عيد رأس السنة البابلية الآشورية (الأكيتو) وبشرى سارة للشعب العراقي

خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 13:38
المحور: كتابات ساخرة
    

يحتفل شعبنا السرياني الآشوري في سوريا والعالم بعيده القومي، عيد رأس السنة البابلية الآشورية (الأكيتو) في الأول من نيسان. تعبيرا عن التواصل مع عمقه الحضاري الأصيل، وإرثه التاريخي الحافل بالعطاء والتضحية، والغني بالقيم والدلالات الإنسانية والفلسفية، حيث أبدعت عبقرية الإنسان الرافدي في إنتاج ملاحم وأساطير خالدة عكست رؤية متقدمة لعلاقة الإنسان بالطبيعة والحياة والكون. ومستمدّا من معاني العيد التي ترمز إلى الخصب والتجدّد والانبعاث، العزيمة والإصرار على متابعة مسيرته الإنسانية، بما يعزّز وجوده القومي ويرسخ دوره الوطني، وتحقيق تطلعاته المشروعة.
في هذا اليوم طالعنا مسؤول أمني كبير أوضح ياستتاب الأمن في العراق بعد القضاء على آخر معاقل الإرهابيين، ولن تكون اعتباراً من اليوم أي تفجيرات في أي مكان من العراق.
وأوضح مسؤول آخر: أنه تم سحب كافة الكواتم من العراق وإتلافها تحت إشراف لجنة دولية.
وفي هذا اليوم التاريخي الرائع تغيرت الأمور في العراق، فقد استهل هذا الصباح خبراً حكومياً على لسان أحد المسؤولين في وزارة الإسكان مفاده توزيع البيوت والأراضي على المواطنين في كل محافظات القطر، وتم فتح التسهيلات لكل مواطن عن طريق إعطاء تسهيلات مالية بشروط ميسرة نظراً لكثرة المشاريع التي تم تنفيذها في كافة أنحاء العراق.
وطالعنا يومنا هذا بخبر عن إحلال الديمقراطية، وإعطاء الحرية الكاملة للصحافة والإعلام، بل لكل أفراد الشعب بالنقد والنقد الذاتي لأي مسؤول في الدولة، وبدون أي مساءلة.
ولغرض إراحة العراقيين من التعب والجهد الذي عانوه طيلة الفترة الماضية من البطالة والعوز والفقر، فقد تم التشاور مع مجلس النواب لتخصيص رواتب ثابتة لكل عائلة في العراق ومن حساب (البترو دولار)، وسيتم إقرار القانون خلال الثلاث ساعات القادمة.
وأفاد مصدر في الهيئة الوطنية للتقاعد بأن كافة المتقاعدين سيتم رفع رواتبهم بمعدل 500%
وبأثر رجعي.
وقام السيد وزير الكهرباء بتقديم استقالته بسبب خطأ حدث بسبب تأخر إرسال تيار الكهرباء لعدة دقائق عن آخر قرية حدودية نائية وعدم قطعها عن جميع مناطق العراق في يوم الأرض.
وفي خبر عاجل أوضح أمين العاصمة بأنه تم استرجاع كافة المبالغ التي كانت تحت أيدي المفسدين، والقيام بتنفيذ مشاريع المياه الصالحة للشرب وكذلك المجاري بتلك الأموال، وخلال فترة لا تتعدى الـ الشهر الواحد.
وقد تبرع أعضاء البرلمان والوزراء برواتبهم والعمل مجاناً، لمدة سنة واحدة تبدأ من هذا اليوم، خدمة للشعب العراقي، والاكتفاء بمخصصاتهم التي هي بقدر رواتبهم بأربع مرات.
وأعلن وزير النفط بتأميم شركات النفط العالمية العاملة في العراق، والاستعانة بالخبرة العراقية.
وفي حديث لمسؤول في الخارجية بأنه سيتم قطع العلاقات الدبلوماسية من إيران وإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.
ولوزير العدل بيان بتبييض السجون بعد إعدام ممن اتهم بالإرهاب حصراً، وأوضح مصدر بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية أن 99% ممن هم في السجون متهمون بالإرهاب.
سيقوم الأستاذ نوري كامل المالكي بزيارة ميدانية للمدن المنتفضة بحراسة بعدد قليل من الحماية.. وذلك للوقوف على مطا ليبهم وتنفيذها فوراً.
وقبل قليل خرجت مظاهرة كبيرة من خمس محافظات منتفضة تطلب من السيد رئيس الوزراء البقاء برئاسة الحكومة مدى الحياة.
وفي خبر (مسرب) أن وزارة الدفاع تفكر باحتلال أمريكا وبريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوربي.
دائماً العرب شعب يقلد كل شئ، ولا ينتج أي شيء.
دائماً العرب شعب يقتبس كل شئ، ويستورد كل شئ.
العرب الآن في الكذب اشطر الشعوب بالأكاذيب.
وكذبة ابريل كما يقال أنها كذبة بيضاء طريفة وظريفة ولدت في أوروبا وترعرعت في أمريكا لذلك هي كذبة دخيلة على شعوب العرب جاءت لهم من الفرنسيين!! ولا يعرفها العرب سابقا! لأنها كذبة بيضاء، و العرب دائماً ومن القدم حتى اليوم كذباتهم سوداء.
لاحظوا أن الغرب يكذبون كذبة بيضاء ولمرة واحدة بالسنة، لكننا نحن العرب نكذب 365 يوم بالسنة.
الله يعدّي اليوم على خير، عالم ثقيلة دم تحاول تستظرف وتعمل مقالب وفي الآخر يقولون لك :- كذبة نيسان، يا فرحتي! و (آآآآآآآآآآآآآخ من لساني)!!

#خليل_البدوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل