أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نافزعلوان - جثة صحفي …














المزيد.....

جثة صحفي …


نافزعلوان

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 21:22
المحور: حقوق الانسان
    


كانت معلقة في إحدي الساحات العامة. يمر من تحتها، وعلي بعد خطوات منها، العامة من الناس. الرجال يلقون نظرة سريعة ويجدون أقدامهم تتسارع فيها الخطوات والنساء لا ينظرن إلي الجثة يبكين ونظراتهن إلي الأرض وكأن الجثة قد إنتقلت صورتها إلي الأرض فيرونها دون الحاجة بهن أن يرفعن البصر .. أما الأطفال فكانوا في حالة هلع منهم من إلتصق بجسد أباه أو أمه وكأنه يرغب أن يغوص في ذلك الجسد لعله يختفي هذا الأمر الشنيع والذي لا يجد عقلهم الصغير له تفسيراً. كان التهامس بين العامة هو خليط من الإشاعات .. هذا هو الإرهابي الكبير الذي كان السبب في الإنقسام الفلسطيني … لا..لا بل هذا الذي حاول الإنقلاب علي أبو مازن لكي تنهار بعد ذلك السلطة الفلسطينية … إخرس أنت وهو .. هذا أحد أفراد تنظيم القاعدة والحمدلله قام النشاما من الأمن الوطني الفلسطيني بالقضاء عليه .. لا..لا بل هو أحد الصهاينة الناخرين في أساسات المسجد الأقصي ولولا لطف الله ويقظة الأمن الفلسطيني وقوة الرئيس الفلسطيني لكان المسجد الأقصي مجرد كومة كبيرة من الأحجار … لا..لا بل هو ..

الحكومة الفلسطينية تستطيع أن تقتل. وتستطيع أن تقيم دعوي قضائية بتهمة قذف وسب الرئيس. لا توجد حكومة واحدة في العالم المتحضر يوجد بين قوانينها قانون كتلك التي لا زالت تنعم بها قوانين الدول العربية وعلي رأسها أحدث مولود دولي بينها وهي دولة فلسطين الكسيحة. دولة فلسطين لا تقوي علي حماية ذاتها ولا علي حماية مواطنيها من أي إعتداء عليها أو علي شعب تلك الدولة المعاقة ولكن تقوي علي محاكمة صحفي بتهمة سب وقذف الذات الرئاسية .. ولاحظوا كم تشبه العبارة عبارة .. تهمة سب وقذف الذات الإلاهية وهي تهمة بالمناسبة لا يعاقب عليها قانون العقوبات الفلسطيني.

في مراجعة سريعة لحوادث سب وقذف رؤساء وحكام دول أكبر بكثير من دولة فلسطين لم تسجل قضية واحدة في سجل قضايا تلك الدول والتي هي من القوة والمكانة الدولية من ما يجعل حكام ورؤساء تلك الدول بالمقارنة برئيس دولة فلسطين الكسيحة الحديثة آلهة حقيقيين قادرين علي تدمير حياة كل من قام وتجراء بسبهم أو قذفهم بأقذع الألفاظ والصفات ورغم ذلك لم يفعلوا بل لم تسجل المحاكم في دولهم تلك واقعة قضائية واحدة قامت فيها الحكومة في تلك الدول بإقامة دعوة قضائية بحق مواطن كان أقصي حد لجريمته هو أن قام بإستخدام لسانه.

تركت أجهزة سلطة رام الله كل اللصوص والناهبين لأموال مساعدات الشعب الفلسطيني والمختلسين ومطلقي النار علي الناس في وضح النهار وفي الشوارع العامة أضف إلي كل هؤلاء المسؤولين والوزراء الذين يقومون بالتحسيس علي مؤخرات الموظفات والتحرش بهن جنسياً .. تركت أجهزة القضاء في سلطة رام الله كل هؤلاء وقاموا بصب كل وجم غضبهم علي من قام بقذف وسب الذات الإلاهية والممثلة في السيد محود عباس جل إسمه وتعالت قدرته، الذي يرفع من يشاء ويذل من يشاء ولولا مغفرته وعفوه جل وعلا عن ذلك الصحفي لكان مصيره مشؤوماً ولكن والحمد لألاه الفلسطينيين وربهم الأعلي جاء العفو الإلاهي وحالت قدرته العباسية الإلاهية بينه وبين زبانية جهنم التي كان سيذهب القضاء الفلسطيني به إليهم لولا ذلك العفو الإلاهي. وكما قلت في السابق ولا زلت أوقول .. سبحانك محمود عباس إنك علي كل شيئ قدير.

لقد كان عفو عباس الإلاهي عن ذلك الصحفي هو تحذير للجميع، أليوم حكم وعفو أما غداً فليس هناك لأعناقكم سوي حبال المشانق أو الإعدام في الساحات العامة ..

نافزعلوان لوس أنجليس



#نافزعلوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تقولش أمين شرطة إسم الله ولا ..
- أسياد وعبيد ..
- التزوير من أولها …
- من مات وهو مضرب عن الطعام فهو منتحر .. والمنتحر في النار.
- مذهلة ..
- هويتي …
- طيور ظلام .. رام الله.
- سهي معاها حق …
- الله يديم علينا الإنقسام …
- كلام جواه كلام ٣
- من لم يمت بالشمعة مات بغيرها ..
- كلام جواه كلام ٢
- سمكة القرش ..
- زوار الفجر …
- يا بو العيون السود ..
- تصالح الباطل الفلسطيني!!
- حوارات صامتة ..
- حديث رام الله علي الدوام من طرف واحد …
- والله لو كان تحت أصبعه الزر النووي ..
- والآن كلمة مندوب دولة غزة الدائم في الأمم المتحدة ..


المزيد.....




- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نافزعلوان - جثة صحفي …