أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الدليمي - رسالة ألى شلش العراقي














المزيد.....

رسالة ألى شلش العراقي


محمد الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شلش العراقي أنسان رائع.. هو المعتدل الذي لو سلطت عليه كل ضغوط الأرض فلن تفوح منه أية طائفية...هو صاحب السهل الممتنع والثقافة العالية المؤطرة بتواضع وبساطة لامثيل لهما..هو الفنان الذي يستطيع أن يوصل فكرته للفلاح والاستاذ بنفس الجملة ...وهو الذي يتكلم معك بروح وحروف عذبة فتشعر وكأنه رفيق طفولة ....دخل قلوبنا وأنتخبناه أباً وأخاً دون أن يهبنا بطانية أو قطعة أرض أو يعطينا وعود كاذبة، تستشعر عذوبته ورقة قلبه دون أن تراه أو تعاشره......تعلمت منه الكثير فهو الطيب الخلوق والحليم الذي علمني كيف أبتسم وأصبرعندما اجادل الحمقى وأصحاب الافق الضيق...
تركنا فجأة دون أية مقدمات... رحل بعدما بنى للعراق ثقافة شلشية جديدة وبعدما عودنا كما تتعود الأطفال على حكايات أمهاتها...بعدماعودنا على قلمه الجاد البرئ وفكره الواعي وهمساته الشعرية ،كان يعانقنا في أيام المحن ويبارك لنا في الافراح، رحل ولازلنا نحلم به ولا نجد الا إضائته السابقة التي لازالت تنير لنا الطريق....
هذه رسالة موجهة له ولاأعلم ان كانت ستصل اليه أم لا...وأفترض أن جميع محبيه متفقين عليها
عزيزنا شلش العراقي أينما كنت..
بالأمس كنا معك.. كنا نعانق سماؤك ونتلهف لكلماتك واليوم غبت عنا وغاب تألقك عنا، نشتاق لك فلا نجدك ونصرخ فلا نسمع إلا صدى اصواتنا.
لقد إشتقنا أليك ونحن نفتقدك في كل فرحة و مصيبة يمر بها العراق.
فإن كانت أسباب إنقطاعك عنا هي لأمنك الشخصي فوداعاً ياحبيبنا...فسلامتك أغلى من كل شئ وحتى لولم نراك فسلنتقيك في كل مكان من عراقنا الحبيب...سنلتقي بك في ساحة التحرير...وسنستشعر بك عندما يفيض دجلة والفرات وسنراك في عيون الأمهات الثكالى والاطفال اليتامى..وسنتمنى لك الخير حيثما حللت وندعو لك صادق الدعاء أينما كنت.
أما ان كنت قد انسحبت نتيجة يأس وأحباط ولأنك شعرت بعتمة طريق أسود حالك الظلمة فسأذكرك بأنك أنت الذي علمتنا أن العراق لنا ويجب علينا التضحية وسوف لن نتركه للمتخلفين مهما كانت الاثمان وليس لنا ولك خيار غير المضي قدما الى الامام..لنحارب الجهل والفساد ولو بالكلمة التي هي أضعف الأيمان...أونسيت إنك القائل بأن أرض العراق أمنا ....فهل يترك الأصيل أمه في العراء تنهشها الذئاب؟ أوليست نخيل البصرة أخواتنا...فهل نتركهن للغادرين؟
هل تثقف الناس على أمور انت ليس فاعلها ؟
لقد آن الأوان لكي ترجع إلى أحضان محبيك ...والى أصدقائك والمدمنين على كتاباتك فلست انت الذي تهون عليه العشرة بهذه السهولة.... أرجع إلى من يفتقدوك..فالزمن الذي كنت قد راهنت عليه لم يسعفنا في نسيانك.. وهانحن ندعوك وكلنا ثقة برجوعك.
عُد لنا وللعراق فهو بحاجة اليك ياصديقنا العتيد وحبيبنا الغالى فليس مثلك من يترك مثل العراق في وقت اصبح الحب والأخلاص سلعٌ تباع في سوق الدولار...
تحياتي لك أينما كنت...



#محمد_الدليمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلبجة كذبة أم حقيقة
- الأسلام والحرية
- إلى عزة الدوري
- رسالة إلى أهلي
- رسالة الى أهلي
- المظاهرات العراقية
- ألأنتخابات المبكرة مالها وماعليها
- قصه معبره
- الستراتيجيه السياسية
- القط والفار
- الحلول المناسبه لحل ازمة العراق


المزيد.....




- لماذا استهدف اللصوص قاعة أبولون في متحف اللوفر.. وماذا سرقوا ...
- بعد احتجاجات -جيل زد-: المملكة المغربية تزيد الإنفاق على الص ...
- قلعة حلب تفتح أبوابها.. رمز الصمود يعانق الحياة من جديد
- ويتكوف وكوشنر في إسرائيل لبحث المرحلة التالية من اتفاق غزة
- ما خطط الغزيين في مصر للعودة بعد إعلان وقف الحرب؟
- مستوطنون يقتحمون الأقصى ويواصلون اعتداءاتهم بالضفة
- الهجرة العكسية.. أكثر من 80 ألف غادروا إسرائيل في عام واحد
- الدعم السريع تستهدف مدينة الأبيض ونزوح مئات العائلات من الفا ...
- أمنستي: حكومة تنزانيا تزرع مناخ الخوف وتكثف القمع قبل الانتخ ...
- بعد تحذيرات براك.. غارات إسرائيلية على مناطق عدة جنوبي لبنان ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الدليمي - رسالة ألى شلش العراقي