أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الاله بسكمار - محطة” راس الماء - بتازة ....في سبيل سياحة مندمجة














المزيد.....

محطة” راس الماء - بتازة ....في سبيل سياحة مندمجة


عبد الاله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 18:48
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


على بعد عشرة كيلومترات من مدينة تازة وفي عمق الأطلس المتوسط إلى الجنوب من الممر الاستراتيجي الذي حمل ويحمل نفس الاسم ، تقع محطة راس الماء ( لايجب خلطها مع راس الماء / ايفران أو جهة أخرى من البلاد ) يمكن للزائر أن يصل إليها عبر طريق متعرجة موروثة عن أيام الحجر والحماية ( الطريق الثلاثية رقم 311 سابقا ) ، المحطة التي تبدأ اعتبارا من شلالاتها الخلابة وتشكل العين المشهورة بالمنطقة نواتها ومحورها الأساس باعتبارها مصدرا لمياه تازة العليا الشروب وأيضا لسقي الأراضي المجاورة التابعة لقبيلة غياثة الشهيرة ، وقد عرفت محطة راس الماء بهوائها الجبلي الصحي ومياهها العذبة الباردة صيفا وشتاء إلى جانب أشجارها المثمرة وغير المثمرة التي تظلل الزواروتهبهم فواكه نظير التين والكرز والبرقوق واللوز وتنسيهم متاعب الحياة ، والمحطة على الأرجح هي عبارة عن مربع وسط الجبال والتلال أي أنها تفتح أحضانها للزوار في أيام فصل الربيع أساسا بسبب طبيعتها وهوائها وأيضا نظرا لموقعها القريب نسبيا من تازة والأحواز مقارنة بمصطاف بابودير الذي يؤمه الزوار صيفا والواقع على بعد 30 كيلومترا جنوب تازة .
حينما تبدأ التباشير الأولى لفصل الربيع تتجه الأسر ويتوجه كثير من الشباب إلى محطة راس الماء خلال العطل أو نهايات الأسبوع عبر السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة أو بواسطة الأرجل فقط للترويح عن النفس ومعانقة مباهج الطبيعة ، وأول ما يثيرك بالمنطقة نبات الجمار البري الذي يبيعه بعض أطفال الدوار المجاور للزائرين المتدفقين على المنتزه وهو أشبه بفاكهة متميزة المذاق تنبت بكثرة في الناحية ، كثير اللفات ( كالبصل والقوق ) ويحتوي مواد مغذية للجسم وتستطيع أن تعرج بعشرات الأمتار على الجنوب حيث الشلال المتدفق والذي يسمع هديره من بعيد اثر الأيام المطيرة طبعا ، ويمكن أن يستقبلك المقهي الموجود في الواجهة أو المقابل للعين الرئيسة براس الماء أو المقهى الأقدم وهو القائم على اليسار في اتجاه بابودير ويتميز بإطلالته على مناظر خلابة من الأطلس المتوسط ( الأوسط ) وعلى تلال مقدمة الريف ( بلونها الرمادي الفاتح عكس اللون الغامق لجبال الأطلس ) التي تلوح من بعيد فيما يبدو انه المقطع الرئيس لممر تازة الممتد إلى حوض ايناون ، تستطيع من خلالها أن تخاطب أطيافك وصميمية روحك عبر هذه التلال والظلال والجبال والغابات والطيور ومواكب الخراف التي ترعى ما تيسر من عشب وهو " وفير هذه السنة بالطبع " يؤكد كسابون وفلاحون من المنطقة...
عرف هذا المنتزه تهيئة ما خلال السنوات الأخيرة بتظافر جهود جمعيات تنموية وجهات منتخبة ، فتم إعداد بعض الأرصفة والمقاعد وموقف للسيارات غير أن غياب الوعي البيئي عند البعض يدفع به إلى رمي نفايات وما تبقى من حلويات أو أوراق تلفيف وترك البقايا على الأرض بعد الانصراف دون وضعها في البالوعات المخصصة لهذا الغرض مما يهدد نظافة المنتزه كما أن الدوار المجاور ما زال يحتاج إلى تنمية مندمجة تناسب المؤهلات السياحية للمنطقة ، وما زال مشروع توسعة الطريق إلى راس الماء يراوح مكانه لحد الآن رغم الحديث المتكرر عنه ومرة أخرى يتزاوج التاريخ مع الجغرافية في ما تبقى من إقامة فارهة تعكس نمطا إقطاعيا واضحا لأحد حكام المنطقة الذين كانوا موالين لفرنسا وهي تطل على نفس المنظر الرائق وتحكي روايات شفوية أن هذا الحاكم بأمره كان يفصل بين السكان ويصول ويجول في هذه الإقامة وهي الآن خربة وربما ستعوضها بناية أخرى قريبا وسبحان من له الدوام هذا الحاكم لقي حتفه بساحة احراش قلب تازة العتيقة في عملية اغتيال عشية الاستقلال في اطار " تصفية المتعاونين ".
يذكر أن محطة راس الماء ( تتراوح قممها بين 1000 و1500 م) تشكل البداية الفعلية للمنتزه الوطني لتازكة الممتد عبر الجماعتين القرويتين بابوديرو بوشفاعة و جماعة وادي أمليل على طول 76 كلم حيث المؤهلات الجذابة للسياحة الايكولوجية والجبلية والاستغوارية ولنا عودة لا حقة للموضوع بحول الله .

النادي التازي للصحافة / كاتب / فاعل جمعوي / تازة / المغرب



#عبد_الاله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة المتوحشة .......من أجل ألا نصبح روبوتات غبية
- الربيع المغربي و.....العبث في كل اتجاه
- عن الثقافة الانتهازية و....بالوعات التاريخ
- في أوهام الكتابة .....
- ملف الصحراء ....عناد التاريخ
- سؤال القيم ....نهاية مرحلة ؟؟
- محنة الفكر والموقف : أنت حقيقي ...أنت منبوذ
- فصل من رواية -قبة السوق- ج2
- بين الكونية والخصوصية ....هي فوضى ؟؟
- اليسار المغربي...والمصير المجهول
- حروب داحس والغبراء...أي أفق ؟؟
- الكاتب الصحفي عبد الكريم الأمراني في لقاء مع جمهوره بتازة: م ...
- درس عابد الجابري
- النادي التازي للصحافة يستضيف الكاتب الصحفي عبد الكريم الأمرا ...
- مشاريع مجمدة بتازة وأخرى على الرفوف
- من مجازات الديمقراطية بالمغرب


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الاله بسكمار - محطة” راس الماء - بتازة ....في سبيل سياحة مندمجة