مرح البقاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1034 - 2004 / 12 / 1 - 08:02
المحور:
الادب والفن
كنت مقتولة
حين صوَّبوا حنانهم
في اتجاه جمجمتي
المرصوفة فضة وفاكهة،
لم ينتبَّهوا إلى فورة العصافير
تغادر غبار أحلامي ...
كنت مقتولة
حين تفرَّق الأئمة
على دم قميص،
كان ريشي مقصوصا حتى العظم
وكان النخر متماسكا كجرِّة!
*
كنت عذراء الطائفة
حين زجّوا بلحمي في المزاد
أما نخاسي فممعن في شقرته.. والتجارة
أما خلخالي فشخير.. وتشريع لحقوقهن
في الإرث والأولاد
]علف.. علف.. أعلاف [
يفضُّ مضجعي تحفُّزُ رحىً لا يحيد
هكذا يقضم الحجران بَرْق الجسد
هكذا يعتدي القضاة على فستق أيامنا
فلا نحيض...
*
أما أمي
فراعية الأقمار
كاهنة الجهة..
قامتها غيمة نافلة
وجعها أزيز طائش
...........................
وكانت أمي تغدق على الجرّة
حليبا عارما
وتعبا جليل
*
تخذلني المسافة بين حضورك
والضباب...
جارف اقترابك
فاضح انتهاكك لغاية صنوبري-
شبه العذراء/ شبه الناشز
- أين شيطانك يطرد الحراس
عن غرف روحي؟
- أين سكِّينك يرحل في ساقيتي
النافرة؟
أيها العامر حوضا من خشخاش:
مبارك سقوطك من تربة غيبوبتي
مبارك كل ما لم ينضجنا من تطرف
مبارك كل ما لم أجنه
من شعر
أو لوز
أو جريمة.
#مرح_البقاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