أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس متعب الناصر - ورقة التوت ..لم تعد تغطي عورتهم















المزيد.....

ورقة التوت ..لم تعد تغطي عورتهم


عباس متعب الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاادري متى سيتوقف مسلسل الفضائح المالية الذي بدء بنشر غسيلة الوسخ على الهواء مباشرة وبدءت ريحه النتنة تزكم الانوف وعلى ما يبدوا فان عورة الحزب الحاكم قد انكشفت ولم تعد تسترها ورقة التوت فهناك مثل شائع يقول ..عندما يختلف السراق تظهر السرقة وعلى ما يبدوا فان الاخوة الاشقاء قد انفرط عقدهم واخذ البعض يتحين الفرص للاطاحة او الانقضاض على اخية وراح البعض الاخر يكشف المستور رغم ان الجميع لم تكن اياديهم انظف من بعض لكنهم يتفاوتون بنسبة وساختها وتلوثها بسرقة المال العام فبداءا من سرقة مصرف الرافدين الى سرقة المصرف الزراعي ثم الى فضائح وزير التجارة السابق واخوتة وافراد مكتبة والى ملحمة صفقة الشاي الفاسد والمغشوش بنشارة الخشب والحليب المنتهي الصلاحية وكذلك قضية الزيت الفاسد ولم يتوقف هذا المسلسل الى هذا الحد بل لحقتة فضيحة وزير الكهرباء السابق السيد كريم وحيد بتمرير صفقة لعب اطفال على اسا س انها روؤس توليد كهربائية كما هو مقرر في عقد الصفقة فاي استخفاف هذا بكرامة هذا الشعب!! ولم يقتصر الامر الى هذا الحد فقد ضهرت على الملئ فضيحة الاستيلاء على جامعة البكر مع ملحقاتها لتجير باسم المرجعية.. ان الذي يثير الدهشة والاستغراب هو موقف الحكومة واللامبالات التي تظهرها ازاء عمليات تزوير المستندات الحكومية والاختلاس هذة وكأن الامر لايعنيها بشيئ دون الاخذ بنظر الاعتبار مشاعر الشعب وغضبة وسخطة الذي بدء يتنامى وتتصاعد وتيرتة يوم بعد اخر.
هذة المهازل التي تستفز الشعب وتسخر منه لايمكن ان يرتكبها انسان شريف عاش وتربى وترعرع في هذا البلد وشرب من مياهه ونام تحت سماءه ولايمكن لحكومة تدعي الوطنية والنزاهة ان تسكت على هكذا فظائح راح يتحدث عنها الداني والقاصي وجلبت العار لرموز سياسية تدعي الشرف والامانة وترتدي لباس الدين وتتحدث باسمة ولاسيما ان هذة الرموز وجميعها وبدون استثناء هي من يتستر على هذة الجرائم التي تصنف من الجرائم المخلة بالشرف وان سرقة المال العام تعني الخيانة العظمى.
لقد سقطت الاقنعة عن وجوههم وضهرت الحقيقة واضحة للعيان..وجوه كتلك التي نراها على شاشات التلفاز ضمن سلسلة افلام (الزومبي) مصاصي الدماء وجوه بشعة وبانياب كبيرة تسيل منها دماء الضحايا بعد ان تنهش لحمها حيا او ميتا.
لقد اصبحت حكومة السيد المالكي وبعد ما تقدم على قاب قوسين او ادنى من الانهيار وان اغلب الركائز التي كانت ترتكز عليها قد انهارت وان المكاسب التي حققتها هذة الحكومة منذ تشكيلها وان كانت ضئيلة وهشة قد تبخرت فلا أمن ولا استقرار ولا خدمات وكل ما يطفو على السطح الان هي فضائح مالية تعد بالمليارات من الدولارات وفضائح اخلاقية يندى لها الجبين كما ان سوء حظ هذة الحكومة هو ان تظهر سؤتها بالتزامن مع حركات التحرر المتقده والتي تقودها الشعوب العربية المتطلعة للخلاص من جور حكامها وطغيانهم والتي هي في اسوء الحالات لن تستثني احدا من الحكام العرب ولا يشفع ان تكون الحكومات منتخبة بل من يشفع لها هو افعالها ومدى اخلاصها في حفظ الامانة والمسوؤلية الملقاة على عاتقها.
