أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ميثم محمد علي موسى - الجرائم بلا عقاب ! وجريمة سامراء منها !














المزيد.....

الجرائم بلا عقاب ! وجريمة سامراء منها !


ميثم محمد علي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1471 - 2006 / 2 / 24 - 10:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



في وقت تتطلع فيه قلوب العراقيين بلهفة الى اعلان حكومة جديدة بعد الانتخابات التي شارك فيها غالبية الشعب العراقي ، تُقترف جريمة جديدة في سلسلة الجرائم الوحشية التي تستهدف العراقيين ورموزهم الدينية وارثهم ومقدساتهم . ولا يعد حادث تفجير ضريح الامامين على الهادي والحسن العسكري في سامراء ، وهو رمز للشيعة ومقدساتهم ، سوى تأكيد لما ذهب اليه كل مخلص وحريص على ابناءالعراق ومستقبل اجياله القادمة ، من ان الوقت ليس وقت صراع على كراسي الحكم الوثيرة ، بل التفكير بالمواطن وامنه وهمومه اليومية ولقمة عيشه . فاذا كان الخلاف في السياسة ، شأنه شأن اي خلاف ، مصدر للوصول الى افضل الصيغ في خدمة البلد ، فان الصراع السياسي على كرسي الحكم ، كأولوية ، تسبق كل الاولويات ، لايقود إلا ألى الدمار ، واستمرار فلتان الامن ، وتصعيد اتحاد القوى القذرة التكفيرية و بقايا بعث صدام لعملياتهم الاجرامية ، ولبث سموم التفرقة الطائفية الكريهة (الشيعية – السنية ) التي لم نكن نعرفها من قبل نظام صدام ، ولم تكن لتتعمق لولا نظام المحاصصة السخيف الذي انزله المحتل الامريكي الى سوق سياسة العراق ، واستطاب له طلاب السلطة والكراسي ، ولم تكن لتقود الى هذه النزعة الطائفية بين ابناء البلد الواحد لولا تدخل الدول المجاورة ، ليدلو كل بدلو نتن ، بحيث تكون النتيجة لصالح اعداء وحدة العراق وقوته.
فهل تصحو الحكومة المؤقتة ؟ وهل يبزغ فجر حكومة تضع بين حدقتيها العراق واهله ؟ أم يظل الرئيس متمسكاً بكرسي الرئاسة ، وياحبذا بعض من مسؤليات اضافية لاتجعل من الكرسي مجرد بروتوكول ؟ أو يظل رئيس الوزراء متمسكاً بكرسيه ، مهما كلف الامر ، ومهما اختلف فيه الحليف والمناوئ ؟ وهل يتخلى وزراء التحاصص لصالح الكفوئين والحريصين والمؤمنين بالعراق ، لا بالحزب ، لا بالطائفة ، لا بالدين ، لا بالقومية ،لا بالكرسي الوثير ؟ أو ليذهب المواطن الى الشيطان ( ونحن قاعدون هاهنا) ؟
ستنطلق اصواتنا في ادانة الجريمة ، جريمة تفجير المقام المقدس لدى شيعة العراق ، وسندبج المقالات ، ونجمع التواقيع ، وننحب ونلطم ، نزعق ونشق الزياق ، وسيشتم البعض السنة متهمين اياهم بالجريمة ( وليس فلول البعث والقوى التكفيرية الزرقاوية اللادنية !) والسنة ابناء العراق براء من ذلك ولا يرضى الشريف منهم بانتهاك مقدسات الاخرين. وستمارس ممارسات لا علاقة لها بردع الجريمة وكشف مرتكبيها من بقايا فلول العفالقة المجرمين ، كما حدث في البصرة وبغداد في حرق مساجد للسنة أو الاعتداء عليها ، وكأن الخالق وضع تقسيماً للمساجد ! ولا تمر يومين حتى تتكرر الجريمة مرة اخرى ، في مكان آخر ، واصحاب السيادة همهم وشاغلهم ( اصدار بيانات الادانة والتهدئة ) في العلن ، والصراع كالديكة ( الهراتية) في الخفاء على (من) يستولي (على) أي كرسي .
هناك لحظات تشبه الصفعة ، والتي تتبعها صحوة واتخاذ قرار جرئ وشجاع ، وهذه هي اللحظة أيتها الاحزاب والقوى المتصارعة وأيتها الحكومة المتمسكة مع (سبق المتعة بالكرسي) للوقوف وقفة شجاعة لا تكتفي بهلوسة الادانة لهذه الجريمة الدنيئة دون خطوات جادة ( لأجتثاث بقايا فلول البعث ) ولاتكتفي بشعارات حب العراق ، بل بحبه (فعلاً ) ولاتكتفي بالدعوة للعراق ، بل بالتضحية بالكرسي الدبق من اجله اذا كان ذلك في خدمة العراق.
ليتنا نعي ان المقصود من تفجير مقام سامراء لا يستهدف الشيعة فقط ، انماالسنة ايضاً ، بل لاالشيعة والسنة فقط بل العراق كله ، انه دعوة لئيمة لتعميق فجوة الطائفية ، دعوة للاحتراب ، دعوة تكفلت بها بقايا بعث العفالقة و قوى الارهاب الوهابية و التكفيرية السعودية و اليمنية والسودانية والمصرية وغيرها ، وايران وسوريا والاردن و جامعة ( جامحة )عمرو موسى العربية واصحاب الكوبونات النفطية وكل قوى الشر المتخلفة.
افيصحوا من سباتهم قادة العراق ((الجدد)) وينقذوا شعب لم تعد تجري في سواقيه سوى الدماء ؟ولم تعد بقعة خالية من جماجم الابناء؟
وهل تستمر الجرائم بلا عقاب؟



#ميثم_محمد_علي_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابعاد ثورة الكاريكاتيرالذي هز ملياراً !
- عار العراق
- الإعلام العربي .. إلى اين ؟
- سخرية ألأقدار من ألدوري ، قبل وبعد موته !
- قصر لساجدة خير ألله طلفاح في لاهاي !!
- ملاحظات سريعة حول مداخلة د. سيار ألجميل
- درس في ألتواضع
- ألمسافة بين ألقتل وألعقل
- أكتب غاضباً..
- يوم أغتيال ألتأريخ / 8 شباط 1963
- إعادة حكم الإعدام في العراق /بين د.عبدالخالق حسين و ألأستاذ ...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ميثم محمد علي موسى - الجرائم بلا عقاب ! وجريمة سامراء منها !