أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - جمال أمين لـ - الحوار المتمدن -: لو لم اكن مخرجاً وممثلاً، لكنت موسيقياً لأن لأذني إحساس كبير بالموسيقى















المزيد.....

جمال أمين لـ - الحوار المتمدن -: لو لم اكن مخرجاً وممثلاً، لكنت موسيقياً لأن لأذني إحساس كبير بالموسيقى


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1165 - 2005 / 4 / 12 - 11:43
المحور: الادب والفن
    


الحلقة الأولى
يُعد الممثل والمخرج جمال أمين من الفنانين العراقيين الجادين الذين حفروا اسمهم في ذاكرة المُشاهد العراقي قبل أن يغادروا الوطن إلى المنافي الأوروبية، ويرسخوا تجاربهم هناك. فجمال أمين حاصل على دبلوم في الإخراج السينمائي من معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1981. عمل في مؤسسات فنية عديدة في بغداد، والكويت، وعمّان، وكوبنهاكن، وأخرج عدداً من الأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية من بينها " 120 " حلقة من برنامج " ساعة في الأسبوع " لتلفزيون بغداد، وست حلقات من برنامج " مسابقات عربية " على غرار برنامج " تلي ماتش " وفيلم وثائقي عن حياة الملك الراحل الحسين بن طلال. بدأ جمال أمين حياته الفنية ممثلاً فقد اشترك في وقت مبكر، في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي في أربعة أفلام سينمائية وهي " بيوت في ذلك الزقاق " للمخرج قاسم حول " 1976 " و " اللوحة " و " البندول " لكارلو هارتيون عام 1977، و " تحت سماء واحدة " لمنذر جميل " 1978 ". ثم واصل رحلته الفنية من خلال المشاركة بعدد من المسلسلات الدرامية العراقية المهمة مثل " الذئب وعيون المدينة " للمخرج إبراهيم عبد الجليل " 1979 "، و " دنانير من ذهب " لفيصل الياسري" 1986"، و " خيوط الماضي " لرجاء كاظم " 1992 " و " المسافر " لفلاح زكي " 1993 " كما شارك في بطولة فيلم " صائد الأضواء " لمحمد توفيق " 2003 ". وفي أثناء إقامته في مدينة " أودنسه " الدنماركية أخرج أربعة أفلام وثائقية وهي " راكا " 1999، و " إنهم يصنعون الحياة " 2000، و " جبار " 2001، و " حياة في الظل " 2003. كما نال عدداً من الجوائز من بينها "الجائزة الفضية " في مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتلفزيون عام 1997، في برنامج مسابقات عربية. ولاستجلاء تجربته الفنية التقيناه، ودار بيننا الحوار التالي الذي سننشره في حلقات متتالية، وستتضمن الحلقة الأولى تغطية للفيلمين التسجيليين وهما " راكا " و " أنهم يصنعون الحياة "، وسننشر لاحقاً الحلقتين الثانية والثالثة واللتين تغطيان فيلم " جبار " وحياة في الظل ". وفي الآتي نص الحوار:
* في فيلم " Raka " ثمة إطلالة على البدائية أو على النبع الأول نستشفه من خلال العزف على الآلة الجميلة التي تبدو وكأنها مستوحاة من السكان الأفارقة، أو الهنود الحمر، أو التيبت. ما الدلالة الرمزية الكامنة وراء هذا المشهد الافتتاحي الذي يستجير بالعوالم البدائية الأولى، ويدير ظهره إلى المعطيات الحضارية المعاصرة؟
- راكا فنان مؤمن بثقافة الـ " هاري كرشنا " الهندية ومن خلال حديثه في الفيلم يقول بأنه يعشق الشرق، وقد عاش لمدة طويلة من حياته في أمريكا الجنوبية، وبعد ذلك ذهب إلى المغرب، ثم استقر في الهند. وقد تأثر كثيرا بالثقافة الهندية ومعتقداتها، وهو متمرد على ثقافته السويدية كلها بسبب نزوعه إلى الحياة البدئية البريئة. فقد خرج من السويد وهو في سن السابعة عشرة من عمره في رحلة غريبة يكتنفها الغموض من أجل البحث عن ذاته، وإنقاذ نفسه من القلق الروحي الذي كان يعاني منه لمدة طويلة جدا جعلت منه إنساناً ينقلب إلى اكثر من اتجاه وفلسفة روحيه، ثم استقر به المقام لان يكون بهذه الصورة التي هو عليها الآن. وهو كثيرا ما يخلط بين الهاري كرشنا و ثقافة الهنود الحمر لذلك تشكل هذه الموسيقى بالنسبة له طقساً روحياً مهماً، وكذلك عملية إيقاد النار في حفرة التي هي أيضا جزء من معتقداته، كما سمعناه وهو يدمدم بكلمات تمّت إلى الهنود الحمر بصلة، وقد استغللت هذه الموسيقى كي تكون البداية لإدخال المُشاهد في جو هذا الفنان وعوالمه الخاصة. وعلى فكرة راكا هو اسمه، وهو يعيش في بيت خشبي وفي غابه لا يوجد فيها كهرباء أو أي من الوسائل العصرية الأخرى مثل التلفاز، المذياع، الهاتف، الكومبيوتر، أو أية أجهزة كهربائية أخرى. وكانت لدي صعوبة كبيرة في كيفية تحديد المواعيد معه، فبالرغم من أن الفيلم كان قصيراً غير أن تصويره استغرق مدة 6 اشهر، فتارة أراه في المشغل الخاص به، وتارة في مقهى خاص للحشاشين، وحيناً أراه في شارع المشاة وهو يشحذ النقود من المارة ويعزف على الغيتار، وللمناسبة هو لا يستخدم السيارة إطلاقا إلا في حالة السفر.
* في هذا الفيلم تظهر ظهوراً صامتاً، وكأنك تريد أن تحرّك الأحداث من خلال جهاز تحكم بعيد، لماذا لم تشارك بأحاديث مسموعة وكأنك تؤدي مشهداً صامتاً؟
- إن راكا فنان عنيد وغير ملتزم بالوقت، وعندما نبدأ بالتصوير وبعد اقل من ربع ساعة ينهي التصوير ويجادل كثيراً، لذلك كنت في أحيان كثيرة اسرق اللقطات منه، وكنت أقوم بالتمثيل له كيف يدخل أو كيف يخرج أو كيف يمشي. وكنت متفقاً مع المصور على تسجيل لقطاتي ومشاهدي، وكنا نتناقش كثيرا قبل التصوير ونتفق على كل شيئ وبعد ذلك يرفض كل ما اتفقنا عليه، فلهذا حاولت أن أكون في بعض الأحيان داخل اللعبة كي لا أشعره باني أقوم بواجبي كمخرج على أساس أن التصوير سيبدأ بعد ذلك وما هذه اللقطات إلا تمرين للمصور واعتقد أنني استطعت أن أحظى بلقطات جيدة للفيلم.
* يطرح هذا الفيلم سؤالاً خطيراً يتمحور حول الفرق الكبير بين الطبيعة والفن، ودور الفنان المبدع في العودة إلى عناصر الطبيعة، وإعادة إنتاجها، وتقديمها بشكل فني إلى المتلقي. هل ثمة معلومات محددة عن أسلوب هذا الفنان وتقنياته النحتية واسمه الكامل إن أمكن؟
- لا أحد يعرف من راكا غير اسمه وابنه الصغير الذي يرافقه دائما واسمه نوح، أما فيما يخص الطبيعة فهو يجيب عن هذا التساؤل بأنه يحب الطبيعة ويعشقها جدا، ولكن الطبيعة غير الفن فهو كما قلت سابقا متأثر بثقافتي أمريكا الجنوبية والثقافة الهندية ومواده الأساسية التي تدخل في طبيعة عمله الفني هي الخشب فالطبيعة هي هبة الله للبشر وهي طبيعة مختلفة باختلاف الجغرافيا أما الفن فهو وجهة نظر الإنسان بالطبيعة أي انه يأخذ محتويات هذه الطبيعة ويقوم بتحويرها إلى مفرداته الاعتقادية فلهذا هو يقول إن الطبيعة هي غير الفن.
* كان لمفردة " التأمل " وقعاً مميزاً في هذا الفيلم، وكأن الفنان يمارس نوعاً من الرياضية الروحية، هل ينحو الفيلم منحىً فلسفياً وفنياً في آن معاً. النحات السويدي راكا يشير من خلال أحاديثه بأنه تنقل بين الهند وبعض البلدان الأفريقية وأمريكا اللاتينية، وتحدث عن موضوعة الشمس التي تشرق في داخله، هل هذا هو نزوع عرفاني، صوفي، تأملي أردت التركيز عليه أو الإمساك بتجلياته عبر هذه الشخصية الإشكالية؟
- إن راكا يمارس رياضة اليوغا فهو يدعي أن كل الأشجار التي يحولها إلى تماثيل تتجسد في مخيلته في أثناء ممارسته لليوغا، وهو يعشق البخور والنار وهي جزء من طقوسه اليومية، وعندما يبدأ بممارسة رياضة اليوغا لا يتكلم مع الآخرين لمدة طويلة وتسمعه يتمتم بكلمات وتعاويذ خاصة به وهنا كما يقول هو يأتي له الإلهام. وهو يعشق الشمس لأنه يعتبرها جزءاً مهماً من مفردات إلهامه، وهو صوفي يكتشف ذاته وفنه وقوته من خلال عملية التأمل، كما أن إيقاد الشموع تساعده في التركيز والولوج إلى هذه العوالم العرفانية.