ان من سوء طالع السيد المالكي انه وضع نفسه بين المطرقة والسندان واضل الطريق وهو الان يقف في مفترق طرق صعب وكلاهما يؤديان الى نهاية واحدة فالخلافات الداخلية القائمة بين صفوف حزبة بدءات تنخر في جدران خليتة اشارة الى تصريح مستشاره السيد الحسني والذي يوضح ضخامة الاختلاف والانشقاق والتقاطع بين اعظاء حزب الدعوة الحاكم والذي اشاع فية بان السيد المالكي استخدم الحزب لبلوغ السلطة لتحقيق مكاسب شخصية وانه يتعامل مع الحزب كما تعامل صدام مع حزب البعث..كا ان انهيار التحالف من حولة جعلة يبدو كالفارس الوحيد في المعركة ومجرد من الاسلحة بسبب شعور التحالف بالغبن والتهميش وكذلك مواقف القوى السياسية الاخرى منه كالقائمة العراقية التي وقفت منذ البداية موقف الخصم وخصم عنيد لايستهان بة.
لم يكن السيد المالكي موفقا في تشبثة ليحكم في هذة الفترة الحرجة لان هذة المرحلة تعد من اصعب واخطر المراحل في حياة هذا البلد السياسية وخصوصا بعد ضهور بعض القوى السياسية المضادة بالفكر والنهج كقوى فعالة والتي انخرطت في العملية السياسية وفق مبداء المشاركة او بالاحرى المحاصصة والتي اصبح لها ثقلها وتاثيرها في القرار السياسي ولا سيما انها كانت بالامس القريب تعتبر من الخصوم وطبعا ان هذه القوى لايمكن لها ان تنسجم مع الايديولوجية التي يحملها فكر حزب الدعوه الحاكم ولايمكن لها ان ترضخ لسياسة معينة تحكم البلاد تعتبرها هي سياسة مرتبطة باجندة خارجية او موالية لها ولذلك فهي تعمل اي هذة القوى بازدواجية منهجية فظاهرها يبدو مع النظام الحاكم وسياستة وباطنها ضده كمن ينصب الشباك خلف الفريسة ينتظر ارتدادها الية.
لقد اعتمد السيد المالكي على قاعدتة الشعبية من مؤيدية ابان فترة حكمه الاولى والتي منحتة فوزا يكاد يكون ساحقا لولا تدخل بعض العوامل الخارجية كما هو معروف انذاك والتي افرزت القائمة العراقية كقوة منافسة مما سحب البساط من تحت اقدام المالكي الذي كان يعول من خلال فوزة الساحق لتحقيق حكومة اغلبية ويتخلص من الاملاءات التي تفرض علية من قبل بعض الاحزاب الشيعية وغيرها وطبعا لو قدر للمالكي ان يحقق ما كان يصبو الية لتغير الحال في هذا البلد واستقر النظام السياسي وعلى اقل تقدير افظل مما نحن فية الان وكذلك القائمة العراقية.
على السيد المالكي ان يدرك خطورة الوضع القائم وان نجمة الذي صعد سريعا ربما يهوي باقصى سرعة وانة بدء يخسر مؤيدية ودعم حزبة وان الغطاء والحماية التي وفرها لبعض الرجال المفسدين في الحكومة من اعظاء حزبة او غيره(نقول ذلك لاننا لايمكن ان نطلق عليهم صفة القادة السياسين لجهلهم وخيانة ذممهم) وذلك من اجل ارضاء بعض الرموز السياسية الشيعية لكن ذلك لم يجدي نفعا فقد انقلب السحر على الساحر فتوالت النكبات واثقل كاهل حكومتة بجرائم الاختلاس والتزوير مما جعل فترة حكمة هذة والتي لم تكمل السنة من اسوء فترات الحكم بعد عام 2003 وقد اصبح الان من المستحيل ان يستمر المالكي في ادارة حكومتة البائسة المليئة بالفضائح المخجلة التي ارتكبها اعوانة من الذين يأويهم تحت خيمتة ولو حصل النزر اليسير من هذة الجرائم في اى بلد في العالم لاهتزت عروش وسقطت !!! واذكر هنا ما قالتة المستشرقة الانكليزية (جيرترود مارجريت بل) حيث قالت ..لم ارى شعبا مثل الشعب العراقي يحب ان يحكم ولا يحب ان يحكم نفسة؟؟ لكننا هنا في العراق نفتخر باننا شعب لازال صامت!!!! عفوا لازال صامد.



#عباس_متعب_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة العراقية ..بين الامس واليوم
- رسالة مفتوحة الى نقابة الصحفيين العراقيين
- وعلى البغاة تدور الدوائر
- ثورة الياسمين تعانق ثورة الجياع
- المس بل 00في الذاكرة العراقية
- الد يمقراطية اللامركزية..اين ستفضي بنا ؟؟؟
- الاسلام وسيف الاسلام القذافي
- برلمان دولة او برلمان شعب
- سيناريو فيصل والعرش
- تحيتنا السلام ولن نرد الاساءه بالاساءه
- كلام في مهب الريح


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس متعب الناصر - ورقة التوت ..لم تعد تغطي عورتهم