أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - تفعيل الدستور بشأن ازدواج الجنسية في العراق














المزيد.....

تفعيل الدستور بشأن ازدواج الجنسية في العراق


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يعتبر حق المواطنة أو الجنسية من حقوق الانسان التي أشار اليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان في ( المادة 15 – 1 – لكل فرد حق التمتع بجنسية ما ) وجميع الدول ذات الدساتير الدائمة وغير ذات الدساتير, الديمقراطية منها وغير الديمقراطية تنظم هذا الحق بقوانين تحدد فيها كيفية اكتساب الجنسية أصلا أو بالتجنس. ولم يشر الاعلان العالي لحقوق الانسان والعهود الدولية الى ازدواجية الجنسية, وجميع الدول ترغب في الحد من ظاهرة ازدواج الجنسية لما يترتب عليها من اشكالات سياسية واقتصادية واجتماعية, ورغم ذلك فان الكثير من الدساتير تسمح بازدواج الجنسية ومن ضمنها الدستور العراقي, ولكن الدستور العراقي أخذ بعين الاعتبار مسألة الولاء للدولة فيما يتعلق بتسنم المراكز السيادية والامنية العليا ولهذا منع ازدواج الجنسية للشخص الذي يشغل مثل هذه المناصب, وذلك في ( المادة 18 – رابعا – يجوز تعدد الجنسية للعراقي, وعلى من يتولى منصبا سياديا أو أمنيا رفيعا, التخلي عن أية جنسية اخرى مكتسبة, وينظم ذلك بقانون.), وبذلك فان الدستور العراقي صريح وواضح بان المناصب السيادية والامنية لا يمكن أن تعطى للاشخاص مزدوجي الجنسية, والزم بان يسن قانون لتبيان هذه المناصب, ولكن العقل والواقع والاعراف الدولية تعتبر هذا الوصف ينطبق في العراق على الرئاسات الاربعة والوزراء ووكلائهم وأعضاء مجلس النواب وأعضاء المجلس الاتحادي والسفراء ورؤساء الاقاليم والمحافظين ووزراء الاقاليم وأعضاء مجالس المحافظات ورئيس اركان الجيش وقيادات الجيش والشرطة وأعضاء المحكمة الاتحادية والمحاكم العليا, وكان من المفروض العمل بهذا النص من تاريخ اقرار الدستور, ولا يمكن التعذر بعدم صدور قانون بهذا الشأن لانه في حالة عدم وجود قانون تفصيلي فان المحكمة الاتحادية هي المعنية بتفسير الدستور وتعيين من تنطبق عليهم هذه المادة. علما بان هذه المادة موجودة في الدساتير التي تسمح بازدواج الجنسية مثل الدستور المصري وعلى اساسها الغيت عضوية العديد من البرلمانيين لانهم يحملون جنسية اخرى اضافة الى الجنسية المصرية.
وبغض النظر عن رأيي بازدواج الجنسية فان الشعب العراقي أقرها بتصويته بالموافقة على الدستور وبذلك على الجميع وعلى رأسهم الحكومة والبرلمان والقضاء احترام ارادة الشعب والدستور. وقد اعطى الدستور الخيار للشخص الذي يرغب باشغال منصبا رفيعا, سياديا كان أم أمنيا, بين أن يتمسك بازدواج الجنسية وهو حق دستوري أو أن يضحي بالجنسية المكتسبة ويخدم وطنه الأم في المنصب المميز.
ان تعطيل مواد الدستور التي تتطلب سن قوانين تكميلية, كما في المادة السابقة أوالمادة 26 المتعلقة بالاستثمارات أو المادة 112 المتعلقة بالنفط والغاز ......الخ, انما هو تعطيل لتقدم العملية الديمقراطية وتقدم الاقتصاد العراقي وعدم استقرار للمجتمع والغاء لدور الدستور وبالتالي لارادة الشعب في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق.
د. رعد عباس ديبس



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويتكرر الاعتداء على الاسلام وعلى النبي محمد (ص) دون حل قانون ...
- في الدولة الديمقراطية يجب احترام أحكام القضاء والخضوع لها
- تفاعلات اغلاق النوادي المهنية والاجتماعية في بغداد
- لماذا تكمم أفواه المثقفين بتهمة الطائفية والعنصرية؟
- لقاء صداقي في هنغاريا
- جوليان أسانج وحرية الرأي في الولايات المتحدة وأوروبا
- هل يوجد مكان للكفائات العلمية في عراق الديمقراطية؟
- قانون الانتخابات والبرلمان والمحكمة الاتحادية
- ماذا فعلت الحكومات التي أتت بفضل ثورات الربيع العربي للقضية ...
- المثقفون ضمير الأمة
- في الثورات العربية المرأة تناضل والرجل يقطف النتائج
- لماذا تقود قطر اجتماع مجلس وزراء جامعة الدول العربية؟
- الاحياء الشعبية .....مشكلة تبحث عن حل
- مرة اخرى حول اثار العراق المنهوبة
- ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وقيادتها الوطنية
- زواج ملك اليمين شرعه الاسلام لتحرير المرأة لا لاسترقاقها
- هل المتدينون لا يؤمنون بالديمقراطية؟
- معادلة تعاون المواطن مع الامن المحلي دون شعوره بانه مخبر
- حول اليسار مع الاستاذ رزكار عقراوي والدكتور صادق اطيمش
- استعدنا استقلالنا من امريكا فمتى نستعيد اثارنا؟


المزيد.....




- السعودية.. شقة سكنية تستخدم للدعارة وضبط 5 نساء و6 رجال
- تظاهرة إسرائيلية نسائية بالقرب من حدود غزة للمطالبة بإنهاء ا ...
- عودة البريميرليغ: هل يحافظ ليفربول على لقبه أم يغرق في طوفان ...
- السودان يواجه أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ سنوات وسط الحرب والنزوح ...
- ترامب وبوتين خلف الأبواب المغلقة.. -خطر غير قابل للتنبؤ-
- قطر ـ السجن لزعيم البهائيين بتهمة -التشكيك في أسس الدين الإس ...
- من ذكر إلى أنثى والعكس.. علماء يوثقون تحولا في جنس بعض الطيو ...
- -إسرائيل الكبرى- بين أحلام نتنياهو وصمود المقاومة ومطالبات ب ...
- روسيا تفرض قيودا على مكالمات واتساب وتليغرام
- إسرائيل تعتزم استدعاء 100 ألف عسكري لاحتلال غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - تفعيل الدستور بشأن ازدواج الجنسية في العراق