* في فيلمك المعنون " ok kunst " وقع اختيارك على مجموعة محددة من الفنانين الدنماركيين ليكوّنوا الثيمة الرئيسة التي يتمحور حولها الفيلم، هل هناك أسباب محددة دفعتك لهذا الاختيار كأن تكون شهرتهم وذيوعهم ومستواهم الفني العالي، وما هي الغاية من تطعيم هذا الفيلم ببعض الفنانين الأجانب أمثال ياسين عطية وعلي الحربي؟
- أولاً أن لهذا الفيلم موضوع خاص، إذ أنني أنجزت هذا الفيلم للمؤسسة المسماة " أوكو كونست " . في أحد الأيام وبينما أنا أتجوّل في السوق التقيت مصادفة مديرة المؤسسة، وقد أخبرتني أنها تبحث عني لكي أعمل لها فيلماً لمشروعها هذا، والغاية منه أن البلدية تريد إيقاف الدعم المادي إلى هذه المؤسسة، وهي عبارة عن مرسم حر حيث يأتي إليه هؤلاء الفنانون كي يمارسوا عملهم الفني. وبناءً علي هذه الرغبة كتبت لها 3 سيناريوهات، وتم اختيار هذا الفيلم، ومعناه انهم يرتبون الذوق، أو انهم يصنعون الحياة، وهذه ترجمة بتصرف طبعاً، والأبطال هم من الفنانين الذين يزاولون فنهم في هذا المكان، ومنهم ياسين عطية والنحات علي الحربي. وفعلا بعد أن أنجزنا هذا الفيلم وعرضناه في التلفزيون لعدة مرات استمر هذا المشروع ولحد الآن ومن دون توقف، وهو متنفس كبير للفنانين هنا في مدينة " أودنسه "، وهذا يعني أن الفيلم انتج بشكل خاص للمؤسسة المعنية وبسيناريو مسبق كتبته أنا لهذا الغرض.
* لديك ثلاثة أفلام وثائقية تتخذ من الفن التشكيلي والنحت موضوعاً لها. ما هي الدوافع والمحرضات الأساسية لاختيار هذا الفن البصري موضوعاً لأفلامك، ولماذا لا تخرج عن هذا الإطار إلى توثيق حياة الأدباء والمفكرين والمشتغلين في حقول المعرفة الأخرى؟
- أن انغماسي في إنجاز عن التشكيليين العراقيين لم يكن مخطط له سابقاً. أنا اخترت فقط أن أعمل فيلماً عن الفنان السويدي راكا، وهو بالمناسبة يعمل في نفس المحترف " أوكو كونست ". وبعد ذلك تم اختياري من قبل هذه المؤسسة لكي اعمل لهم فيلماً، وهذا عمل فني نُفذ لهذه المؤسسة وهي التي حددت الموضوع سلفا. أما فيلم " جبار " فكان عبارة عن رسالة إنسانية لفنان يعاني من هلع الغربة، بمعني أنني كنت في أغلب الأحيان أتماشى مع ظروف العمل الفني، وفضلاً عن ذلك فإن الفن التشكيلي يمنح الكاميرا فسحة كبيرة للحركة، كما يلعب اللون دوراً مهماً في تحريك مسار وإيقاع الفيلم. وأعتقد أن تجعل من اللوحة موضوعة فلمية هي عملية تدخل في مجال التحدي للصعوبة الكامنة في موضوع من هذا النوع حيث أنني أضع نفسي في صراع مع إبداع داخل إبداع، لأن للوحة عناصرها الكاملة في التأثير البصري، ثم آتي أنا كي اظهر هذا الإبداع، وهنا يجب أن أكون بموازاة هذا العمل، أو أكبر منه بقليل. وهنا يكمن الصراع بيني وبين اللوحة. أما لماذا لا اعمل أفلاماً عن مبدعين عراقيين آخرين ومشتغلين في حقول المعرفة الأخرى فهذه أمنيه أرجو أن تتوفر لي موادها كي أتقدم بهذا الاتجاه وأحقق بعض ما نصبوا إليه جميعاً.
