معادلة تعاون المواطن مع الامن المحلي دون شعوره بانه مخبر

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

معادلة تعاون المواطن مع الامن المحلي دون شعوره بانه مخبر
في دول اوروبا والدول المتقدمة يوجد هناك شعور عالي بالمواطنة يؤدي الى فعاليات عملية الغاية منها المحافظة على الوطن وعلى المواطن وسلامتهما, وهذه لاتقوم بها الحكومة فقط وانما يساهم فيها المواطن العادي لانه يشعر ان كل ما موجود في وطنه يخصه حتى ولو كان ملكا للحكومة أو لشخص اخر, وايضا يشعر بان امن وطنه هو امنه الشخصي. وهذه الحالة تولدة عن الثقة المتبادلة بين المواطن والحكومة التي تحترم حقوق المواطن الانسانية والاجتماعية والاقتصادية, وتطالبه من جهة اخرى باداء واجباته. لذلك ترى الانسان في الدول المتقدمة يحافظ طوعيا على البيئة والاقتصاد والامن, واذا حدث شيئ يسيئ الى احداها فيحاول ان يمنعه واذا لم يستطع عندها يتصل بالجهات الحكومية المختصة للابلاغ عن الحالة دون ادنى شعور بانه اصبح مخبرا سريا لتلك الجهة لانه لا يأمل مردود مادي وانما الشعور المعنوي بانه ينتمي الى هذا الوطن وان هذا الوطن يخصه.
ونحن في الوطن العربي بصورة عامة وفي العراق بصورة خاصة محتاجين بشكل كبير جدا لشعور المحافظة على اوطاننا من التخريب البيئي والاجتماعي والاقتصادي والامني, وذلك بسبب شدة الهجمة وشراستها من الداخل والخارج على كل ماهو جميل ونافع ونفيس في الوطن. وان ننبذ من تفكيرنا النظرة الدونية لشرطي الامن الذي زرعته في اذهاننا الانظمة القمعية البائدة و تلك التي في سبيلها الى الزوال, حيث كانت توظف قوات الامن لقمع الشعوب وحماية كراسيها فقط وزرع الخوف المتبادل بين المواطن ورجل الامن, وأن نعتبر مصلحة الوطن فوق كل شيئ وبالتالي علينا التعاون مع الجهات الحكومية المسؤلة عن الحفاض على البيئة والاقتصاد والمجتمع والامن ولا نتردد عن اخبارهم بما يريب ليقوموا بواجبهم اتجاهه.
وبالمقابل على الحكومة وخاصة الجهات الامنية ان تعمل على مد جسور الثقة بينها وبين المواطن وذلك بعمل الفعاليات التعريفية بمهامها الجديدة التي هي لمصلحة الشعب وليس ضده وان تمحي من ذاكرة المواطن صورة رجل الامن الذي يضطهد المواطن وينكل به. وايضا تعمل على ضمان حقوق الانسان الفكرية والاجتماعية والاقتصادية وتصون سلامة الانسان وكرامته.
د. رعد عباس ديبس

#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات