أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نافزعلوان - من لم يمت بالشمعة مات بغيرها ..














المزيد.....

من لم يمت بالشمعة مات بغيرها ..


نافزعلوان

الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 08:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


بسم الله الرحمن الرحيم

من لم يمت بالشمعة مات بغيرها ..

يعني، بما أننا مسلمين (علي ما أعتقد )مؤمنين بالله وبقدره وأن لكل أجل كتاب، هل يجوز الخوض في موضوع من توفاهم الله عن طريق حريق الشمعة بالشكل الذي أوضح ما فيه هو هذا الإعتراض علي قضاء الله وقدره؟ هل لو توفرت الكهرباء، كما يلمح كل المعترضين علي قضاء الله، هل لو توفرت الكهرباء لما توفاهم الله؟ كفاكم تفاهة وإمتهاناً لتلك الحادثة التي لا راد لها لا وجود الكهرباء ولا حتي لو كانت سلطة رام الله مكان حركة حماس في غزة، موت هذه العائلة كان محتوماً ولو شققتم أبواقكم بعكس ذلك. ما هذه التفاهات وحالة العقم التي تعاني منها الصحف والمواقع الفلسطينية؟ والله يا أخي لقد أثبتم أنكم في حالة جفاف عقلي وإعلامي لا ينبئ سوي بمستقبل منحط لكل وسائل الإعلام الفلسطينية والتي تركت العشرات من الفلسطينيين الذين يموتون كل يوم تحت القصف السوري وأمسكوا بهذه المأساة الكارثة والتي لم يقع علي أي عائلة فلسطينية من رفح إلي الناقورة أفضع منها وأوحش موتاً من الموت التي ماتت عليه تلك العائلة رحمة الله عليهم جميعاً.

هناك قصور عقلي وضمور في منطقة الإبداع لدي الإعلام الفلسطيني، وكأن حركة حماس ستقوم بضب الشنطة ومغادرة قطاع غزة علي أثر هذا الحادث الأليم. أو كأن السيد إسماعيل هنية سيقوم بإعدام كل العاملين في شركة الكهرباء والتمثيل بجثة ذاك العامل الذي فصل التيار الكهربائي عن تلك العائلة بسبب فواتير متأخرة، ما هذا الهراء.

الشعب الفلسطيني يموت في شتي بقاع اللأرض ولم نسمع أن السيد محمود عباس قرر إعتبارهم شهداء كما قرر فخامته إعتبار عائلة الشمعة شهداء ولا نعلم هم شهداء ماذا أو فيما كانت شهادتهم؟ هل كان في كفاحهم ضد شركة الكهرباء أو ربما لأن العامل الذي قطع عنهم الكهرباء قام بذلك أثناء غزوة أو موقعة كانت فيها تلك العائلة سيئة الحظ تقاوم فيه عدوان عامل الكهرباء الغاشم وسقطوا شهداء تلك المعركة؟ متي يقوم السيد محمود عباس بالكف عن وضع نفسه مكان الله ويتوقف عن منح صكوك الشهادة التي يمنحها ذات اليمين وذات اليسار. يمنح الجوازات الفلسطينية والشهادة في سبيل الله لكل من هب ودب من مخنث علي ظهر مركب فك حصار علي غزة وصولاً إلي منح جواز سفر فلسطيني للمطرب فضل شاكر والذي لم أسمع له أغنية تتغني بفلسطين بمعني الكلمة وبالمناسبة وبما أنني من عشاق الفنان السعودي محمد عبده فأنا أوجه إحتجاجاً شديد اللهجة إلي السيد محمود عباس علي عدم منح الفنان محمد عبده جواز سفر فلسطيني لأن الأغنية التي قدمها لضحايا غزة هي قمة في الأداء والذوق الفني ولكن كما يبدو فإن السيد محمود عباس يفضل اللبنة اللبنانية علي الكبسة السعودية فحضي فضل شاكر بما لم يحضي به محمد عبده والإثنان بالمناسبة في غني تام عن جواز السفر الفلسطيني والذي هو بحد ذاته تهمة ونقمة علي حامله وليس بنعمة ينعم بها علي الإطلاق.

