أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - المعارض الحقيقي لازال معارض














المزيد.....

المعارض الحقيقي لازال معارض


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الشعب العراقي المظلوم من نظام صدام حسين يتطلع الى رؤية وجوه ماكان يعرف بالمعارضة العراقية وكذلك كان الشعب يعلق آماله عليها ويعتبرها هي المنقذة للعراق والمؤسسة لقيم العدالة والديمقراطية التي منعها صدام حسين طيلة حكمه الأستبدادي الدموي وكان الكثير من المواطنين يجازفون بحياتهم من أجل الأستماع الى شعارات المعارضة وأفكارها الوردية التي كانت تبث في الأذاعات وهذا مابدى واضحا عندما عاد المعارضون في بداية سقوط صدام فهب الشعب العراقي لتأييدهم والتصفيق لهم وأستضافتهم وفتح الأبواب لخدمتهم وأستمر هذا الشعب بدعمهم وأعطاهم أكثر من فرصة لكي يقدموا شيئا لهذا الشعب المظلوم
وبعد كل هذه التجارب المريرة مع هؤلاء ثبت للعراقيين بأن هؤلاء المعارضة الذين شاركوا في الحكم مابعد صدام قد خانوا هذا الشعب وعملوا بالضد من جميع الأفكار التي كانوا يتبجحون فيها وهذا أن دل على شيء فأنه يدل على أن هؤلاء المعارضين لايؤمنون بعراق جديد خالي من الدكتاتورية والبطش بل أنهم يؤمنون بفكر صدام وبممارساته اللاأنسانية ولكن صدام كان مجتثهم لأسباب هم يعرفونها ولذلك أن أغلب مايسمى بالمعارضين عملوا مع صدام في البداية وشاركوا في ترسيخ حزب البعث وساهموا في تثبيته وهاجروا من العراق لأسباب شخصية وألتحقوا بالمعارضة لكي يعتاشوا على أموال المنظمات الأنسانية وحتى يكون لهم مستقبل في عراق مابعد صدام وللأسف الشديد كان الشعب العراقي يدفع ضريبة غالية من الدماء الزكية بسبب هؤلاء حتى أصبحت كلمة المعارضة مجرد حجة يستعملها صدام من أجل قتل العراقيين الذين لايؤمنون بالبعث حتى أصبح داخل كل عائلة عراقية أكثر من شهيد بنفس الحجة ونفس التهمة وهي الأنتماء الى المعارضة حتى أصبحت كلمة المعارضة في ذلك الزمن بمثابة الجهاد وبمثابة القيم النبيلة التي يتشرف بها كل من ذاق عذاباتها وظلمها لأن العراقيين يعرفون بأن طريق الجهاد يحتاج الى دماء وكان العراقيون يوميا يقدمون المئات من الأرواح الزكية ويعتبرون هذه الدماء ضريبة حقيقية من أجل رؤية العدالة وجهاد حقيقي من أجل نصرة هذا الشعب المظلوم وأصبح لدينا جيل كامل يمتلك ثقافة المعارضة الحقيقية التي لايمتلكها حكام مابعد صدام وهذا الجيل لايمكن أن يقبل بدكتاتورية جديدة ولايمكن أن يقبل بمبادئ التهميش والأقصاء ولايمكن أن يقبل بالحكم الطائفي ولايمكن أن يقبل بأن يحكم العراق بعقلية الرجل الواحد والحزب الواحد ولايمكن لهذا الجيل أن يقبل بحكومة تحمي الفاسدين بأسم الدين وبأسم الطائفة
هذه الممارسات التي تمارس بعد 2003 لاتستحق الأحترام لأنها مشابهة الى درجة كبيرة من ماكان يمارسه صدام حسين والمعارض الحقيقي يتبريء الى الله والى الشعب من هذه الممارسات اللاأخلاقية التي دمرت العراق وغيبته من الحضور كبلد نموذجي بسبب نهبها لأموال العراق وزرع الفتنة الطائفية بين الشعب , وكل من يؤيد هذه الممارسات فهو لايمتلك ثقافة المعارضة الحقيقية وهو من أنصار الظلم والدكتاتورية وكذلك كل من يقف مع هؤلاء الفاسدين فهو فاسدا لأن الطيور على أشكالها تقع ولله الحمد أصبح المواطن العراقي المظلوم يمييز بين من شارك في سلب العراق وبين من عارض الفساد والدكتاتورية الناشئة , فالمعارضون الحقيقيون لازالت أياديهم نظيفة ولن تتلطخ لابدماء العراقيين ولابأموالهم وهم ينظرون الى العراق وقلوبهم تعتصر لمعاناة المواطنين ومايمر عليهم من نفس الأنتهاكات ونفس الشعارات والأساليب القديمة التي بدأت تتساقط في بلدان العرب ولكنها للأسف الشديد بدأت تنمو في عراق حكام مابعد صدام كما أن المعارضين الحقيقيون كانوا يطمحون بعراق جديد ولكنهم اليوم لايعتبرون أن هنالك عراق جديد بل أن هنالك عراق موالي الى صدام حسين الى يومنا هذا ولذلك يتطلع المعارضون الى قيام دولة العراق الجديد التي لم ترى النور الى يومنا هذا
وبسبب هؤلاء الطغاة الجدد أصبحت كلمة البعثي هي العليا وهي الصادقة فالبعثيون راهنوا على فشل العملية السياسية وهاهي تفشل بالفعل والبعثيون أتهموا هؤلاء بالسراق وهاهم يسرقون العراق بالفعل والبعثيون أتهموا هؤلاء بالطائفية وهاهم يسيرون بالخط الطائفي والبعثيون أتهموا هؤلاء بأنهم يريدون تقسيم العراق وتفتيه وهاهم بالفعل يقسمون العراق ويفتتونه وكذلك أتهم البعثيون هؤلاء بالكذب وهاهم درجة أولى في الكذب كل الروايات التي كان البعثيون يرونها عن هؤلاء الحكام الجدد أصبحت حقيقة كا نشاهدها على الواقع العراقي وعلى الساحة السياسية العراقية
وفي هذا الصدد أرسل رسالة تطمين الى كافة البعثيين وأقول لهم بأن المعارضين الحقيقيون لازالوا يعارضون هذا الوضع السياسي المرتبك بسبب أشراك البعثيين فيه وسوف يأتي اليوم الذي يقوم المعارضون الأصلاء في أدارة الحكم وفق المبادئ السياسية النظيفة التي تقضي على قض وقضيض البعثيين وكل من يؤمن بمبادئ الدكتاتورية .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو تم إعدام جميع البعثيين ؟
- هيا الى المربع الأول
- قمة خيبة الأمل
- رؤساء التنظير المصفط والتصفيط المنظّر
- يا ليتني كنت ارهابياً فأفوز فوزاً عظيما
- قراءة في أفكار وممارسات الأحزاب العراقية
- بمالايتعارض مع الدين !
- من الأسلاموية الى الأيموية الى اليبرالية
- نعمة الأيمو على العراقيين
- المالكي الأول والمالكي الثاني والمالكي الثالث
- بشرى سارة العراق أسمه العراق
- المصالحة الوطنية وتدليل الأرهابيين
- الخوف من الأسلاميين هوالخوف من الديمقراطية
- العراق الجديد والمنظومة العربية
- إعداد البرامج السياسية في العراق
- بين لاوطني ولاوطني لاوطني
- وا أردوغاناه وا شافيزاه وا سليماناه
- عيب على الأعلاميين
- يوم الوفاء والوقاء
- لاصوت يعلو فوق صوت الطائفية !


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - المعارض الحقيقي لازال معارض