الى الشعب العراقي الكريم : تحذير..لاتخدعكم شعارات المرشحين

عباس متعب الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تطل عليكم قريباً دورة انتخابات مجالس المحافظات وبعدها دورة انتخابات مجلس الاغوات العراقي وكما مرت الانتخابات السابقة وكان خلالها الشعب العراقي يرجوا خيراً كثيراً ممن رفعوا شعارات خدمة الشعب وتحقيق امانيه من سكن ملائم ورغد العيش وتطوير لبناه التحتيته وبناء المدارس والمستشفيات واعانة الفقير وايجاد حل للبطاله التي تفاقمت مشكلتها والحفاظ على وحدة العراق والمساوات واعطاء كل ذي حق حقه وغيرها الا ان الشعب خاب ضنه وتبددت احلامه بل وزادو معانانة يوم بعد يوم وهجر الكثير وزاد الفقر درجات وانتشر الفساد المالي والاخلاقي واخذ بعض المسؤولين يملاؤن جيوبهم وينفخون كروشتهم من مال الشعب وكثرة الفضائح وضهرت جيفتهم حتى اصبحت تزكم الانواف برائحتها النتنه والكلام كثير .. اليوم تطل علينا ومن خلال الاعلانات والنشرات اغلب تلك الوجوه نفس الوجوه الكالحه والتي لم نحصد من ورائها سوى الخيبه والخذلات تطل علينا بنفس الوعود الكاذبه والشعارات المزيفه دون حياء او خجل وعلى راسهم بعض رؤساء الكتل السياسية الفاسدين المأجورين بالعمالة للاجنبي والذين خلعوا بنطلونات الجينز الامريكي والانكليزي وارتدوا العباءه السوداء ومنهم من يلقب (سيد وحجي) هي نفس الوجوه الكريهة تحاول العبث بمشاعركم وعواطفكم من خلال الاحاديث المنمقه فبعضهم يتحدث عن الشفافيه في مؤاتمراته وهو بعيد عنها والبعض الاخر يتحدث عن الظلم والمظالم والاخر عن الصدق والمصداقيه واغلبهم كا ذبون ومراؤن .. اقول وقد قلتها سابقاً اياكم واياكم ان تنتخبوا هؤلاء ولاتصوتوا لاحد منهم فتندمون ويومها لايفيد الندم فمن لايخاف الله لايخافكم وكما قال الله في حكم كتابه المجيد(بسم الله الرحمن الرحيم {وسواء عليهم ائنذرتهم ام لم تنذرهم لايؤمنون .. انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب } صدق الله العظيم ) .
ايها الشعب العراقي الكريم الابي الصابر المجاهد .. انتم اولى بثرواتكم ومقدراتكم فلا تدعوا سراق الامس يعودون من جديد ولاتنظر الى صور وشعارات المرشحين فهولاء دمى تحركها خيوط السماسره وتجار الحروب انظروا الى من يقف خلفهم فهم انفسهم من رقص على جثث قتلانا وسفكوا دمائنا يقتلون القتيل ويمشون في جنازته كما يقال يتباكون على الفقير المذبوح من الوريد الى الوريد ويرقصون متفاخرين في ملاهي بيروت ويشترون بمالنا افخم القصور في (مانشستر سيتي ) الا لعنه الله على القوم الفاسدين .
ان عراقكم عراق الحضارات علم العالم النظم والقوانين فيه من الرجال ما تفتقر له اعظم الدول تطوراً فان سألت في الولايات المتحده عن عدد العلماء الذين يعملون لديكم في مراكزكم العلمية وجامعاتكم لقالوا عشرة عراقين مقابل واحد عربي ولو سألت فرنسا كذلك لقالوا لك اغلبهم عراقيين فانظر الى الام العراقية فهي ولادة ولاينضب حليبها فالعراق مليئ بالكفاءات ورجال العلم والسياسية الشرفاء النزيهين تعصر قلوبهم غربتهم وحميتهم العراقية مشردين مطاردين لايسمح لهم بمارسة اي دور في بناء وطنهم لانهم لاينتمون لهذا الطرف او ذاك ولايؤمنون بهذه التراهات التي تصم اذاننا بجعيرها يومياً ولانهم لايريدون ان يكونوا لعبه بيد مجموعة من السذج الفاشلين من اصحاب الشهادات المزوره ومتعددي الجنسيه لفضتهم امواج اليم على شواطئنا بقدر لم يكن خيارنا بل فرض علينا قصرا .. ياشعب العراق اتعضوا واعوا فغدا ستاتي كل نفسا ومعها سائقا وشهيد... لا تختصموا اليوم لدي فانا لست بظلام للعبيد وكما قل موسى (ع) الى فرعون (لقد جئتناك باية من ربك والسلام على من اتبع الهدى فقد اوحى الينا بان العذاب لمن كفر وتولى) فلننظر جميعا الى غدا ..وان غدا لناضره قريب.

#عباس_متعب_الناصر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات