أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ميثم محمد علي موسى - أولئك الذين يُقبّلون الأيادي والأقدام!














المزيد.....

أولئك الذين يُقبّلون الأيادي والأقدام!


ميثم محمد علي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 00:56
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


هل يمكن لأمرئ أن يتخيل (لمجرد التمتع بالخيال) قيام الرئيس المصري مرسي أو ملك السعودية عبد الله أو أو أي رئيس أو ملك أو أميرعربي بتقبيل أيادي مواطنيه ؟ أو هل يمكن تصور أن يقوم خامنئي ورجال الحوزة في أيران أو القرضاوي أو شيخ الأزهر أو أي رجل دين في (بلدان الناطقين باللغة العربية) أو الأسلامية بغسل أقدام المؤمنين ؟ وتقبيلها؟
أنتشرت في الفترة الأخيرة صورة للرئيس الكولومبي الراحل شافيز وهو يقبل حفنة من أيادي مواطنيه الذين تجمعوا لتحيته ! خلافاً لما يحدث في الدول العربية من تقبيل أيادي وأكتاف أولى الأمرورجال الدين ! وأول ما عرضته وسائل الاعلام المرئي والأجتماعي في يوم 13 مارس بعد أعلان أنتخاب الكاردينال الأرجنتيني ( جورج مايو برغوغليو ) بابا للفاتيكان هو فلم عن زيارته عام 2001 حين أصبح كاردينالاً ألى أحدى مستشفيات بوينس آيرس ليقوم بغسل وتقبيل أقدام مرضى نقص المناعة ( الأيدز) تيمناً بالمسيح الذي غسل أقدام تلاميذه !
لندع الأختلاف بين (وعلى) الرجلين ووجهات النظر المتباينة بحقيهما ، فالبساطة والتواضع يجمعانهما . فالأول بسيط و ثوري ومعادي للرأسمالية أحب شعبه وشعبه أحبه ، وله أعداء كثيرون خارج كولومبيا ، والثاني رجل لاهوت متواضع و يرأس الكنيسة الكاثوليكية ( تضم مليارين و200 ألف مسيحي في كل العالم) ولنتساءل : أيمكن لمثل هذا أن يحدث في بلد عربي أو أسلامي ؟ أن يُقبّل رئيس أو ملك أو أمير أو رجل دين أيادي مواطنيه ومريديه ، أو غسل أقدامهم وتقبيلها ؟ مثل هذا السؤال يثير الضحك حتماً !
جورج مايو برغوغيلو اليسوعي الأرجنتيني ، نائب المسيح على الأرض (حسب الكنيسة الكاثوليكية) ، وأول بابا من الأمريكيتين في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، بل الأول منذ 1272 سنة من غير القارة الأوربية ، أختار أسم فرانسيسكوس الأول كأشارة أنحياز للفقراء تيمناً بالقديس فرانسيس الأسيزي الذي تخلى عن حياة البذخ والترف ليتفرغ لمساعدة الفقراء والعبادة و النسك . لكن فرانسيسكوس الأول يواجه أيضاً أنتقاداً شديداً بشأن تساهله أو المساعدة في خطف كاهنيّن في سبعينات القرن الماضي من قبل السلطة العسكرية الأرجنتينية برئاسة الدكتاتور جورج رافاييل فيديلا .

الحبر الأعظم الجديد أصبح مطراناً في بوينس آيرس عام 1998 ثم كاردينالاً في الفاتيكان منذ 2001 ، وهو رجل بسيط ومتواضع حسب الأوساط الكاثوليكية وجيرانه في بوينس آيرس. فقد تخلى عن السكن في القصر المخصص للكاردينال والتابع للكنيسة ليسكن في بيت متواضع .طالما شاهده الناس وهو يستخدم وسائل النقل العامة كالحافلة ومترو الأفاق للذهاب الى الكنيسة ، كما كان يتجول في روما متخلياً عن قبعة الكاردينال مرتدياً عباءة سوداء متجنباً جلب الأنتباه أليه !
ويعد البابا الجديد محافظاً ومتشدداً في قضايا الزواج و الأجهاض وأستخدام وسائل الوقاية وزواج المثليين ، ويتعرض ألى نقد المسيحيين المتنورين أوالناشطين في مجال حقوق الأنسان .
أضافة ألى كل ماجاء أعلاه ، فبابا الفاتيكان الجديد من عشاق كرة القدم ومشجع لفريق كرة القدم الأرجنتيني (لورينزو). ويعيش نشطاً منذ أكثر من خمسين سنة برئة واحدة ، بعد أن فقد في العشرينات من عمره أحداهما بعد أصابتها بمرض بكتيري! يتحدث هذا البابا الأسبانية والأيطالية والألمانية .
والده الأيطالي كان عاملاً في السكك الحديدية . أما هو فقد درس الكيمياء واللاهوت والفلسفة . بعد أنتخابه بابا للفاتيكان وجه نداءاً للمسيحيين المتدينين في الأرجنتين طالباً منهم عدم السفر ألى روما للأحتفال بتنصيبه حبراً أعظم ، ومنح مبالغ السفر بدلاً عن ذلك للفقراء !
في اليوم التالي لأنتخابه ذهب الى الفندق الذي كان يسكن فيه ليجمع حقائبه وليسدد الحساب من جيبه ، مع أن الفندق تابع للفاتيكان !
ترى هل سنرى في يوم ما رجل دولة أو رجل دين عربي أو مسلم يقبل العيش بتواضع ويقبّل الأيادي والأقدام ، بدلاً من أن يدعس بقدميه شعبه أو مريديه؟
د. ميثم محمد علي موسى



#ميثم_محمد_علي_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت الشيوعي ماقبل الأخير ..
- تركيا ( تطلق سراح كتب معتقلة) !
- حروب سلفية - وهابية علنية
- مجزرة سنجار بين ألاسلام وألبوذية !
- زمن البعث وقائمة باسماء المغفلين والحمقى
- لماذا يُشتم هذا الكاتب مثلاً ؟هل عاد خلف بن أمين؟
- مصير القادة/هل من يتعض؟
- مازالت هولندا تغلي على مِرْجَل - علي!
- ماذا دهانا ؟
- الجرائم بلا عقاب ! وجريمة سامراء منها !
- ابعاد ثورة الكاريكاتيرالذي هز ملياراً !
- عار العراق
- الإعلام العربي .. إلى اين ؟
- سخرية ألأقدار من ألدوري ، قبل وبعد موته !
- قصر لساجدة خير ألله طلفاح في لاهاي !!
- ملاحظات سريعة حول مداخلة د. سيار ألجميل
- درس في ألتواضع
- ألمسافة بين ألقتل وألعقل
- أكتب غاضباً..
- يوم أغتيال ألتأريخ / 8 شباط 1963


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ميثم محمد علي موسى - أولئك الذين يُقبّلون الأيادي والأقدام!