أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - لا تشبهني هذه القصيدة تماماً














المزيد.....

لا تشبهني هذه القصيدة تماماً


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 16:34
المحور: الادب والفن
    


كم تشبهني هذه القصيدة؟
تتوّتر كالقوس وتنكسر بعض سهامها
تتوتّر أوتار كمنجاتها وتحزن الموسيقى
روحي التي تعزف تترنح بين سمائين
سماء من ثلج وسماء من نار
وأنا على مقعد انتظارها
تدور بي الأرض وتدوخ بوصلتي.

كم تشبهني هذه القصيدة؟
فتّحت عيونها على الصباح
قبل الكثير من الأزهار
كم تشبهني؟
تُجرح ويسيل دم البلاد منها
وينام طفل دمعها على الرصيف
تحتار أيّ مقبرة تزور
وعلى أي صدر تتكئ
وعلى أيّ قدمي أمّ تنحني.

هذا الربيع علامة فراشة حزينة
لم تستدل أجنحتها على أطفال قلبي
أنا العابر درب قيامة البلاد
لن أطيل مكوثي في الرثاء
أغني لأمسح لو قطرة دمع واحدة
وأجفف سيول هذا الأسى الجليل.

كم تشبهني هذه القصيدة؟
الدمعة أخت الدمعة
الجرح أخو الجرح
ناسها أهلي الذين كبرتُ على غنائهم
وشربتُ من أحلامهم حتى ارتويت
فراتها ابن فكرة حزينة تجري
وفراتي ابن شرعي للهوى
ابن غيوم وينابيع تتبادل الافكار
وتتناكح في عرس للطبيعة على الهواء
وأنا أقف أمام الحياة شاهداً
على ما سيتناسل من الفراتين.

كم تشبهنا القصيدة يا أصدقائي؟
لا تتنكّر بوجه غيرها ولا ترتدي قناعاً
لا تفتح مزاداً على فاكهتها
ولا تتاجر بدم ولا تزيّن أوهاماً
تنام عارية حين تشتهي الاحتلام
كهذه البنت التي تقشّر قلبي
كأنها ستقضم تفّاحة حمراء
تلتهمني بقشوري الناشفة
حتى تطقطق تحت أسنان رغبتهاعظامي.

يا صاحبي الفرات
كُف يد شجنك عن قصيدتي
أنت رسول الغيوم ودلال الهوى
وقصيدتي مسكينة تخبّئ ما يؤلمها
وتعلن ما يفتح أفقاً في عتمة الكلام.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجوه
- ماذا بعد؟
- أيّها العيد، قف على باب قلبها.
- قصيدة -استشراف- والثورة السورية بعد عشرين عاماً
- تغريبة السوريين
- غبار الأصدقاء.. غبار المدن
- على وسادتها ينام التاريخ قلقاً
- ميونيخ بيضاء بلا قطرة دم واحد.
- امرأة ورجل وثلاثة أطفال
- نساء سوريّات في الثورة
- كن رحيماً أيّها الثلج الوسيم.
- يرتجف الثلج تحت قدميه الحافيتين.
- أرسم لها أرضاً حنونة.. وأرفع فوقها سمائي
- شهداء السنة الجديدة
- للكتب أرواح أيضاً
- حلم
- تفاصيل
- أمّهاتي الكثيرات
- جثّة من التي تفسّخت؟
- أسوارنا من لحم ودم


المزيد.....




- اغنية دبدوبة التخينة على تردد تردد قناة بطوط كيدز الجديد 202 ...
- الشعر في أفغانستان.. ما تريده طالبان
- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - لا تشبهني هذه القصيدة تماماً