أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - في عيد الام ,الاسلام وضع الام في ارقى مكانه دينيا ودنيويا















المزيد.....

في عيد الام ,الاسلام وضع الام في ارقى مكانه دينيا ودنيويا


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 13:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في عيد الام ,الاسلام وضع الام في ارقى مكانه دينيا ودنيويا
السلام عليكم ورحمة الله: الى الام في كل بقعة من العالم ومن اي جنسية كانت او اي قومية كانت اومن ديانة كانت في عيدها لها مني كل التحيا والاجلال والاكرام لمن كانت منهن على قيد الحياة ادعو الله لهن بطول العمر ودوام الصحه والعافيه ولكل من فارقت منهن الحياة الرحمه وغفران الله والحياة الابديه في فردوسه الاعلى
لم اجد في الديانات السماويه غير الاسلام منحت الام المكانه التي منحها لها الاسلام لافي الدنيا ولا في الاخره فلم اجد لافي التوراة ولافي الانجيل آيات تتناول مكانة الام كما تناولت آلايات القرآنيه مكانتها ومن لديه من اتباع الديانتين المسيحيه او اليهوديه آيات في توراتهم او في انجيلهم غابت عني وانا اتابع كتبهم فليقدمها لنا ولم اجد في كتب سننهم ذكرا للام وتحديدا لمكانتها كما زخرت كتب سننا ذكرا وتوقيرا للام
فالله القائل بسم الله الرحمن الرحيم:وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ.وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
وقال الله تعالى:وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا.
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
وامر الله المسلم بالمعامله الحسنه مع الابوين ومصاحبتهما بالمعروف وحتى وان لم يكونا على الاسلام اما في السره النبويه العطره فهناك الكثير من الاحاديث النبويه الشريفه التي تناولت مكان الام دنيويا ودينيا فقال رسولنا الاكرم عليه الصلاة والسلام مبينا تفضيل الام حتى عن الاب.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) متفق عليه .
ووصف الاسلام الام بالرحم لماجاء في الحديث القدسي:
أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْبُورٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلالٍ ، نا أَبُو الأَزْهَرِ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ ، ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : " الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنِّي ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ " .
وهناك الكثير من المرويات في السنه المحمديه بين فيها الرسول الكريم مكانة الام ومنها:
حدثت أحداث هذه الرواية في المدينة المنورة وبين ظهراني الرسول الكريم وهو أن احد المؤمنين حظره الموت وطالت أيام احتضاره بمعنى فترة النزاع، وزادت آلام الاحتضار ولم يقدر على لفظ أنفاسه، وكأن الله يعذبه فشق حاله على المؤمنين آنذاك فكم يعلمون تقواه وورعه وحسن عبادته لله وكم التزامه وطاعته لوصايا الله ورسوله، وكم جاهد في سبيل الله فما أسباب هذه المعاناة وما ضرورة اآلام النزاع هذه، فذهبوا إلى الرسول الكريم يرجونه الوقوف على حاله والدعاء له عل الله يخفف عنه بدعاء الرسول، فعند حضور الرسول صلى الله عليه وسلم ورأى حاله سأل أهله هل عليه دين قالوا لا يا رسول الله، فقال هل له نزاع مع أحد فقالوا لا يا رسول الله فقال هل والده على قيد الحياة قالوا لا يارسول الله فقد مات وهو عنه راض، فقال هل له أم فقالوا بلى يا رسول الله فقال احضروها، فقالوا يا رسول الله إنها عجوز طاعنة في السن فلا تستطيع حراكا فما كان منه عليه الصلاة والسلام إلا الذهاب إليها، فكم للأم قيمة عند رسول الله فأخبرها بحال وليدها ورجاها أن تترضى عليه فردت رجاء الرسول ومن ذا يرد رجاء خاتم الأنبياء، فكم من الوجد في نفس الأم على ولدها وطالت عذابات الابن فلم يجد الرسول الكريم بدا من دفع حب الأم الغريزي للظهور والتغلب علي عدم رضاها فأمر بجمع الحطب أمام ناظريها مما دعها إلى الاستغراب والتعجب فسارعت إلى الاستفسار من الرسول الكريم عما يروم فعله بهذا الحطب الذي يجمع فقال الرسول الكريم سأحرق ابنك كي أنجيه من عذابات الآخرة، فصاحت الام لايا رسول الله لا تحرق فلذة كبدي لقد ترضيت عنه وبعد هذا فاضت روح وليدها إلى بارئها تزامنا مع رضاها.
الرواية الثانية فحصلت أيضا في المدينة المنورة وفي حياة الرسول الكريم، وهو أن جاءه أحد المؤمنين إليه يخبره بحال أمه وأن أمه قد بلغت من العمر أرذله وأصبحت لا تعلم من بعد علما شيئا، فقال يا رسول الله إني احملها كما كانت تحملني في الصغر وأزيل عنها الخبث كما كانت تزيله عني أيام الصغر وأغسلها مثلما كانت تغسلني وأمضغ لها الطعام في فمي حتى يصير كاللبن الذي كانت ترضعنيه، لم أتأفف منها يوما ولم أبدي ضجرا أو مللا فهل أوفيت لها حقوقها على وهل رددت فضائلها، فقال له الرسول الكريم: " اسمع يا هذا ما أوفيت بفعالك كلها ولو ظللت على فعله قائم ما طالت هي حية وحتى لو طال بها المطال على هذا الحال ما حيت فما وفيت لها طلق من طلق وضعها لك -طلق الولاده- فلن تستطيع أن تبلغ أفضالها" .
امامكانة الام الدينيه فان تحت اقدام الام الجنه
فالمسلم اذا كان يبغي حقا الدخول الى جنة الخلد فبسحن معاملة امه وباحترامها وباجلالها وبخدمتها حقه الخدمه وبتوقيرها ينال الجنه لقول الرسول الكريم:حديث معاوية بن جاهمة أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله أردت أن أغزو، وجئت أستشيرك ؟ فقال: "هل لك من أم"؟ قال نعم: قال: "فالزمها فإن الجنة تحت رجليها" رواه النسائي ( 3104 ) واللفظ له ، وأحمد 3/ 429= 15475 شاكر ) ، و الطبراني في المعجم الكبير ( 2202 / ج2 ) وسنده حسن إن شاء الله ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وأقره المنذري ( انظر الضعيفة تحت حديث ( 593
فلزوم الام وخدمتها كما وضحه لنا الحديث النبوي الشريف اعلاه افضل من الجهاد او الغزو في سبيل الله
فلن استطيع ايتها الام انا العبد الفقير الى الله بما لاامتلكه من قدرات في الكتابه ان اوفيك حقك او ان احيط بفضائلك علينا التي لاتعد ولاتحصى ولكن لا سبيل لي إلا المحاولة علي أوفي ولو الجزاء اليسير اليسير من فضائلك. ومما تقدم يتبين لنا أننا لن نستطيع بلوغ أفضال الام ولا حصرها، فلنطلب على الدوام رضاها ولنتذلل لها في طلبه فعن رضاها ليس لنا غنى ولا بديل.



