أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد السلام الزغيبي - في اليوم العالمي للمرأة .. أرفعوا أيديكم عن المرأة الليبية














المزيد.....

في اليوم العالمي للمرأة .. أرفعوا أيديكم عن المرأة الليبية


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 22:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في اليوم العالمي للمرأة

أرفعوا أيديكم عن المرأة الليبية..


يقول طاغور الفيلسوف والشاعر الهندي العظيم": إن الله حسن أراد أن يخلق حواء من آدم، لم يخلقها من عظام رجليه حتى لا يدوسها، ولا من عظام رأسه حتى لا تسوده، وإنما خلقها من أحد أضلاعه لتكون مساوية له قريبة من قلبه".

وقد جاءت كل الأديان والشرائع السماوية والأحاديث النبوية لتؤكد على مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، وتحذر الانتقاص من شأنها. ومع أن تلك الحقوق أقرتها التشريعات الوضعية وصانتها القوانين والدساتير والمواثيق الدولية منذ عشرات السنين، إلا أن البعض مازال البعض يصر على إهانة المرأة واعتبارها كائنا بشريا من الدرجة الثانية وغير مرغوب فيها، ومواطنا غير كامل الأهلية، لا تستحق الجلوس جنبا الى جنب مع الرجل في قاعة اكبر مجلس منتخب لأول مرة في تاريخ ليبيا وهو المؤتمر الوطني.

إن المطلب الذي تقدم به السيد عضو المؤتمر الوطني عن مدينة الزاوية قبل شهرين، والمتعلق بالفصل بين الجنسين ومنع الاختلاط داخل قاعة المؤتمر، وقوله ان هذا الأمر "سنحاسب عليه يوم القيامة، وان بعض الأخوات المتبرجات يلبسن ملابس ضيقة مما يؤدي لغضب الله على المؤتمر وبالتالي لن يسير المؤتمر الى الامام. دعوة صريحة لمحو تاريخ طويل من نضال وكفاح المرأة الليبية التي كافحت من أجل نيل حقوقها منذ بدايات استقلال ليبيا على أيدي رائدات فاضلات: المربية حميدة العنيزي،والمعلمة خديجة الجهمي ، وغيرهن من نساء ليبيا اللواتي حملن مشعل بناء نهضة نسائية ليبية.. .

ربما غاب عن ذهن عضو المؤتمر الوطني، منظر النساء الليبيات بالشوارع جنبا الى جنب في مرحلة تحرير ليبيا، رافعات علم الاستقلال يواجهن الموت ورصاص القناصة في ساحة التحرير، إلى جانب مساهمتهن الكبيرة في إيواء وإطعام وتمريض المقاتلين. وربما نسى كذلك وقوفهن جنباً الى جنب مع الرجل في مواجهة النظام الليبي الشرس والفاشي دون خوف ولا رهبة ، والدور العظيم التي قامت به زوجات ، وأمهات ، وشقيقات وبنات شهداء ابوسليم ، اللاتي بقين على عهدهن ، لاعبات دوراً كبيراً بإبراز قضية المعتقلين والمغيبين ، والشهداء ، ومن ثم انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا . رافضات للهزيمة ، وللظلم ، داعمات ومؤيدات لإنتفاضة 17 فبراير، منذ يومها الأول مساء 15 فبراير 2011، وصيحتهن المشهورة" نوضي نوضي يا بنغازي". التي زلزلت عرش القذافي، ووقوفهن شامخات ومساهمتهن بفعالية في عملية تحرير الوطن، ومن ثم انتخاب المؤتمر الوطني الليبي، الذي يتشرف العضو المحترم بالجلوس على مقاعده الآن..

ان مطلب عضو المؤتمر، بفصل النساء عن الرجال، صفعة على وجه المرأة الليبية، وطعنة موجعة من مجلس منتخب، نعتبره حامي الحريات في البلاد، وفرمان عثماني جديد لا يستند الى عدل أو دين ينتقص من قدر المرأة وينال من حقوقها القانونية والسياسية والاجتماعية،ويمنح المتشددين ضوءا أخر للمضي في هدم كل المكتسبات التي حققتها نساء ليبيا على مدى سنوات طويلة.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكم التفتيش تظهر من جديد في ليبيا
- شخصيات بنغازية.. عمر الصادق الورفلي ( عمر المخزومي)
- الاحتكام للقضاء في العزل السياسي
- مشروع فيلم وثائقي عن ثورة 17 فبراير
- نعم للتظاهر.. لا للخروج عن الشرعية
- الساسة والتخلص من حذاء الطمبوري..
- أربعة أبيات .. خمس دقائق.. سطران .. سجن مؤبد..!!
- يونس شلبي.. وعلي زيدان
- المليشيات تنقلب على الشرعية ونهاية الدولة الليبية..
- نهاية العالم..
- العزل الذي نريده..
- أنقذوا الإعلام الليبي..
- حكاية أم بسيسي المصرية..
- صح النوم..
- ذكريات بنغازية.. الهلال الليبي
- ليبيا: قانون الدولة أم قانون الفوضى؟
- مهزلة في بر مصر...
- أين مصلحة ليبيا..؟
- المحافظة على الاستقلال أصعب من نيله..
- رسالة الى المؤتمر الوطني ... بالليبي الفصيح...


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد السلام الزغيبي - في اليوم العالمي للمرأة .. أرفعوا أيديكم عن المرأة الليبية