الصبا مع صديقيه المناضل الشهيد محمد العبللي وحافظ التكمة جي جماعة الطريق التي تولت مهمة التثقيف العمالي في اواسط الاربعينات من القرن الماضي. كما انه اسس ايام شبابه الاولى مجلة المثقف، كما كان من المؤسسين الاوائل لمجلة الثقافة الجديدة مع صلاح خالص وطلعت الشيباني وفيصل السامر والسياب والبياتي ويوسف العاني. وهو الناشط الفعال في اتحاد الطلبة العراقيين في موسكو والرفيق المعتمد الامين للصف الاول من المناضلين والمثقفين الوطنيين كالشهيد سلام عادل ومحمد حديد والروائي غائب طعمة فرمان. وكان ايضا احد مؤسسي لجنة الدفاع عن الشعب العراقي التي انبثقت اثر انقلاب شباط 1963 الاسود وهي اللجنة التي ضمت خيرة مثقفي العراق في موسكو كالبياتي وخالص وفرمان والتكمة جي وجماعة براغ التي ضمت، الى جانب الفنان، الجواهري وذنون ايوب وفيصل السامر ومفيد الجزائري.
تضمن القسم الثاني ماقيل في محمود صبري وفنه وفكره على لسان عدد كبير من اصدقائه ومحبيه من المثقفين والفنانين والكتاب والنقاد، وقد جاء ذلك في 24 مادة تنوعت من مقالة الى كلمة احتفاء وتكريم الى عرض او نقد فني وقد شارك في ذلك عدد كبير من المثقفين العراقيين كهادي العلوي وخالد القصاب ورفعت الجادرجي وغائب طعمة فرمان ويوسف العاني وجاسم المطير وكامل شياع وفيصل لعيبي وصادق الصائغ وعادل كامل ويحيى الشيخ وعبد الباسط النقاش وبهجت صبري وماضي حسن وعبد الله حبة وثمينة ناجي يوسف وعلي عساف وسعد القصاب وعلي البزاز وفرح شوقي وحمدي التكمة جي وكاتب السطور.
أما القسم الثالث فقد خصص الى الابحاث والمقالات النقدية في واقعية الكم والتي تضمنت تسع مواد، اشترك فيها كل من الدكتور عدنان الظاهر والفنان ساطع هاشم ومفيد الجزائري ومحمد الجزائري واسماعيل زاير وصادق الصائغ ومكية الشامي وعادل كامل والدكتور جواد الزيدي. وقد جاء القسم الرابع ليضم ثمان مواد اقتطفت من رسائل عديدة ارسلها الفقيد الى معد الكتاب الدكتور حمدي التكمة جي في ازمان مختلفة وكانت حول قضايا كثيرة في الفكر والفلسفة والفن والحداثة وشؤون العراق. اما القسم الخامس فقد احتوى على المقالات والنشاطات التي نعت الفنان بعد وفاته والتي نشرت في صحف ومواقع عديدة ومنها وقائع نعي الفنان من قبل الحزب الشيوعي العراقي وتعزية لجنة تنسيق قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في المملكة المتحدة ومركز الجواهري في براغ ومقالات لعادل حبة وحمدي التكمة جي وسنان حقي وساطع هاشم ومهدي الحافظ وعبد الله حبة والفريد سمعان وامجد حسين ومفيد الجزائري. وقد احتوى القسم السادس على 13 لوحة انجزها الفنان صبري بعد انقلاب شباط 1963 الفاشي الاسود وذلك لتخليد رفاقه المناضلين الشهداء من الكوادر المتقدمة في قيادة الحزب الشيوعي العراقي كجمال الحيدري ومحمد العبللي وسلام عادل اضافة الى لوحة لمؤسس الحزب يوسف سلمان فهد ولوحات لمشاهد التعذيب ولمحات من كفاح الشعب العراقي ضد الطغيان البعثي الغاشم. اما القسم السابع والاخير فقد احتوى على 22 صورة شخصية للفنان مع عائلته واصدقاءه وفي مجالات عمله وخلال نشاطاته المتعددة. واخيرا يختتم الكتاب بملحق في اللغة الانكليزية تضمن سيرة الفنان وبيان واقعية الكم الصادر عام 1971 وكلمة نقدية ختامية كتبها رودولف چادربا. بقي ان اذكر بان الكتاب تضمن 81 لوحة بالالوان والابيض والاسود وهي من اعمال الفنان التي انجزها خلال عمره الطويل اضافة الى عدد كبير من صوره الشخصية.
وفي نهاية هذه المراجعة السريعة لابد لي ان اثني على الدكتور التكمة جي واشكر له انجاز هذا المشروع الضخم المهم الذي سيغني المكتبتين العراقية والعربية ويسد نقصا كبيرا في معرفة الاجيال الحاضرة والقادمة بهذه الشخصية الثقافية العراقية اللامعة التي كانت عمودا من اعمدة التشكيل العراقي المعاصر والثقافة التقدمية ويعيد لها اعتبارها الذي ضاع خلال الزمن المر.



#مصدق_الحبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة اعتقال .. واعتقال الذاكرة
- مالعمل بعد التظاهرة الكبرى الاولى؟
- عن الامانة الاكاديمية والالتزام العلمي
- كلمتان، لاغير !!
- إبراهيم كبّة: كلمة وفاء في ذمة الخلود
- لمحة تأريخية عن نشأة وتطورالخط العربي
- الخط العربي: موقف فلسفي وعملي
- وداعا حسني
- الفن والحرية والابداع: كتاب جديد لمصدق الحبيب
- الخط العربي:منبع السحر اللامتناهي والحلم الفنطازي
- تنبيه الى القارئ وعتاب للسيد محسن ظافر غريب
- جوهر الديمقراطية
- الحريّة الأكاديميّة ونظام التعليم الحر المستقل
- معرض مصدق الحبيب: ‏احتفال بصري في الشكل واللون والضوء
- هذه هي مسؤولية الجنرال سلطان هاشم
- في مفهوم الحريّة
- حول شرعية الفن الاخلاقية
- حول ماهية الفن
- التكعيبيّة واستحقاق الريادة في الفن التشكيلي المعاصر
- آهٍ ، لو يتقاتل المتطرفون مع بعضهم


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصدق الحبيب - وفاءً لمحمود صبري: عرض موجز لكتاب الدكتور حمدي التكمة چي