أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كنتور نعيمة














المزيد.....

كنتور نعيمة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 08:43
المحور: كتابات ساخرة
    


لو كان صورة الدولاب "الكنتور" الذي تسكن فيه نعيمة محسن مع ثلاثة بنات من احفادها منشورة في الصومال او ارتيريا او حتى في قرية شمالابور الهندية لما استغرب القوم فشعوب هذه البلدان وغيرها اعتادوا العيش في كراتين وياكلون من المزابل حتى انهم لايقبلون الان اي تغيير في حياتهم من قبل حكوماتهم المشبعة بالانانية.
ولكن هذه الصورة ياناس منشورة في صحف العوراق.. هذاالعوراق الذي اتخم حد اللعنة بالدولارات ومازالت نعيمة وغيرها يعشن في الكراتين.
لنحتكم الى ضمير المالكي ونساله كيف ترضى وانت راعي هذه الامة لامراة تعيش هي وثلاثة من احفادها في دولاب؟.
نعيمة طاعنة في السن،اضطرت بعد سقوط الامطار في كربلاء ان تلجا الى الاستعانة بدولاب كارتوني لتسكن فيه مع احفادها بعد ان جرفت الامطار بيتها المتواضع.
نعيمة من تلكم العراقيات اللواتي ابتلين بالنكد الذي يظهر بين حين واخر خصوصا وان حكومتنا الموقرة لاتعرف اصلا بان هناك امراة تدعى نعيمة بل ان بعضهم يعرف جيدا مادلين مطر وهيفاء وهبي و... استغفر الله العظيم.
توفي زوج نعيمة بعد صراع طويل مع المرض ثم توفيت ابنتها لتترك لها 3 بنات لاتعرف كيف تهيؤ لهن سبل العيش،ثم جاءت الامطار لتكمل على ماتبقى ولم يكن امامها سوى السكن في داخل دولاب هي والبنات الثلاثة بعد ان تبرع اهل الخير بتنظيمه.
دولاب او كنتور نعيمة الان يقبع في مكان منفرد مابين حي شهداء سيف سعد وحي النصر في كربلاء.
هل نتجاوز بالقول اذا صببنا جام غضبنا على اصحاب العمائم؟ هل نعذر هؤلاء الذين ياتون اسبوعيا الى المراقد المقدسة ليجمعوا اطنان الدنانير في شوالات (كواني) كبيرة الحجم؟ الا يستحي هؤلاء حين تقول نعيمة انها ومنذ ان سكنت في هذا الكنتور لم يزرها احد من المسؤولين.
اما يستحي هؤلاء؟ لماذا يستحون يانعيمة فالوقت عندهم
من الذهب بل هو الذهب نفسه.
اسالك، بالله عليك يانعيمة، ايهما افضل ان يزوروك ويبحثون احتياجاتك انت والقوارير اللواتي يسكن معك ام يبداون صباحهم بالتدقيق في المشاريع غير المكتملة والمشاريع المقبلة وكم حصتهم فيها؟.
كلنا، وانت واحدة منا، نعرف الاجابة.. فهم يعرفون الله اذا فتحت لهم ابواب النهب والسلب ولايعرفون نعيمة بعد ذلك الا اللهم حين يزورهم احد كبار المسؤولين بعد ان يعرف القصة ماسكا العصا ليضربهم على مؤخراتهم الواحد تلو الاخر.
حينها ستعيشين يانعيمة في بيت مجاور لبيت السيد المحافظ ومابين الساعة والساعة ياتيك" عضو" من مجلس المحافظة ومن وراءه سائقان يحملان لك مالذ وطاب وحين ترفضين يحلف بالطلاق اذا لم تقبلي هذه الهدية.
وتضحكين يانعيمة في سرك فانت تعرفين جيدا ان هذا"العضو"غير متزوج وبعدها ياتيك مدير البلدية بعد ان ادى صلاة الجمعة ليريك خرائط السكن ويطلب منك بل ويتوسل ان تختاري اي قطعة سكنية والتي سيبنيها باقل من لمح البصر.
وليس غريبا ان ياتي اليك احد النواب عن كربلاء حاملا لك المشروبات الباردة من سفن اب وكوكا كولا وميرندا وعصير العنب الجاف ولا تستغربي حين يعود الى بغداد ويصرح في مؤتمر صحفي بانه تولى بنفسه حل مشكلتك.
فاصل : يرحون فدوى كل ساكني المنطقة الخضراء وكل المرجعيات التي تدعي النبل والطهارة وكل مسؤول متنفذ في مجلس محافظة كربلاء لدمعة من دمعات نعيمة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعتوه والرياضة وكعكة الوزارة
- صلاح الحك ربعك بسرعة
- كعكة الموازنة بحاجة الى سكر زيادة
- الهر وكذبة نيسان
- راقصات في الحكومة العراقية
- جذاب جذاب دولبني الوكت بمحبتك
- رجل عادي
- ها أني انضم الى اتباعك يامولانا النجفي
- بالروح بالدم نفديك ياأمطار
- هل عندنا اغنية جماعية ياناس؟
- الجيش العراقي يحارب الامطار وجيوب مزروفة بالناصرية
- بين المطرجية والقضاء العراقي
- لا اشد عداوة بين رجال الامن والثقافة
- واخيرا انقلع المخبر السري
- لقد صدأت وبان معدنك الردي
- أيهم -امعة- فهم كثر.. هذا اللي ناقص للعراق
- بعبع الكاميرا وحجي شنيور وبينهما علي الاديب
- استحمار الشعب فرض عين
- آخر نكتة عراقية اسمها حقوق الانسان
- ازعاجات الشلاه مازالت مزعجة


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كنتور نعيمة