أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس متعب الناصر - الصحافة العراقية ..بين الامس واليوم














المزيد.....

الصحافة العراقية ..بين الامس واليوم


عباس متعب الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مدى العقود الاربع الماضيه وابان الحكم البائد مرت الصحافة العراقية بأدوار مختلفة ومتنوعة حيث لم تكن هذه المؤسسه الاعلامية تمثل الرأي العام لتوجهات الدولة كنظام غير خاضع للتسيس ولم تكن هذه المؤسسة طليقة اللسان والاذرع بل نمت وترعرعت تحت خيمة النظام السائد انذاك وكرست كل انشطتها وفعالياتها لخدمة ذلك النظام الذي اخضع كل المؤسسات الحكومية لسيطرته وخصوصا الاعلامية منها تحت التهديد تارة والانتماء الحزبي تارة اخرى وشراء الذمم من الذين جيروا انفسهم كابواق ماجوره لخدمة النظام ضالما او مضلوما وبذلك نالوا رضائه واستحسانه فانهال يغدق عليهم بالمال والهدايا والمراكز الرفيعه .
شواهد كثيرة على ذلك لايمكن حصرها وايجازها لكنها شكلت نقطة سوداء في تاريخ الصحافة العراقية وباقي المؤسسات الاعلامية التي تخلت كمؤسسات وافراد عن شرف المهنة واخلاقياتها ولم يقتصر التهريج وبيع الذمم على المؤسسات الاعلامية والصحفية العراقية فحسب بل تجاوزتها لتطول تلك المؤسسات الاعلامية والصحفيه العالمية والتي تمتلك من القدرة والقوة ما لااتيح لغيرها ومنها على سبيل المثل صحيفتي الحياة والقدس الصادرتان في لندن والتي يدير احداها الكاتب والاعلامي الرخيص الثمن المدعو عبدالباري عطوان وغيره والذي ضل شاهرا سيفه يقاتل من اجل طغاة العصر وطبعا لمثله ثمن ليس كغيره .
اليوم وبعد التحول الذي حصل في العراق وبعد تاريخ 9/4/2003 شهد العراق انطلاقة حقيقة ومهنية للصحافة العراقية فانتشرت الصحف وبرزت الاقلام المستقلة الحرة الشريفة لتكتب دون خوف اوتهديد وبعيدة عن الولاءات الفئويه والحزبيه وتتحدث بلغة الوطنية الحقه لغة واحدة اجمع عليها كل الكتاب والادباء والاعلامين والمثقفين وهي من اجلك وحدك ياعراق وكذلك امتلاءت مكتباتنا بفيض هائل من الكتب ومن مختلف العناوين بعد ان رفعت الرقابة عنها واصبحت المعلومة متاحة للجميع دون قيد او شرط لترسي بذلك معالم وقواعد اول ديمقراطية حقيقة في العراق وفي العالم العربي واصبحت الديمقراطية في العراق نموذجا متكامل وفريد من نوعه اتاحت للكثير منا وانا واحد منهم حرية الراي والكلمة بملئ افواهنا دون تكميم وبرزت على الساحة الاعلامية والادبية والثقافية كثير من الشخصيات التي لم يكن متاح لها في العهود السابقه ان تنبس بنت شفة .
لقد اصبحت الحريات الشخصية في العراق مكفولة كما يتظمنها الدستور لكنها لم ترتقي للكمال كما انها لم ترتقي للكمال في امريكا وفي كل البلدان الغربية المتحضرة والتي سبقتنا في انظمتها الديمقراطية قرنين من الزمان اواكثر ورغم ذاك فان اشعاع تجربتنا هذه انتقل سريعا الى دول الجوار التي تعيش شعوبها منذ الازل تحت نير وجور حكامها وانظمتها المستبده فكانت الشرارة الاولى من تونس حيث سقط عرابها وتلاه هرم مصر وعاجلا متخلف ليبيا وغدا طاغوت اليمن والتغير مستمر وسيطال الكثير من الحكام والملوك والامراء في شرقنا الاوسطي مادام شعاع تجربتنا يظيء في الافق لتحيا امتنا الحياة التي تستحقها لانها من اقدم الامم حضارة ومعرفة .



#عباس_متعب_الناصر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى نقابة الصحفيين العراقيين
- وعلى البغاة تدور الدوائر
- ثورة الياسمين تعانق ثورة الجياع
- المس بل 00في الذاكرة العراقية
- الد يمقراطية اللامركزية..اين ستفضي بنا ؟؟؟
- الاسلام وسيف الاسلام القذافي
- برلمان دولة او برلمان شعب
- سيناريو فيصل والعرش
- تحيتنا السلام ولن نرد الاساءه بالاساءه
- كلام في مهب الريح


المزيد.....




- حماس قالت إن نزع سلاحها خط أحمر.. هل تنجح خطة ترامب بشأن غزة ...
- ما انعكاسات الإغلاق الحكومي على المجتمع الأميركي؟
- برلين ـ توقيف ثلاثة أشخاص في برلين يُشتبه بانتمائهم لحماس وا ...
- فلسطيني من غزة: -نسمع في الأخبار عن هدنة واتفاق وكل يوم في ق ...
- المغرب: أكرد، بونو، أوناحي... لاعبون دوليون يعبرون عن دعمهم ...
- أي الجزيرتين تختار لعطلتك: بوكيت التايلندية أم لنكاوي المالي ...
- كاتب إسرائيلي: شيطنة نتنياهو في أميركا قد تقلب ترامب عليه
- أمنستي: أي مقترح سلام بغزة يجب أن ينهي الاحتلال والفصل العنص ...
- بحثا عن معلومات سرية اختراق البريد الإلكتروني لعدة جهات دبلو ...
- -تيلي نورود-.. أول ممثلة افتراضية في هوليود تشعل أزمة جديدة ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس متعب الناصر - الصحافة العراقية ..بين الامس واليوم