أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - جوليان أسانج وحرية الرأي في الولايات المتحدة وأوروبا














المزيد.....

جوليان أسانج وحرية الرأي في الولايات المتحدة وأوروبا


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جوليان أسانج وحرية الرأي في الولايات المتحدة وأوروبا
تتوقف حرية الرأي في الولايات المتحدة واوروبا عند حدود الاختلاف مع ماتنهجه النخب الحاكمة وما يتعارض مع مصالح الفئة الاقتصادية المسيطرة وكذلك الانتقادات التي توجه لدولة الاحتلال في فلسطين, ومنذ الحملة المكارثية في العام 1950 والتي قادها عضو مجلس الشيوخ الامريكي جوزيف مكارثي ضد الكتاب والمفكرين والموظفين المعارضين, حيث اتهمهم بالشيوعية والعمالة للاتحاد السوفيتي وبذلك عانوا ماعانوه من القمع والفصل والتنكيل, ( علما بان مجلس الشيوخ الامريكي اثبت بطلان هذه التهم في تحقيق اجراه في العام 1954 ), لا تزال نفس الروحية مسيطرة على النخب ولو ان الاتهامات تختلف من وضع لآخر. ومن المؤسف, ولخدمت هذا الغرض, يتم التأثير على القضاء والادعاء العام وحتى تغيير بعض القوانين وعدم احترام قوانين أخرى.
والكل يعرف ان التقدم التقني في مجال الانترنت اعطى للانسان دفعة قوية للتعرف على الحقيقة ونشرها بسرعة, وبالمقابل صعوبة السيطرة عليها ومنعها من الوصول للمتلقي, فلم تجد الجهات المعنية بعدم كشف الحقيقة ووصولها الى اكبر عدد ممكن من الناس سوى ملاحقة ومضايقة الاشخاص المسؤولين عن نشر هذه الحقيقة. وبما ان أمريكا واوروبا تعتبر انظمتها ديمقراطية وفيها حرية رأي وحرية صحافة فلا تستطيع ان تعاقب الناشر لانه ابدى رأيه أوكشف الحقيقة, وانما تلفق له تهم اخرى لها طابع جنائي, وهذا ماحدث مع جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيلكس الذي تحدى أمريكا ومن لف لفيفها من الدول الغربية ودول الشرق الاوسط (الكبير) ونشر على موقعه كل عهر هذه الدول من خلال الافلام الوثائقية والوثائق السرية التي تبين السياسة الحقيقية الغير معلنة والتي تسير بالعكس من مصالح الشعوب وكذلك تبين الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين العزل والصحفيين. وبعد التحذيرات التي أوصلت بشتى الطرق للأسانج, والتي لم يعرها أهمية, لكي يترك هذه المسألة حركت دعوى في السويد باتهام أسانج بالاغتصاب والتحرش الجنسي مع امرأتين أقامتا علاقة مع اسانج في شهر اب 2010 وتم تحقيق قضائي واسقطت التهمة, وبعدها حرك القضاء السويدي التهمة مرة اخرى وكذلك اسقطت بعد التحقيق ومع ذلك اعاد الادعاء العام في ستوكهولم فتح الملف واصدار مذكرة توقيف دولية بحق جوليان اسانج, والذي حدث يؤكد ماذهب اليه محامي اسانج من ان القضية ملفقة والغرض منها مضايقة اسانج وتسقيطه والضغط عليه لكي لا يستمر بنشر الحقائق وفضح الأنظمة والصفقات المشبوهة التي تعقدها في السر. وهذا الاسلوب تلجأ اليه أجهزة مخابرات الانظمة عندما لا ينصاع لاوامرها, كما فعلت مع رئيس صندوق النقد الدولي الفرنسي دومنيك ستراوس كان الذي دبرت له هو الآخر قضية جنائية جنسية. والسؤال هو من يهتم في بلد مثل السويد الذي لا يعتبر الزنا جريمة لا بل حتى لا يعتبره سببب لطب الطلاق, بمعنى ان الرجل الذي يفاجئ زوجته في فراش الزوجية تمارس الجنس مع شخص اخر لا يحق له ان يستعمل هذه الحادثة ويرفع دعوى طلاق على اساسها, في مثل هذا البلد من يكترث للطريقة التي يمارس بها جوليان أسانج الجنس مع رفيقتيه ان كان بطريقة خشنة أو رومانسية؟ بطريقة منفردة أو جماعية؟ من القبل أم من الدبر؟. وكذلك بالنسبة لستراوس كان المشهور بمغامراته الجنسية واقامته حفلات الجنس الجماعي قبل ان يصبح رئيسا لصندوق النقد الدولي, فهل بهتم أحد اذا حاول اغراء عاملة نظافة في أحد الفنادق؟.
أنا أعتقد ان القضية المرفوعة ضد اسانج, حتى ولو كان لها أساس من الصحة وهذا مالا اعتقده, انما استغلت لمعاقبته وتكميم فاه والافواه الاخرى التي تتجرأ على نقد الدول المتنفذه وتفضح اسرارها المشينة والمشبوهة. وكذلك تحذير للاشخاص الذين لا ينفذون ما يطلب منهم لتنفيذ المخططات التي ترسمها الدول المسيطرة في هذا العصر.
د. رعد عباس ديبس



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يوجد مكان للكفائات العلمية في عراق الديمقراطية؟
- قانون الانتخابات والبرلمان والمحكمة الاتحادية
- ماذا فعلت الحكومات التي أتت بفضل ثورات الربيع العربي للقضية ...
- المثقفون ضمير الأمة
- في الثورات العربية المرأة تناضل والرجل يقطف النتائج
- لماذا تقود قطر اجتماع مجلس وزراء جامعة الدول العربية؟
- الاحياء الشعبية .....مشكلة تبحث عن حل
- مرة اخرى حول اثار العراق المنهوبة
- ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وقيادتها الوطنية
- زواج ملك اليمين شرعه الاسلام لتحرير المرأة لا لاسترقاقها
- هل المتدينون لا يؤمنون بالديمقراطية؟
- معادلة تعاون المواطن مع الامن المحلي دون شعوره بانه مخبر
- حول اليسار مع الاستاذ رزكار عقراوي والدكتور صادق اطيمش
- استعدنا استقلالنا من امريكا فمتى نستعيد اثارنا؟
- محنة معادلة الشهادة في العراق
- هل كتب على الوطنيين والديمقراطيين العرب عدم اكتمال الفرح؟
- دور الامريكان في انتشار الارهاب في العراق
- لماذا هذه التفرقة يا مجلس محافظة المثنى؟
- متى نتعلم فن انتقاد الآخر وعدم جرحه؟
- لماذا الضغط على رئيس الجمهورية حتى يهدد بالاستقالة؟


المزيد.....




- رئيس CIA الأسبق يعلق لـCNN على جدل الضربات الأمريكية على الم ...
- جنرال أمريكي عن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية: -عملت ...
- الجيش الإسرائيلي يقتل فتى في الـ15 من عمره في بلدة اليامون ب ...
- حملة -تحالف أبراهام- الإسرائيلية تثير الجدل بين الناشطين الع ...
- إيران: مجلس صيانة الدستور يقر قانون تعليق التعاون مع الوكالة ...
- كييف ومجلس أوروبا يوقعان اتفاقا لإنشاء محكمة خاصة بالحرب في ...
- غموض يلف تأثير الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيران ...
- ما هي أهمية مشروع خط انابيب الغاز «قوة سيبيريا 2» بالنسبة إل ...
- سقوط أكثر من 50 قتيلا فلسطينيا بنيران إسرائيلية في قطاع غزة ...
- ريبورتاج: -قلبنا معهم-... كيف تنظر الجالية العربية بالولايات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - جوليان أسانج وحرية الرأي في الولايات المتحدة وأوروبا