أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - العودة الى قانون العشائر دليل ضعف الدولة














المزيد.....

العودة الى قانون العشائر دليل ضعف الدولة


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العودة الى قانون العشائر دليل ضعف الدولة
تؤلف العشائر العراقية النسبة الاكبر من سكان العراق وهي تجمعات سكانية لكل منها نسب واحد, وتاريخيا لعبت العشائر دورا فعال في الحيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في جميع الدول, ولكن هذا الدور كان مناطقيا محصور بالقبيلة نفسها و بترتيب امورها مع القبائل المجاورة , ومع قيام الدولة العراقية في سنة 1921 اعتمدت قانون العشائر و أناطت حل المشاكل المناطقية لشيوخ القبائل, لأن الدولة كانت فتية ولم يكن لديها الجهاز الاداري والقضائي الذي يستطيع الاعتناء بكل الامور. ومع مرور الزمن قويت شوكة الدولة وأخذت تسيطر على جميع مفاصل الحياة العامة ولكن بقى الارث التقليدي مسيطر على عقلية الطبقة الحاكمة فأبقت هذا القانون الى أن قامت ثورة الرابع عشر من تموز 1958 فغيرت جميع القوانين و ثبتت أركان الدولة و ألغت قانون العشائر و أسست المجتمع المدني, دون الانقاص من قيمة العشائر وشيوخها, ولكن الامر اختلف فبينما كانت الدولة تعتمد على العشائر وشيوخها لحل مشاكلها صار شيوخ العشائر هم الذين يستعينون بالدولة لحل مشاكل أبناء القبائل, وبذلك تعززت هيبة الدولة وسلطانها وتعززت القيم المدنية, ولكن بقيت للعشائر كيانها وللشيوخ هيبتها, واعطيت حجمها الطبيعي في داخل المجتمع العراقي.
وعندما أتى حزب البعث للسلطة استخف بالعشائر وشيوخها وألغى حتى لقب الشخص واعتمد الاسم الثلاثي وأراد ان تحل الجمعيات الفلاحية محل العشائر, ولكن هذه التجربة فشلت بسبب ظلم البعث واستبداده الذي لم يرضى عنها لا المدينة ولا العشائر وايضا بسبب طبيعة الشعب الذي يعتز, في تلك المرحلة, بانتمائه العشائري بعد الانتماء الوطني, فأراد صدام أن يحيي سلطة العشيرة ولكن بمقاييسه هو بحيث يجعل ابناء العشائر يأتمرون بأمره من خلال شيوخ عشائر هو قام بتنصيبهم متجاوزا الشيوخ التقليديين لتلك العشائر, وبذلك أفسد التقاليد العشائرية و مبدأ نكران الذات والدفاع عن الآخرين التي بنيت عليه الشخصية العشائرية وأمات النخوة والمرؤة, فخلف لنا مايحدث الآن من اعتدائات على الاطباء والموظفين و المواطنين بأسم قانون العشائر.
العراق الجديد دولة ديمقراطية مبنية على الدستور والقانون وعلى الحكومة أن تضمن سيادة القانون المكتوب وتحارب كل ما يتعارض معه ( لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص), مثلها مثل الدول الديمقراطية الأخرى التي لا يوجد فيها شخص يعلو على القانون, ولا يوجد فيها قانونان مطبقان أحدهما مكتوب والآخر غير مكتوب, وأي تهاون في تطبيق القانون يؤدي الى فقد هيبة الدولة وبالتالي الى نتائج لا تحمد عقباها.
ان احترام العشيرة ورابطة الدم شيئ محمود واحترام التقاليد العشائرية الاصيلة أمر يعتز به, ولكن لا يجب أن تستغل العشيرة لتحقيق مارب شخصية تضر بالمجتمع والوطن.
د. رعد عباس ديبس



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة مع الذكرى 79 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- مظلومية المرأة العربية في جنسية أولادها
- متى ينظر الرجل للمرأة كانسانة وليست أنثى للمتعة فقط؟
- صحة الرئيس
- المظاهرات في الدول الديمقراطية
- لماذا يحاف أغلب السياسيين الحاكمين في العراق من الانتخابات ا ...
- رموز الصابئة المندائيون لهم حق على العراق والعراقيين
- ذكرى تأسيس الحوار المتمدن والتغييرات الفكرية والصحفية
- ماهو وضع حقوق الانسان في العالم العربي في اليوم العالمي لحقو ...
- هل التصعيد السياسي والعسكري والاعلامي في أزمة الاقليم مع الح ...
- اليوم العالمي للتطوع
- لم يبقى الا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليتدخل في الشأن ...
- ماذا يتعلم الثوار من الحسين بن علي بن أبي طالب وأصحابه عليهم ...
- موقف الاسلام من تراكم المال
- ليكن التسامح سمتنا في اليوم الدولي للتسامح وفي كل يوم
- تسييس البطاقة التموينية
- شجاعة امرأة سعودية
- حول عراقيو الداخل وعراقيو الخارج
- حول توجيهات وزارة الهجرة والمهجرين
- تفعيل الدستور بشأن ازدواج الجنسية في العراق


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - العودة الى قانون العشائر دليل ضعف الدولة