أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس متعب الناصر - النجيفي..ليذهب ضحايا الارهاب واسرهم الى الجحيم !!















المزيد.....

النجيفي..ليذهب ضحايا الارهاب واسرهم الى الجحيم !!


عباس متعب الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 13:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلد مثل العراق اليوم يعيش الشعب العراقي حاله نادره فهو لا ساخن لدرجة الغليان ولا بارد لدرجة الانجماد تعصف به الازمات ازمة بعد اخرى ازمات مصطنعه يصنعها بعض الساسه المتمردون على العملية السياسية والذين يدحرجون الكره خارج حدود الملعب السياسي .
ففي الجلسه الماضيه والتي جرت في يوم الاحد الماضي المصادف الاحد السادس من كانون الثاني تعهد السيد النجيفي بان يضع قانون العفو العام على طاولة التصويت للجلسه اللاحقه في المجلس واصر بالتصويت عليه بصيغته الحاليه دون تعديل او استثناء للذين قتلوا العراقيين بدم بارد وبسابق اصرار وترصد ضاربا بذلك مشاعر أسر واهالي الضحايا عرض الحائط وكأن لسان حاله يقول ليذهب الضحايا واسرهم الى الجحيم لانهم صفويون وليس عراقيون.!!. هذا هو حديث الشارع فهل يبادر السيد النجيفي ويعتذر لشعبه ان كان يمثل جميع اطيافه بحق.
ان ما يجري الان من مضاهر التظاهرات والتي خرجت على المالوف واصبحت حاله من العصيان المدني الشعبي ليس عفوياً على الاطلاق وحتى توقيتها في هذا الزمن بالذات تزامنا مع ما يجري في منطقة الشرق الاوسط وبالذات وما يجري في الشقيقه سوريا من احداث لا يسر عدوا ولاصديق فقط ليشبع غرائز مصاصي الدماء الذين يلوحون بالسيوف ويتنادون باسم الله اكبر ويقطعون رؤس زيد وعمر لقد بات من المعروف ومن الموكد وبعد هذه المخاضات العسيره والسجالات والتخاصمات الواهيه المفتعله وفي بلد مثل العراق وبين اطراف لايجتمعون الا ليتفرقوا باننا نمضي بالاتجاه المعاكس وكالذي يدور حول نفسه فكلما انهى شوطاً وجد نفسه عند نقطه البدايه اي في المربع الاول .
ان من السياقات العالمية المعروفه والتي اتخذتها امماً كثيره اكثر منا تحظراً وتقدماً مرت بضروف مشابهه لما يمر به العراق الان من حروب داخليه اهليه طائفيه عرقيه مذهبيه او اي كان نوعها فتنه كانت او نتاج الضروف المواتيه لها فان هذه الامم تسارع الى اعلان حاله الطوارئ الى اجل غير مسمى لتتمكن القوى الامنية السيطره على الوضع الامني العام ومنع المتصيدين بالمياه العكره وملاحقة صناع الجريمة والارهابين حتى يستتب الامن ويفرض القانون نفسه على الجميع واعلان حالة الطوارئ بعني الكثير وهو اجراء قاسي وشر لابد منه لانه يدفع عن البلاد شرا اكبرولتطبيق مثل هكذا اجراء يحتاج الى رئيس حكومه حازن وصارم وعادل تسانده القوى الوطنية الشريفة التي تخشى ما لا يحمد عقباه فيما لو افلت زمام الامور وخرجت عن السيطره.
لقد تبين اليوم الخيط الابيض من الخيط الاسود وتجلت الامور وكشف ما في ذات الصدور في اعتصام اهلنا في الانبار وباقي المدن العراقية بان ما يدفعهم للتظاهر والعصيان ليس من اجل رفع الظلم والجور الذي لحق بهم او لاستعادة كرامتهم المغتصبه كما يدعون وكرامتهم واعراضهم محفوضه ولايمكن المساس بها فشرفهم شرفنا واعراضهم اعراضنا وما حدث في الموصل من جريمة اغتصاب لطفله بريئة حدثت اختها في البصره وهذه ضاهره من ضواهر عدة تحدث باكثر المجتمعات تقدماً ورقيا ولايمكن ان تتحمل الحكومة وزر نفر ضال فقد عقله وبصيرته بارتكابه مثل هذا اعمل المنكر وان تحدثوا عن الظلم والتميز او العنصرية او الطائفيه فهذا ينطبق على جميع اطياف الشعب العراقي فالجميع قد لحق بهم الظلم من جنوب العراق الى شماله باستثناء حكومة البرزاني التي تلعب بالبيظه والحجروهي المستفيده دوما مما يجري .
ان فشل الحكومة الحالية في اداء مهماتها هو السبب الرئيسي الذي اوصلنا الى حالة الغليان كما والتظاهر حق كفله الدستور لعموم الشعب ولكن ضمن سياقات معقوله ومطالب مشروعة لايختلف عليها اثنان تمثل مطالب وحاجات عموم الشعب لكي تحظى بالقبول والايجاب رغم ان فشل الحكومة لايتحمله المالكي وحده فالجميع وكما هو معروف اساءوا للشعب واستغفلوه فمنهم من هو غير كفوء ومنهم من هو غير نزيه ولم تبرئ ذمته الى يوم الدين ومنهم من يتحدث بلسان غيره من الملوك والامراء المتربعين على عروش تنخر بها دابه الارض وهم عنها غافلون وكم كنت اتمنى ان يكون اول مطلب لاهلنا في الانبار وهم الغيارى الذين اثبتوا ولائهم للوطن ارضاً وسماءاً وشعباً ان يكون تغير الدستور المجحف والظالم بمواده التي منحت للبعض حقوقاً لايستحقوها وحرمت البعض الاخر من ابسط حقوقه والغاء الفدراليات المصطنعه وتعديل النظام السياسي واعادة اوضاع البلد الجغرافية كما كانت قبل الاحتلال الظالم وكم كانت خيبتي كبيره وانا ارى الاخوه المتظاهرين يرفعون اعلاماً وصوراً ويطلقون شعارات لاتمت للعراق واهله بصله وهذا ما سلب التظاهره شرعيتها وافرغها من محتوها وانحرفت عن مسارها .
ان الحكمة وكما هو معروف تقول ان اردت ان تطاع فامر بالمستطاع لذلك كان ينبغي لاخوتنا في الانبار والموصل وصلاح الدين ان يضعوا مطاليب معقوله يمكن الاستجابه لها وتنفيذها وذلك من خلال الدستور الجائر او بالتوافق المعمول به حيث لا يمكن لدولة تعيش حاله حرب شرسه مع تنظيمات القاعده ومن وقف خلفهم ان تصدر عفواً عاماً عن المجرمين القابعين في السجون والذين يعيشون حياة افضل بكثير من عامة الناس فالسجون الان اصبحت فنادق خمسة نجوم كما لايجب ان ننسى ضحايا الارهاب الذي يعصف ولايزال يومياً ويحصد المزيد من الارواح الزكية الطاهره بلا ذنب فهولاء لهم حقوق في القانون والشرع وكما قال الله تعالى في كتابه الحكيم (ولكم في الحياة قصاص ياالوالالباب) وهذه مهمة القظاء عليه اخذ القصاص العادل بحق المتورطين منهم في سفك دماء الشعب العراقي ومن هنا لايهم ان كانت المادة (4) ارهاب او (5) ارهاب الى اخره المهم هو تنفيذ العدالة بحزم وبشده لدفع الاذى عن المواطنين وحفظ امنهم وسلامتهم ..اما فيما يخص قانون العفو العام وفي هذا الضرف بالذات فانه ياخذ ابعادا ومديات لاتخدم امن واستقرار البلد وله مأرب اخرى تخدم اجندات خارجيه معروفه ومثل هذه المبادرة قد تحصل في بلد ما ولكن يجب ان يكون هذا البلد ينعم بالاستقرار الدائم ولايمكن ان يحصل في بلد مثل العراق ساحتة ساخنة وحدوده مباحه.. ومن هنا اريد ان اذكر الاخوه المتظاهرين بان يكونوا حذرين ومتيقظين وان لا يسمحوا لبعض السياسين المتاجره بقضيتهم من اجل الدعاية الانتخابية ليس الا وما حدث بجلسة البرلمان ليوم الاحد الماضي وفي السادس من شهر كانون الثاني خير دليل على ذلك حيث راح كل يغني على ليلاه فمنهم من زاد على شروط المتظاهرين شروطاً تخدم اجندته الخاصه ومنهم من انقص منها وكان المزاد عامراً برئاسة السيد النجيفي والحمدلله وختاماً اقول انا مع التظاهر السلمي والمشروع ولاننسى صعوبة المرحلة وخطورتها مع القول بان الحقوق لاتعطي بل تؤخذ وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً مع تقديري واعتذاري لكل الشرفاء والخيرين من الذين قادوا وشاركوا في هذا المجتمع المبارك والذين يملئ قلوبهم حب الوطن ووحدته وترابه واسأل الله لي ولكم حسن العافية وان يهيئ لعلماءنا من امرهم رشداً .



#عباس_متعب_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياسياسيون !!! ان لم تستحوا افعلوا ماتشاءون
- القائمه العراقيه تخسر الرهان والمالكي يربح بامتياز
- محافظة بغداد..كسبت اجر صيام رمضان المبارك
- الشعب يريد الكرامة اولا ..؟..
- العراق الى اين ...؟؟
- الكويت ام كاظمة ..عراقية الاصل والنسب..
- الربيع العربي وخريف الانظمة الفاسدة
- بن لادن ..اسطورة الشر تتهاوى
- ورقة التوت ..لم تعد تغطي عورتهم
- الصحافة العراقية ..بين الامس واليوم
- رسالة مفتوحة الى نقابة الصحفيين العراقيين
- وعلى البغاة تدور الدوائر
- ثورة الياسمين تعانق ثورة الجياع
- المس بل 00في الذاكرة العراقية
- الد يمقراطية اللامركزية..اين ستفضي بنا ؟؟؟
- الاسلام وسيف الاسلام القذافي
- برلمان دولة او برلمان شعب
- سيناريو فيصل والعرش
- تحيتنا السلام ولن نرد الاساءه بالاساءه
- كلام في مهب الريح


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس متعب الناصر - النجيفي..ليذهب ضحايا الارهاب واسرهم الى الجحيم !!