أوراق أورشليم

مرح البقاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1163 - 2005 / 4 / 10 - 12:43
المحور: الادب والفن
    

وإنه لقمر دمشق الأخير
وإنه لكأس عقيم.. ومبكى

*

يحدثونك عن المدينة:
- ملاهٍ، رجال منتفخون، وسياحة
أقول:
طقس الليل السديد،
مآذن،
"باب توما" الضيّق
قدسية دمشق.. أو ناشز!
والتاريخ مارد ملعون
يمدُّ لسانه من قمقم الوقت
ثم يختفي في سحابة يهوذا.
- من الطارق؟
- أورشليم يا شام


*

ليكن عرب
ولتكن كعبتهم
ولتكن أضحية العيد السعيد
وليكن مقام الشيخ"محي الدين"
ولتكن قرطاج
وليكن جيل يتلعثم بخطوه
ولتكن أحجية السلام:
أراضٍ مصادرة
أراض محتلّة
أراض متنازع عليها
أراض بلا سلطة
سلطة بلا شعب
شعب بلا بلاد

*

وقالوا: مفاوضات
وقالوا: معاهدات
وقالوا:مدريد
وقالوا: العقبة
أقول : العاقبة
سواسية نحن في العهر
سواسية في لغط المبايعة
ما المبايعة يا ملك الزمان؟
قالها سعد الله ونّوس الذي يعذّبنا بمشروع موته:
" الفيل يا ملك الزمان"
أقولها والعماء يأكل حمى الكلمات
أقولها و أصداء " أغدا ألقاك" الكلثومية ترتدّ
عن جبهة قاسيون النافرة
أقولها في ساعة أولية من صباح اليوم التالي:
ونوس ومسرح " الاغتصاب"
مسرح اللامعقول" كركوز وعواظ"
على خيلين مطهمين.. وإلى سدة الخلافة
النبوية

*

اللهم صلّ وسلم وبارك
اللهم صلّ وسلم وبارك
يهوذا يدق "باب السلام"
يهوذا يدق باب الجحيم

*

عيد الأضحى95 كان كريما للغاية
كل فقراء دمشق أكلوا لحم الأضاحي العسير
كل فقراء دمشق أنهوا وجبتهم الأخيرة بحلوى

*

من الطارق؟
- أورشليم.. يا شآم!

*
أين وزراء الدفاع المردة؟
أين الوجهاء ومصاصو الدماء؟
أين السماسرة و مروجو الفتنة؟
وأين القوطيون يتمون السطر الأخير
من تراتيل المعلقة العربية..؟

* * *
كتبت في دمشق في الساعة 2،45 من صباح 16/5/1995
وتنشر للمرة الأولى على صفحات الحوار المتمدن.

#مرح_البقاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل