مقابلة خاصة مع المعارض السوري الكردي عبد الحميد الحاج درويش

مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 15:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

عبد الحميد درويش السياسي الكردي العتيق بالسياسة ، سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي. صديق الرئيس العراقي مام جلال الطالباني وحليفه منذ بدايات انطلاقة الاتحاد الوطني الكردستاني، شارك بالحركة الكردية السورية منذ تأسيسها العام 1957، حاور النظام السوري من الأب الى الإبن، أتهم بالإنحياز الى النظام إلا إنه يقول حول ذلك، في ظل موازين القوى الغير متكافئة كان لا بد من الحوار وتحقيق ما يمكن، وهذا لا يعني أبدا تجاوز حقوق الكرد. طلبه الرئيس بشار الأسد في ظل الأزمة القائمة ليحاوره بما يمكن القيام به تجاه الكرد وبقيت الطائرة منتظرة في مطار القامشلي ليصعد اليها الأستاذ عبد الحميد، فرفض الذهاب الى الرئيس وأعلن إنحيازه للثورة بالكامل. تسأله عن السبب يقول لك استهتر البعثيين بالشعب السوري، وأصابهم الغرور، رفضوا قراءة أسباب انتفاضة الشعب السوري، وفاق غرورهم غرور الفراعنة. النظام أراد فصل الكرد عن سوريا وثورتها رفضت ذلك أنا مع الشعب السوري أولا وثانيا مع الكرد، أحلم بسوريا تعددية ديمقراطية سوريا للجميع، العرب والكرد والآشور. للسنة والعلويين والمسيحيين، واحد واحد واحد الشعب السوري واحد.
نبرته عالية حيال التنظيمات الإسلامية المشاركة بالثورة السورية، على قاعدة أن الأكراد معتدلين ولا يشجعون التطرف. يتحدث عن تحالف الأقليات وخوفها في ظل إمكانية سيطرة إسلامية متطرفة ترفض الإعتراف بحقوق الأقليات وتدعو الى ذوبانهم في بحر أكثري إسلامي متطرف.
ففي مصر مثلا لا أرى أي فرق بين الإخوان وآل دكتاتوريات التي يشكون منها، فماذا تقول عن قمع الرأي الآخر ديمقراطية . أما في سوريا فلقد شكل المقاتلون الإسلاميون في محافظة دير الزور " الهيئة الشرعية للمنطقة الشرقية في سوريا لتتولى شؤون الناس في تلك المنطقة، وحاولوا الدخول إلى الشمال الكردي لغرض نفس الأفكار والممارسات ماذا يريدون منا أسلمتنا نحن الأكراد مسلمين بالفطرة ونسائنا منفتحات يفتحن البيوت بغياب الرجال ويتزعمن العشائر ولسن بحاجة لمن يحجر عليهن.
سألناه عن وضع أكراد سوريا أجاب؟
الأكراد جزىء من سوريا والقضية الكوردية جزئ من القضايا العامة السورية، وحلها ضمن الحل الديمقراطي العام على الكردي أن يكون منسجما مع وسوريته وإنتمائه لسوريا الوطن. عزل القضية الكوردية عن القضية العامة السورية إنتحار للكرد، الموقف الانعزالي يؤدي الى انتحار الكرد.

ما المطلوب من الرئيس السوري؟
13 سنه من حكم بشار لم تحل مشاكل سوريا، وجل إنجازاته كانت تدمير سوريا بحرب مجنونة لا تعرف أبعادها إختار لنفسه دور نيرون، ولكنني أذكره أن نيرون مات ولم تمت روما آن الأوان لرحيل بشار الأسد إما بالتفاهم أو بإسقاطه.

سألناه عن الثورة السورية أجاب؟
من الصعب تقييم نتائج الثورة السورية، فهي لم تعد ثورة الشعب السوري وهي ثورة أحفاد الرسول، وجبهة النصرة وهي أشكال وظواهر غريبة على الشعب السوري، نحن لا نعلم المسار الى أين.

ماذا حصل في رأس العين؟
هذه كما تعلم منطقة كردية وفيها تواجد عسكري كردي، أتى إليها ( نسور الجزيرة، غرائب الشام، أحفاد النبي، وجبهة النصرة) لا نعلم لماذا أتوا إليها فليس هناك وجود للأمن هل أتوا ليطهروا المنطقة من أهلها. أحفاد النبي سرقوا البيوت ونهبوها هل هؤلاء هم من سيحافظون على الثورة وشعبها، هذه الظواهر غريبة وغير مقبولة من الكرد، نحن معتدلين وضد التطرف.

ما الحل في رأس العين في ظل الإقتتال الداخلي؟
تشكيل إدارة مدنية من الجميع لإدارة المنطقة، على الأكراد المشاركة بالحفاظ على مناطقهم لا نريد قتال بين القوات الحكومية والجيش الحر والجماعات الإسلامية في مناطقنا الكردية، فأهل مكة أدرى بشعابها، ونحن الأقدر على الدفاع عن مناطقنا. لقد عانى الأكراد طويلا من نظام البعث ولا نريد أن نعاني اليوم بنفس الطريقة من أحفاد النبي أو غيرهم من الجماعات الإسلامية المتطرفة.

هل انتم مع أي تسوية؟
نحن ضد أي تسوية ستتم على حساب الشعب السوري، ومع إسقاط نظام الأسد دون تردد.

علام الخلاف مع المجلس الوطني السوري؟
حاول إختصار تمثيل الكرد بشخص غير منتمي للأحزاب الكردية وهو الأخ عبد الباسط سيدا، وكان م فقه سلبي تجاه الكرد وقضاياهم، بعكس موقف الإئتلاف الوطني السوري الذي التقيت رئيسه الأخ معاذ الخطيب، وهو صادق ووطني وموقفه من القضية الكردية طيب، يعمل على إعادة ضم الأكراد للإئتلاف وفق أجنده واضحة ترسم خريطة طريق نحو الحقوق الكردية من ضمن سلة متكاملة لحقوق الشعب السوري.

سألناه عن خطط الأكراد لتطوير الثورة قال؟
نحن نحاول الاستيلاء على شركة النفط السورية وحقوقها في رميلان التي تقع بضمن نطاق الجغرافيا الكردية لحرمان النظام من أكبر مصادر دخله، والتعجيل بإسقاطه.

#مسعود_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات