أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - تصفيق مؤجل وولاءات مؤجلة














المزيد.....

تصفيق مؤجل وولاءات مؤجلة


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصفيق مؤجل وولاءات مؤجلة
قبل سقوط نظام صدام حسين بدقائق كان العراقيون بأغلبيتهم يصفقون له وأغانيهم وأناشيدهم وشعاراتهم وأعلامهم ومظاهراتهم شاهد حي لايقبل الشك ولايمكن نكرانه ولازالت تلك الممارسات التصفقية التي يمارسها الشعب محفوظة في مواقع اليوتيوب وأقراص الCD
ذلك الشعب الذي صفق لصدام حسين هو نفسه الموجود حاليا ولم يتغير ولم يفنى وهذا الشعب التصفيقي كنت أتمنى أن لاأراه في عراق مابعد صدام لكن الأقدار شاءت فجعلت منه يعيش ويتنفس ليعود فيمارس نفس هوايته السابقة ألا وهي هواية " التصفيق "

فمثلما كان هذا الشعب يصفق لصدام تحول هذا الشعب ليصفق للمالكي لأنه مع صاحب السلطة دائما وأينما حل صاحب السلطة حل معه التصفيق الشعبي
فلاتستغربوا من هذا الشعب عندما تفوز قائمة دولة القانون بأغلبية الأصوات , ولاتتهموا الأنتخابات بأنها مزورة إطلاقا لأنها إنتخابات نزيهة بل أن الشعب هو المزور

كل من صفق لصدام حسين لم يكن مجبرا كما يدعي بل كان مقربا جدا منه وكان الذي يصفق يمتلك صلاحيات مساوية لكل المقربين من صدام وبإمكان التصفيقي في ذلك العصر أن يمحي العشرات من المواطنين ب" شخطة تقرير " في الفرقة الحزبية التي يصفق فيها ليلا ونهاراً

وذهب نتيجة تلك السياسات التصفيقة خيرة أبناء العراق ولم يبق الا اصحاب التصفيق الوراثي والذي سيستمر الى أجل غير مسمى

الملفت للنظر أن أكثر المصفقين وأشدهم تصفيقاً يكون تآمرهم على حاكهم أكثر بكثير من غير المصفقين له والدليل إن صدام حسين لم يلجأ الى أي شخص من مايسمى بالمقربين منه إطلاقا ولذلك إختار حفرته الشهيرة لأنه يعرف أن المصفقين له في عهده سوف ينقلبون عليه وسوف يسلمونه الى أعدائه في أبخس الأثمان

كل المصفقين لصدام عادوا لأحضان المالكي وقد أطلق عليهم تسمية صقور دولة القانون وهم في مقدمة المدافعين عن سياسة المالكي حتى لو كانت ذات طابع غير صحيح وخطأه واضح لأنهم مبللون والمثل الشعبي يقول " المبلل مايخاف من المطر "

وهؤلاء سوف يتآمرون على المالكي قبل سقوطه بثوان معدودات ويقولون بأننا عارضنا المالكي ووقفنا بوجهه وقاتلنا قتال الأبطال من أجل إسقاطه
وهم نفسهم سوف يستعدون للتصفيق لبديل المالكي وسوف يصورون له الوضع بأنه أجمل من الورود وأن العراقيين لايطالبون بشيء سوى شخصه العزيز وإن شعبيتك يادولة الرئيس الجديد في الشارع العراقي إزدادت من نسبة 99% الى نسبة 100%

قدر العراق أن يبتلى بهكذا شعب يصفق لقاتليه وسارقيه وإن مانسمعه اليوم من المواطنين بأنهم يكرهون الساسة ويستاؤن من ممارساتهم فهؤلاء الكارهون للساسة لو زارهم أحد منهم سوف ينثرون الورود بوجهه وسوف يقومون بإلتقاط الصور معه الى الحد الذي يتناسون كل همومهم ومعاناتهم ومطالبهم لأنهم مصابون بمرض التصفيق الوراثي وهذا المرض لايمكن أن يتخلصوا منه إلا بعقاقير لم تصنع الى يومنا هذا وإذا ما تم صنعها فأنا أعتقد إن الشعب الوحيد في العالم الذي يقدم على شراء هذه العقاقير هو الشعب العراقي لأنه لايشعر بأعراض تلك الأمراض التي تعالجها هذه العقاقير الجديدة .
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة - الحلقة ماقبل الأخيرة -
- جيش المختار ضرورة لابد منها
- دعوة للإنضمام ل- حزب الفرد الإيجابي -
- نار المليشيات ولاجنة العشائر
- قراءة في دعوة الشيخ صلاح الطفيلي
- شعبية جهنم تتزايد
- أطالب بقانون إلغاء الحدود بين المحافظات العراقية
- ميت رومني قادم فويلكم ياحكام
- التحالف الإسلامي _ العشائري أنتج الأنحطاط الأجتماعي
- لاللأنتخابات نعم للتعيين
- زبالة شيعي + زبالة سني = أحقرماخلق الله
- لا أقاطع غوغل Google
- العرب وذيل الجلب
- شكراً أيها الفيلم
- الى فيصل القاسم أرجو طرح هذه الاسئلة في حلقة الفيلم المسيء
- وزير لايعرف البصرة من الناصرية !
- حلبجة جديدة قادمة بقيادة كمال كيمياوي
- مواقف وطنية يجب أن يتحلى بها كافة العراقيين
- أنا وطني رد الى هاشم العقابي
- المعارض الحقيقي لازال معارض


المزيد.....




- محمد بن زايد يهنئ أرمينيا وأذربيجان باتفاق السلام
- لندن وباريس تتعهدان بدعم زيلينسكي وتحقيق سلام عادل بأوكرانيا ...
- الجيش اللبناني يغلق بعض المداخل المؤدية للضاحية الجنوبية
- إعلام إسرائيلي: الجيش سيقدم خطة جديدة للسيطرة على غزة
- اتساع هوة الخلاف بين دمشق و-قسد-..توتر كبير واتهامات متبادلة ...
- فرنسا.. إنقاذ مهاجرين اختبأوا في شاحنة مبردة متجهة لبريطانيا ...
- علي باقري: محاولة إخراج حزب الله من المعادلة بلبنان لن تنجح ...
- زعماء أوروبيون يدعون لممارسة مزيد من -الضغط- على روسيا
- محمد رمضان يثير التكهنات بصورة مع لارا ترامب.. ويعد بمفاجأة ...
- هل تستخدم إيران سلاح حزب الله كورقة تفاوض في ملفها النووي؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - تصفيق مؤجل وولاءات مؤجلة