* المشهد الافتتاحي لهذا الفيلم أشبه بـ " Performance " المسرحي، فثمة أداء حركي، ونظارة يتعانقون ضمن المشهد العام، وموسيقى شديدة التأثير والوقع، وموديلات تتخذ أوضاعاً مختلفة، وغناء راقص، وأوبرالي الخ. كم حدود الصنعة في هذا الفيلم أم أن هناك جوانب عفوية وجدت طريقها إلى هذه التوليفة " السمعية البصرية ؟
- أن الفيلم يبدأ من التايتل، ولو تتذكر التايتل كانت هناك كتابات تظهر مرة من الأعلى ومرة من الأسفل، وهذا هو عهد الاتفاق والتحدي لهذه المجموعة التي تنتمي إلى هذا المكان مع موسيقى تثير الانتباه والانفعال معاً. وكان هناك لغط كبير وهذه تقنية أردت من خلالها أن أشد انتباه المتفرج إلى موضوع قد يكون غير مبهج وموضوع عليه جدل كبير، وقد وفقت إلى حد ما لخلق حالة التوتر منذ البداية. وبعد ذلك انتقلت إلى موسيقى منفردة على الفيولين وهي جنائزية توحي بالخمول والهدوء وعدم المبالاة من قبل هذه المجموعة. وبعد القبلة وأنت تعرف مدى أهميتها كانت هناك قطعه لأغنية دنماركية، والأغنية تقول ما معناه( من يستطيع أن يقول كلا للملاك؟) وهذه الرسالة الحقيقية للفيلم وبعد ذلك ندخل في عملية الموديل والتخطيط والنحت للفنان علي الحربي وهو يطلي هذا التمثال المحروق، وهذه مفردات استعنت بها كي أوحي بحالة الإحباط لجميع هؤلاء الفنانين. ثم نرى بعد ذلك الفنان ياسين عطية جالساً في الطابق العلوي وهو يرسم لوحه كبيرة، وقد استخدمت موسيقى خاصة قبل وفي أثناء هذا المشهد، وهذه الموسيقى تسمى في اللغة الدنماركية Salme) ) وهي تراتيل كنسية وأغلبها تحاكي العالم الغيبي أردت هنا في هذه المشاهد أن أقول إن الفنان كالراهب وهو جالس في صومعته يتعبد، والفنانون عبارة عن كهنة، وبالتالي فهم مصلحون ويجب أن توفر لهم عناية خاصة، كما يجب أن يدعموا بقوة، ويفرّغ بعضهم لعمله الفني. ونرى بعد ذلك أن الجميع قد اخذوا يرسمون لوحه واحدة كبيرة، وفيها عبارات سخط، ورسوم كاريكاتيرية تستهزئ بالمسؤولين الذين يقررون استمرارهم في العمل في هذا المكان من عدمه.أما الموسيقى النقارة كما أسميتها فهي موسيقى أليكترونية اخترتها من أحد الأشرطة الخاصة بي.
* لا تميل إلى الظهور في أفلامك التسجيلية كشخص سارد كما هو حال الكثير من المخرجين أمثال مايكل مور، ما أهمية هذا الاختفاء الرمزي بالنسبة إليك؟ أتريد أن تسمح للشخوص المُصورة أن تقود المشاهد إلى أفكارها الخاصة كما هو حال المخرجة جيهان نجيم في فيلم " غرفة التحكم " تمثيلاً لا حصراً؟
- هذا أسلوب يعتمده بعض المخرجين، ولكن يُستخدم أسلوب التعليق صوتا وصورة عندما لا توجد لديك وثيقة صوريه تدعم التعلق المكتوب للفيلم، فترى المخرج وهو يعلق على تفاصيل الفيلم ومجرياته. أنا بطبيعة الحال ممثل، وأستطيع أن أقوم بهذه المهمة لكني لا أريد أن أكون جزءاً من الفيلم. أنا احترم الاستقلالية الموضوعية للفيلم، ولا أتدخل في الفيلم إلا عندما أرى ضرورة ملحة تضطرني لأن أقف أمام الكاميرا. فأنت على سبيل المثال ترى فيلماً عن الفدائيين الفلسطينيين. فما هي الجدوى في أن تكون جزءاً من المادة الصورية؟ فأنا لست مناضلا؟ أنا مخرج مؤمن بالقضية الفلسطينية فمن الأولى أن تكون الصورة عن الناس الذين هم أصحاب الموضوع. من الممكن أن تسمع وجهة نظري إزاء القضية الفلسطينية. هل أنا مع أو ضد ما تقوم به المقاومة على سبيل المثال فأنا اطل على جمهوري من خلال صورة وإيقاع وحرارة وصدق الصورة التي أخرجها للناس فأنت هنا تراني من خلال إحساسك للفيلم.
* في هذا الفيلم تحديداً ثمة تركيز واضح على الموسيقى إلى درجة الهيمنة على أغلب عناصر التلقي لدى المشاهد، هل ثمة قصدية كامنة وراء هذه الهيمنة السمعية، هل تريد القول إذا كان الإنسان يرى بزاوية 180 درجة فإنه يسمع بزاوية 360 درجة. حدثنا عن هذا الجانب رجاء؟
- هنالك توافق كبير حاولت أن قوم به بين الموسيقى والصورة لإعطاء مسحه من الحزن والقنوط واليأس من خلال الانتظار لقرار قد يُتخذ ضدهم. وهناك الموسيقى الجنائزية أيضاً لان اغلب الفنانين الذين رأيتهم، وهي كذلك صفه غالبه على الفنانين، هي البوهيمية، وهم بالتالي يرفضون حالة التحكم بهم من قبل أناس آخرين وبالمناسبة لقد اخترت هذه الموسيقى قبل التصوير، وكانت الموسيقى بالنسبة لي عبارة عن دليل للصورة، وهنا تستطيع أن تثبت فعلا أن الإنسان يرى بزاوية 180 درجه ويسمع بزاوية 360 درجة وهو تعبير مناسب جدا. الموسيقى دائما هي العنصر المؤثر القوي بأي عمل فني وتلميحاتها الإيحائية ابلغ حتى من النص حتى ولو كان شعرا. أنا لو لم اكن مخرجا وممثلا لكنت موسيقيا لان لأذني إحساس كبير بالموسيقى، وقد كان لأستاذي آرام بابوخيان دوراً كبيراً في ترسيخ أهمية التذوق الموسيقي.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان السينما العراقية الثاني في لاهاي: ملامح جديدة لأفلام ...
- حدوس ثاوية
- المخرج العراقي ماجد جابر: الحيادية والتلقائية هما من مقومات ...
- المخرج هادي ماهود: علينا أن نستثمر هذه الحقبة لصناعة أفلام و ...
- المخرج هادي ماهود: الإنسان البسيط يتحدث على سجيته، ولا يتصنّ ...
- المخرج هادي ماهود: لم أكن سعيداً بفيلم - جنون - الذي فاز بجا ...
- الفنان ستار كاووش لـ - الحوار المتمدن -: أحب الموضوعات التي ...
- الشاعرة التونسية زهرة العبيدي لـ - الحوار المتمدن -: القصيدة ...
- موفَّق السواد في (أسرَّة الفتنة): مُخيّلة مشتعلة تستقطر عسل ...
- هادي ماهود في فيلمه التسجيلي الجديد - العراق وطني -: كوميديا ...
- مدخل إلى نصب الحرية - لعدي رشيد: تفتيت الحبكة، وتشتيت الأحدا ...
- الفنان الهولندي خيرت يان يانسن: أكبر مزوِّر في القرن العشرين ...
- فيلم - فيزا - لإبراهيم اللطيف الحاصل على التانيت الذهبي لعام ...
- المخرج عدي رشيد في فيلمه الجديد - غير صالح للعرض -: بنية الت ...
- - الرحلة الكبرى - للمخرج المغربي إسماعيل فروخي: عدسة مُحايدة ...
- فيلم - الأمير - لمحمد الزرن: يجمع بين النَفَس الكوميدي والوا ...
- - بغداد بلوجر - لسلام باكس:الفيلم الذي وُلِد مكتملاً، والمخر ...
- القصّاص الدنماركي الشهير هانز كريستيان أندرسون: في سيرة ذاتي ...
- السلاحف يمكن أن تطير لبهمن قباذي: مرثية موجعة للضحايا الصامت ...
- البرلمان الهولندي يعلن - الحرب - على التطرّف الإسلامي، ووزير ...


المزيد.....




- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - جمال أمين لـ - الحوار المتمدن -: لو لم اكن مخرجاً وممثلاً، لكنت موسيقياً لأن لأذني إحساس كبير بالموسيقى