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د.سالم محمد، رجاء’ فكر , , فقط ، فكر , قبل ان تنسخ
- وليد حنا بيداويد.مقالك المستوفي للشروط اللغويه لايكفي لاازاح ...
- هل يمكننا ان نقول ان عجز الانسان يعني لاوجود للانسان
- الخلل ليس في الدين والشريعه/ ست فؤاد العراقيه
- أكراه في الدين ... نريد.ادله/ طه حسن البصير,محمد بشير علو
- مالك بارودي لاتتملص وقدم ادلتك على عدم وجود الله
- فساد الاسس الانسانيه في الديانتين اليهوديه والمسيحيه- قتل ال ...
- مالك بارودي اثبت لنا ان الله غير موجود
- اذا كان المسلمون مجرمين فغيرهم ليسوا ملائكه سيد مدحت بسلاما
- هل اباحت المسيحيه لااتباعها حق الرد وحق الدفاع عن النفس بالف ...
- لن اجيبك نبيل العدوان ان كل المسلمات افضل خلقا وشرفا من غيره ...
- اذا كانت بين المسلم والعقلانيه والاستناره بون شاسع فكم تكون ...
- حتى اقنع انه لايوجد في الاسلام تدخل بشري, اريد قال وفعل محمد ...
- الكراهيه اسباب النشؤ وتداعياتها
- علينا في يوم المرأه العالمي ان لانقزم الحريه ونشوه معانيها
- الجذور التاريخيه الدينيه لظاهرة التحرش في الوطن العربي وتأثي ...
- الحب انواعه وتداعياته
- سكوت ألمرأه وسلبيتها في عالمنا العربي والاسلامي هي احد اسباب ...
- عندما قلت اي نوع من التحرش علينا التصدي له قامت الدنيا ولم ت ...
- التحرش الجنسي لايقتصر انتشاره في دول الثقافه الاسلاميه


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - في عيد الام ,الاسلام وضع الام في ارقى مكانه دينيا ودنيويا