أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الدليمي - قصه معبره














المزيد.....

قصه معبره


محمد الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 21:28
المحور: كتابات ساخرة
    


يروى في زمن ما ان هناك رجلاً كان يعاني فقراً مدقعاً , فحاول ان يسلك الطريق القويم ليجد لحاله البائس حلاً ...... فطرق كل باب لحلحلة وضعه المزري فلم يسعفه الحظ ولا الظروف الى ذلك , فبينما هو يمشي ذات يوم في احد الاسواق مهموماً والاسى يقطع احشائه لما أل عليه حاله وحال زوجته واطفاله الذين يعانون الجوع والعري وشظف العيش وهو كان ابن حسب ونسب ولكن هذا هو حال الدنيا يومٌ لك ويومٌ عليك , مر به رجل دين يعرفه سابقاً , فسأله لما رأى على وجهه هذا البئس والانحطاط النفسي , ماذا تشكو يارجل ؟ فذكر له ما يعانيه , فقال له رجل الدين سوف ادلك على عمل ان عملته وجدت الرزق لك ولعيالك , فرد عليه الرجل عليه بالله عليك , فقال رجل الدين ياهذا أنصحك بأن تقول لكل من يعطس ( رحمك الله ) وتستمر عليها فسوف ترزق لا محاله , ففرح ذاك الرجل وذهب يتتبع الناس في الطرقات والاسواق ويتابع كل من يعطس فيقول له مسرعاً ( رحمك الله ) واستمر على هذا الحال لايام واسابيع ولكن حاله لم يتغير ولم يرزق بشيء , عند ذاك قرر هذا الرجل تحت وطأة الفقر والجوع ان يسلك الطريق الغير سوي ليعول نفسه واهله بعد ما يئس من ان يجد عملاً يسد رمقه واهله , ان يمد له احداً من الميسورين يد العون . فقرر ان يبدأ بالسرقة وان يكون اول بيت يسرقه هو بيت اخيه الذي كان يتمتع بالغنى ولكنه كان لا يشعر بفقر وجوع اخيه واهله . فقال في نفسه سوف اسرق اخي , ان وجدني اسرق سيكون ضرري اقل من ان اسرق من احد اخر , الى ان اتعلم اصول السرقة وطرقها وبعد ذلك اوسع سرقاتي على البيوت الغنية الباقية في المدينة . واستناداً على ذلك بدأ يراقب بيت اخيه , فقد عرف في يوم ان اخيه سوف يسافر الى مدينة اخرى , ولا يوجد في البيت الا الزوجه , لذلك قرر ان يدخل البيت في هذا اليوم خلسة , وفعلاً دخل البيت وبدأ يبحث عن شيء من الطعام او النقود ليسرقها , فسمع الباب يفتح واذا برجل يدخل الى البيت , فما كان منه الا ان يختبيء تحت سرير نوم اخيه . عند ذاك عرف بأن الرجل ليس اخيه وان زوجة اخيه تخون زوجها مع هذا الرجل , وفي هذه اللحظة يدق جرس الباب , فتنظر المرأة فتعرف ان زوجها هو الطارق , ولكي تتخلص من الموقف دفعت بصديقها تحت السرير , فوجد هذا رجلاً اخر تحت السرير ولكنه بقى صامتاً , فدخل الزوج الى البيت وانهالت عليه الزوجه لماذا لم تسافر ......... ففي هذه اللحظة عطس صديق المرأة فقال له اخ الزوجة ( رحمك الله ) وهو قد تعود عليها من كثر ما رددها ...... وهما الاثنين تحت السرير , فقال الزوج ما هذا الصوت فنكرت عليه الزوجه وحاولت ايهامه بأن شيء لم يحصل , ولكن الرجل عطس الثانية فشمته اخ الزوج مرة اخرى , عند ذاك قال الزوج ان هذا الصوت تحت السرير , وفعلاً نظر تحت السرير فوجد اخيه والرجل الاخر معه فأستغرب وقال غاضبا ماذا تفعلون هنا , عند هذه اللحظة ارتجفت الزوجه خوفاً لانها علمت ان اخو زوجها قد عرف قصة هذا الرجل وخيانتها لزوجها معه . وبسرعة بادر اخو الرجل فقال لاخيه انا اتيت سارقاً من شدة جوعي وعوزي وانت لاهً عني بمالك , وقال له اخوه ومن هذا الرجل ؟ قال هذا اتيت به حمالاً يعينني على السرقة . فحست الزوجه ان اخو زوجها ستر خيانتها , فبادرت الى زوجها تمطره بالكلام وتؤنبه كثيراً وبشدة على تقصيره حيال اخيه ونتيجة هذا الظغط من زوجته رق على حال اخيه , فقال اعطوه مايريدة وما يقدر على حمله هو وحماله , وكل شهر تأتي فتأخذ ما يؤمن عيشك وعيش اهلك , فبدأ يحمل صديق زوجة اخيه الطحين والرز .... ويقول احمل ايها الحمال والا فضحتك . فتبدل حاله الى الاحسن وبدأ يلبس الملابس الجديدة ويتنعم بالاكل .... , فمر بقربه رجل الدين الذي نصحه وقال ما شاء الله قد تغير حالك الى الاحسن لقد رزقت خيراً كثيرا بفضل (رحمك الله) . فقال الرجل نعم رزقت ولكن معاها شوي ( شيء ) من الكواده ,؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.نعم هناك فئة من الشعب رزقوا بالاموال ولكن معاها شيء من ............ على بلدهم.



#محمد_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الستراتيجيه السياسية
- القط والفار
- الحلول المناسبه لحل ازمة العراق


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الدليمي - قصه معبره