أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ميثم محمد علي موسى - يوم أغتيال ألتأريخ / 8 شباط 1963














المزيد.....

يوم أغتيال ألتأريخ / 8 شباط 1963


ميثم محمد علي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 741 - 2004 / 2 / 11 - 03:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  تمرُ على ألعراق هذه ألأيام ذكرى واحد من أكثر أحداث تأريخ ألعراق ألمعاصر دموية ووحشية ، ألا وهي ذكرى( 8 شباط ألأسود 1963) أقذر مؤامرة وأنقلاب أجرامي عرفناه. ولئن يذكر ماركس في أحدى كتاباته من أن أكثر ألأشياء ألبديهية تحتاج ألى من يُذكّر بها ، فأن أستعادة أحداث ذلك ألأنقلاب وأستحضارها من ألذاكرة ، ودروسها ألمريرة ألمستقاة ، يعد واجباً مقدساً يتحمله كل مثقف عراقي شريف ، يتطلع ألى عدم تكرار مثل تلك ألتجربة ألدموية- ألمآساة ، وسد ألطريق على أي حزب أو قوى فاشية (كالبعث) تنوي ألتسلل ألى ألسلطة ، تحت أية مسلمات كانت ، و أية شعارات زائفة. أنها مسؤلية من بقي حياً من أجيالنا ألتي عاشت تلك ألحقبة ألمرعبة ، أمام هذه ألأجيال ألجديدة ألتي يجب أن تعرف ألحقيقة، ولئلا تنساها ذاكرة ألاجيال ألقادمة ، وكي لا ترتدي ألذئاب ألبعثية فراء ألحملان ألوديعه ، كما فعلت يومها ، في حين كانت دماء ألأبرياء تقطر من أنيابها ومخالبها.

ليس كثيراً ألتذكير بذلك ألأنقلاب ألذي كان تحصيل حاصله أغتيال أشرف رجل حكم ألعراق في تأريخه ألحديث (ألزعيم ألراحل عبد ألكريم قاسم) وخيرة أبناء ألعراق . وليس كثيراً ألتذكير بذلك أليوم ألذي تم فيه وبقسوة سادية لا مثيل لها أغتيال أحلام وطموحات ألأغلبية ألساحقة ألفقيرة وألمسحوقة من أبناء ألشعب ألعراقي ، وأرهاب ألشعب( بحرس لاقومي ، لاوطني) .. كان –8 شباط- بلا مبالغة أغتيال همجي ( لتأريخ كامل لبلد وشعب عريقين، و لحضارة ) أغتيال ، بكل ماتحمله ألكلمة من معنى . لم تكن ( نكسة 8 شباط ألبربرية) سوى رصاصة أنطلقت من سلاح فتاك ، وبأيدٍ أجنبية ، لتحط لا في قلب ألشعب ألعراقي فحسب ، بل وفي ألجمجة ، وهذا أكثر صدقاً وتعبيراً ، أذ أن هدفها كان أغتيال ألأنسان ، و ألعقل وألفكر مرةً وألى ألأبد. كانت عملية نحر كامل لكل تطلع مشروع للعيش بكرامة وأنسانية في ظل سلطة وطنية ، ديمقراطية ، لاتخضع لمشاريع وأبتزازات أجنبية ، وفي ظل دستور يحمي حقوق كل ألعراقيين دون تمييز عرقي أو ديني أو أي شكل آخر من أشكال ألتمييز. أن 8 شباط ألدموي ، كان ألمعبر ألحقيقي للنظام  ألبعثي ، ألمعبر مما يسمى (بعروس ألثورات) ألتي جزت أعناق وأودعت سجون ، ألى ما يسمى (بألثورة ألبيضاء‍‍‍‍‍‍‍!) في 68 ألتي أحتاجت ألى أرواح ودماء عدة ملايين من أبناء ألشعب ألعراقي – وألشعوب ألمجاورة – كي تتكحل باللون ألأحمر ، دم ضحاياها ألأبرياء ‍‍!

لم يكن تعبير وصول ألبعث في قطار أمريكي بالتعبير ألأكثر دقة مما قيل في تلك ألمجزرة ، بل أن ألبعث وصل يومها بقذيفة ، وصل بحد خنجر مسموم أمريكي ، مسقى بفكر قومي فاشي ، دموي، محمولاً على دبابات تعاونت كل قوى ألغدر ألمحلية وألعربية وألأجنبية ، ألتي لم تخف ، حتى أليوم ، حقدها على قائد ثورة تموز وشعب ألعراق وتطلعاته.

وكما كان تموز ، كما كان ألعراق يومها قنبلة موقوتة يهدد أنفجارها بتحقيق تطلعات لاشعب ألعراق فقط ، بل وكل شعوب ألمنطقة ، في ألحرية وألديمقراطية، فأنه أليوم مثله بألأمس تماماً ، يهدد بالعدوى كل ألمنطقة ألنتنة ألمحيطة به، أن تحقق فيه ألأستقرار وألديمقراطية.  وهذا بالذات ما يدفع ذئاباً قديمة ، وأخرى جديدة ، وبحلل أكثر عصرنةً ، للتحضير لمشروع أغتيال جديد ، ودفع عجلة ألزمن ألى وراء ، وتشغيل ماكنة ألدم ألتي بالكاد تتوقف . وألبعث ببقاياه ، وألقوميون ألعرب وألاسلاموين أللادنيون ألجدد ، وبملايين ألدولارات ألمسروقة من ألعراق ، وقوى أخرى متحالفة حلفاً غير مقدس ،جاهزة لتقديم ملايين من ألضحايا ألعراقية ، في مذابح جديدة ، بالرغم من تغير خارطة ألتوازنات وألتحالفات أليوم ، وأنتقال قطع ألدومينو ألسياسية وتشكلها بطريقة جديدة.

نعتقد أن أ لتذكير بمآساة 8 ألغدر، وألعمل على أستحالة تكراره يقع على عاتقنا  نحن ألأ جيال ألتي عاشت  ذلك ألزمن ألغادر ، وكل من يحمل جروح ذلك ألزمن وندوبه ، كل من فقد أعز ألناس ألى قلبه ، على عاتق ألشرفاء ألذين قدموا أعز سنوات ألعمر  من أجل أن تعود ألبسمة ألى  شفاه ألعراقيين ألذين نسوا كيف تكون ألبسمة .. ولعل ألذكرى تنفع قبل أن نُبتلي ( ببعث وصدامات) أخرى.

ألمجد لكل شهداء ألعراق ألشرفاء ، من 8 شباط ألغادر وحتى ساعة سقوط صدام ألطاغية.



#ميثم_محمد_علي_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة حكم الإعدام في العراق /بين د.عبدالخالق حسين و ألأستاذ ...


المزيد.....




- كان يحاول إخماد حريق بمزرعتهم.. شاب يتعرض لكسر في الجمجمة بع ...
- وزيرا خارجية السعودية وإيران يجريان مباحثات- بناءة- بشأن الأ ...
- مصرع 5 أشخاص في تحطم طائرة صغيرة قبالة ساحل كاليفورنيا الأمر ...
- -قبلتها حماس-.. موقع عبري يحدد بنود صفقة جديدة لوقف حرب غزة ...
- أبرز المحطات التي شهدها معبر رفح خلال عام من الحرب
- منح جائزة نوبل للكيمياء لثلاثة علماء أمريكي وبريطانيان
- عشاء ملكي في قصر كريستيانسبورغ بالدنمارك.. أول زيارة دولة لل ...
- هاريس: إيران هي -العدو الأبرز- لأمريكا
- أجهزة شهيرة من آبل -تفقد- الدعم في عام 2024
- عواقب نقص فيتامين D لدى الطفل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ميثم محمد علي موسى - يوم أغتيال ألتأريخ / 8 شباط 1963