كفانا هذه الإنهيارات التي نعاني منها في الأوساط الفلسطينية. فنحن من إنهيارات فكرية إلي إنهيارات إقتصادية وقمنا مؤخراً بتتويج كل تلك الإنهيارات بالإنهيار الأخلاقي الذي بات يمارسه المسؤولين الفلسطينيين وفي داخل مكاتبهم ووزاراتهم، لم نري أي من كتاب الموت بالشمعة يكتبون عن تلك الإنهيارات ولكن يكتبون بكل عين ووقاحة لماذا لا يقوم العرب والعالم بتشحيتنا وإعالتنا وكأننا شعب من المعاقين، يحتجون علي إنقطاع الدعم ولا يحتجون علي الفقر الإقتصادي الذي نعاني منه والذي لم يخرج منذ إنشغل الإخوة في رام الله بموضوع تحرير غزة السليبة بفكرة أو إقتراح لدعم الإقتصاد الفلسطيني أو قرار واحد لخلق مناخ تجاري أو صناعي أو حتي زراعي في الأراضي الفلسطينية، نكتب ونغلظ في الكلمات في حق من يرفوضون تشحيتنا ولا نكتب كيف نكون دولة لها كرامة تأكل من ماتنتج. نفخر بأننا دولة تأكل من مال الصدقات بكل صفاقة ونحتج علي الموت الذي يأتينا علي ضوء الشموع.

أكتبوا عن موت يستحق الكتابة عنه كذلك الموت الذي يدور علي الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية علي الأراضي السورية وعن رئيس يمد يده إلي اليد التي تقوم بقتل هذا الشعب في سورية. أكتبوا عن رئيس يدخل الجنة من يشاء ويخرج منها من يشاء ولم يخرج لا مفتي القدس ولا رائد صلاح ولا شيخ السلفية ولا شيخ الصوفية ليقولوا له إتق الله فلست أهلاً لأن تمنح الشهادة لمن تشاء وكيفما وتشاء، ثم أستحلف بالله أي جهة في المجلس تشريعي فلسطيني أو في المحكمة الفلسطينية العليا سحب حق هذا الرئيس في توزيع جوزات السفر الفلسطينية لأنه وريثما يغادر منصبه سيكون عدد حملة الجوازات الفلسطينية من غير الفلسطينيين أكثر من عدد الشعب الفلسطيني في الداخل وفي بلدان اللجوء سواء أولائك الذين يحملون ذلك الجواز أو حتي أولائك الذين يرفضون حمله لأنه أصبح مسخرة يمنحها السيد عباس لمن يشاء.

نافزعلوان لوس أنجليس



#نافزعلوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام جواه كلام ٢
- سمكة القرش ..
- زوار الفجر …
- يا بو العيون السود ..
- تصالح الباطل الفلسطيني!!
- حوارات صامتة ..
- حديث رام الله علي الدوام من طرف واحد …
- والله لو كان تحت أصبعه الزر النووي ..
- والآن كلمة مندوب دولة غزة الدائم في الأمم المتحدة ..
- بتفهم في أكل ال .. رااا ؟
- إستحالة حل إقامة الدولتين يعني قيام الدول الثلاث ..
- علي دلعونة وعلي دلعونة وإنتصرنا بغزة ع لي يعادونا .. هيه.
- وإنتصرنا في حرب السبعة وستين …
- تملق سلطة رام الله لحركة حماس.
- خالد مشعل المجنون يتحداهم أن يدخلوا غزة ؟
- هل يستحق الجعبري أن يموت قطاع غزة من أجله؟
- أصبح عندي الآن بندقية ..
- أبحث عن غزة ..
- لو كان الأمر في يدي ..
- قراءة في الكف ..


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نافزعلوان - من لم يمت بالشمعة مات بغيرها ..